الإثنين - الموافق 24 فبراير 2025م

أزمات السيولة والحرائق والمياه “أعمال مدبرة” جراد لا يقتنع بالعجز الخدماتي في الجزائر

كتب لزهر دخان
أكد الوزير الأول الجزائري عبد العزيز جراد على أنه لا يقتنع بالعجز الخدماتي في الجزائر. وأنه يعرف أن ما يحدث من تقصير في خدمة المواطن ، يدخل في إطار تدابير يقصد بها الفتنة .
و يرى الوزير الأول عبد العزيز جراد أن ظواهر نقص السيولة .التي يشهدها البريد الجزائري بمختلف مراكزه القطرية ، وحرائق الغابات ، والنقص في التزود بالمياه الصالحة للشرب ، إنقطاعات الكهرباء المسجلة مؤخرا بعدة مناطق من البلاد هي “أعمال مدبرة” تهدف إلى “خلق الفتنة وعدم الإستقرار” في البلاد.
وفيما يلي أجزاء من نص قول جراد . ومصدره تصريحه للصحافة على هامش إجتماع وزاري لإستكشاف سوق اللقاح المضاد لفيروس كورونا : “لقد كلفني رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بمباشرة تحقيق حول حرائق الغابات, نقص السيولة بمراكز البريد والنقص النسبي في المياه أيام العيد”
وقال أنه ينفذ أوامر الرئيس عبد المجيد تبون الذي “أعطى هذا الأمر لأنه من الغرابة أوالصدفة أن تسجل ثلاث عمليات في نفس الشهر .و تمس بالإستقرار وتخلق مشاكل في علاقة المواطن بالسلطات العمومية”.
وفيما يتعلق بمشكلة السيولة المالية . قال جراد أنه خلال شهر واحد “سحب 4 ألاف مليار سنتيم من مراكز البريد” واصفا هذا الرقم ب”الهائل”.
وأشار الوزير بدقة لما حدث فقال عن الخلل أنه ” لا يعني أنه ليست هناك نقائص من الناحية العملية والإدارية” وإتهم الوزير الأول مواطنون لفتوا الإنتباه وهم “يسحبون الأموال يوميا لعدة أيام ” مشيراً إلى أنه “وبعد التدقيق تم ملاحظة نوع من المؤامرة لخلق إشكال في الأيام الأخيرة التي سبقت عيد الإضحى”.
ومن بين ما قاله جراد يوم عيد الإضحى ،وأعاده اليوم سجلنا “لم يتم تسجيل هذا المشكل” وبما أنه لم يتم الإنتباه والتحقيق ، تدخلت حكومته حسب قوله “هناك خلفية لابد أن نبحث عنها” وبعد تدخلها الحكومة اليوم “في إنتظار التحقيقات الكاملة ” ويضيف جراد ” هناك مؤشرات تفيد بأن هذه العملية خبيثة ترمي إلى خلق البلبلة في صفوف المواطنين”.
وقبضت السلطات في باتنة على من قاموا بحرق الغابات عمداً ، وقال جراد “يحرقون غابات عمدا” وركز بقوله على أنهم في قبضة السلطات ولهم أعترافات ، فقال “تسجيل 4 الى 5 حرائق في نفس الوقت وفي نفس المكان والتحقيق جار في هذا الشأن” .
الوزير الأول تطرق أيضاً إلى إنقطاع المياه ،وتوقف محطة تحلية مياه البحر بفوكة في ولاية تيبازة الساحلية . ووصف الذي يحدث :”العمل المدبر من طرف جماعة معينة” ويبقى المتهم في نظر الدولة في هذه القضية مجهولاً: “تم فتح تحقيق ورفعت دعوى قضائية ضد مجهول من طرف وزير الموارد المائية للوصول الى أسباب هذا العمل التخريبي الواضح”.
وسجلت حكومة جراد أيضا مخالفات تحدث عنها بنفسه . وكانت “بولاية عنابة وعدة مناطق من الوطن ” حيث تم “تسجيل تخريب بعض أعمدة للكهرباء”.
وصرح الوزير الأول بخلاصة القول فيما يلي : “تم الأخذ بهذه المعطيات فهناك أعمال مدبرة هدفها خلق الفتنة وعدم الإستقرار في البلاد” وخلص معتمداً على الشعب الذي سيكون “بالمرصاد لهذه العمليات”.
وفي الختام تفائل الوزير الأول بغد أفضل ، وهدد أعداء الوطن بقوله “الدولة ستكون دائما بالمرصاد وعلى المواطن حماية الإستقرار الذي يُعتبر مكسبا كبيراً للبلاد”.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك