عجبا لوزير يستبق التحقيقات التى تجريها النيابة ليخرج علينا بجمل وعبارت تحمل معانى الإستنكار لمن نعتقد أنها ظلمت فى نتيجة الثانوية العامة .
ألا يكفية الأنتظار قليلا ثم يبدأ فى أعلان التحقيقات الداخلية .
لقد أعتادنا على مدواة الخطأ بخطأ ، لم نعتاد على المكاشفة والشفافية .
نعم أرى الكثير من المسؤولين أو من ينوب عنهم بالمسارعة فى تكذيب حدث أو خطأ وكأننا ملائكة لا نخطأ ابدا ..
فى أى عمل مهما بلغت دقة العمل به لا يخلو من خطأ بشرى فقد تعلم طلاب البحث العلمى أن يجرى تجربتة على الأقل ثلاث مرات علما بأن المشرف على البحث يعلم مسبقا بالنتيجة ، وأتذكر حينما كنا بالدفعة الاولى من كلية العلوم كنا نمل من تكرار عمل تجربة أكثر من مرة رغم علمنا مسبقا بالنتيجة لكنى اتذكر قولا لأستاذا معلم أن النتائج تقاس بعدد المرات لأسباب كثيرة منها الخطأ البشرى وهو وارد حتما . وكنا نلتزم بما يملى علينا من نصائح ثم تبين لنا فيما بعد صدق العمل الشاق من تكرار نتائج معروفة مسبقا . وغرس فينا ان نجاح العمل من التكرار والفصل بين الخطأ والصواب .
لذلك مهما كانت أعمال الكنترول فى منتهى الدقة ألا ان هناك مجال للخطأ والا ما هو تفسير الوزير إن كان يعلم أن هناك فرص للطالب فى الكشف عن نتيجته واحيانا كثيرة نجد بالفعل عبثا فى النتائج ..
الخطأ وارد لكن لم أرى حجما لهذا الخطأ من قبل .
وقبل أن نستعجل التحقيقات والطب الشرعى كما أشاع ، لدى بعض الأسئلة لوزير التعليم .
ألم يتنامى الى علم الوزير أن هناك مادة تسمى اللغة العربية وأن هناك فيما يسمى سؤال التعبير .. وأنة لو طرح السؤال على طالب فى المرحلة الأعدادية لجاوب علية وعلى الأقل لن ينال الصفر ! أيعلم الوزير أن هناك سؤال فى اللغة الانجليزية وهو أختيار من متعدد وفى الغالب لو أختار الطالب اجابات عشوائية أو كتب فى احد المواضيع الاخرى فى الاسئلة فانة سيحظى ببعضا من الدرجات .
وهكذا الحال فى أغلب المواد .
أتقبل أن يرسب طالب لكن أن يطالة الصفر فهذا ضربا من الخيال حتى وأن أكتفى فقط بنقل الأسئلة لكن ستكون له بعضا من الدرجات كما أسلفنا سابقا .
عذرا وزير التعليم فإن كنا نلتمس العذر للبعض فلن نلتمس العذر لوزارة تسبق فيها التربية قبل التعليم .
التعليقات