التعتيم الإخباري، والتكتم الإعلامي، وقطع الإنترنت والكهرباء والاتصالات، وحجب بعض الصفحات والمواقع بهدف تصدير صورة أحادية من قبل الإعلام الرسمي للحكومات لشحن العامة ضد الثورة والثوار. دس عناصر الأمن بين الثوار وفي الصفحات والتنسيقيات (العواينية) بأسماء وهمية مستعارة، وتجنيد الذباب الإلكتروني وتحريضهم على العنف، والهدف منهم بث الضغائن، وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية، والتركيز على نقاط الضعف والخلافية للنيل من الثورات مقابل تستر الإعلام الرسمي للحكومات وراء الشعارات الوطنية.
اعتقال الناشطين ما والضغط عليهم بوسائل التعذيب للاعتراف على ناشطين آخرين وأخذ المعلومات منهم تحت التعذيب، ما ساهم في الانقسام بين التنسيقيات، كما أثر سلبًا بفعل الاتهامات المتبادلة بين أعضاء التنسيقيات والناشطين.
اتباع سياسة الحرب النفسية ضد الثوار ونشر الإشاعات والأخبار الكاذبة للطعن بمصداقية الثوار، وتوهين إرادتهم في طريقهم لنيل حقوقهم.
اختراق التنسيقيات والصفحات الثورية، وظهور الخلايا الإلكترونية النائمة المجهولة الهوية، وأخرى منتحلة شخصيات ثورية وصفحات وحسابات مزورة.
الإساءة للرموز والناشطين وتشويه سمعتهم وصورتهم، وهز ثقة العامة بالحراك الشعبي.
استهداف الإعلاميين والناشطين والمصورين بالقنص والقتل والاعتقال والتصفية.
منع وكالات الأنباء ومراسلي الفضائيات من تغطية مناطق الاحتجاجات والحراك الشعبي، لمنعهم من نقل حقيقة القتل والقنص والقصف، ما حمل الناشطين على البث الفضائي، وظهور المواطن الصحافي.
تركيز الإعلام الرسمي للحكومات على الثغرات وبعض السلبيات والأخطاء الفردية لمقاطع الفيديو والصور، وتعميمها على القنوات الإخبارية والصحف العالمية، بقصد النيل من ثورات الربيع العربي.
فبركة بعض المقاطع والصور بهدف تشويه الثورة، وبث بعض المقاطع لتواريخ قديمة، وفبركة بعض مقاطع ناشطي الثورة السوريّة بهدف الطعن بمصداقية أخبار صفحات الثورة، وتسريب بعض المقاطع ذات النزعة الطائفية لشحن الطوائف ضد بعضها، وانقسام الثوار واستهدافها للوحدة الوطنية للاحتجاجات.
الاحتراف والخبرة المهنية والعملية الطويلة للإعلام الرسمي للحكومات في مواجهة المعارضة وكل صوت معارض ومناوئ ومناهض للسلطة، مقابل خبرة بكر وضئيلة أو انعدام الاحتراف والخبرة الإعلامية لبعض الناشطين.
تغييب النخب وذوي الخبرات الإعلامية والسياسية والعقلاء، أو تواريهم عن قيادة الثورة أو إقصائهم عن توجيه مسار الثورة، ما دفع الثورة ببعض المراحل للتخبط والارتباك وانحراف مسارها بعض الوقت، وتحديدًا أنها كانت ثورة شبانية.
اتهام الثورة بأنها مؤامرة عالمية خارجية صهيونية، ونعتها بالإرهاب والتطرف والتخريب، ونعت الثوار بالمندسين والمخربين والمأجورين.
دس السلاح من بعض العناصر الأمنية بين الثوار، لتحويل مسار الثورة من السلمية والحراك السلمي إلى ثورة مسلحة، وتبرير قتل الثوار، ومحاربة الثورة، والتحريض على العنف عبر الفضاء الإلكتروني.
بث الضغائن بين أطياف الشعب والشحن الطائفي، وإثارة الفتن بين الثوار ومناصري الثورات، وتخويف الأقليات وإثارة الرعب بين أوساط الأقلية، وتحريضهم على الأكثرية وتأجيج الطائفية والتحريض على العنف.
عدم التنظيم والانقسامات وسط صفوف الثوار تبعًا للانتماء الفكري والعقائدي والتمويل، وضعف العمل المؤسساتي الجماعي على الأرض وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
نشر وتشجيع الذباب الإلكتروني والجيوش الإلكترونية للخطاب الديني والأيديولوجية الدينية على حساب الخطاب الوطني، وتغييب الطابع المدني لبعض التنسيقيات والصفحات الثورية، والتركيز على المنشورات الدينية، وظهور الرايات ذات التوجه الديني.
ظهور بعض القنوات والدعاة ذات التوجه الديني، وبث الخطاب الإعلامي الديني الأيديولوجي، ما عزز الانقسام الطائفي في صف الثوار ومناصري الثورات.
مراقبة الإنترنت والولوج والخروج إلى مواقع محددة والاتصالات والبريد الإلكتروني.
تعقب صفحات الثورة والمواقع المعارِضة، والمعلقين والمتفاعلين عليها، والمتابعين لها وتصيدهم.
شن الهجمات الإلكترونية و”حروب الهاشتاج” واختراق الخوادم وتعطيلها، ونشر الفيروسات عبر الروابط، وتهكير بعض الصفحات الثورية، واختراق وقرصنة بعض الصفحات والمعلومات.
دعم بعض الدول الإرهاب الإلكتروني والإنفاق الهائل عليه، بقصد خلق الفوضى والاستخدام السلبي لتقنيات الذكاء الصناعي.
13- أخلاقيات الاستخدام والتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي
نظرًا للدور الذي قدمته وسائل التواصل الاجتماعي في حشد المتظاهرين، وتنظيم الاحتجاجات، ونشر الوقائع والأخبار، وتسليط الضوء على معاناة الشعوب والانتهاكات الممارسة بحقهم، كان لا بد من وضع بعض القواعد والضوابط المهمة للنشر وصناعة المحتوى، والالتزام في نشر المعلومات الموثقة، وعدم الانجراف وراء الأفكار الخاطئة، ومنها:
-النزاهة في جمع المعلومات ونشرها، ونشر الحقائق وتحليلها بعيدًا عن الشائعات والمعلومات المدسوسة، واعتماد مصادر موثوقة، وعدم تلفيق الأخبار.
-تصحيح الأخبار الخاطئة، والتراجع عنها وحذفها، وإزالة الأخبار المشكوك بمصداقيتها، أو إعادة كتابتها بطريقة صحيحة.
– الحيادية في نقل المعلومات والأحداث، والابتعاد عن الذم والقدح والأفكار العنصرية والطائفية وخطاب الكراهية، والالتزام بالشفافية والواقعية والنزاهة في بث ونشر الأخبار.
أحدثت التطورات التكنولوجية الحديثة التي شهدها العالم طفرة نوعية في عالم الشبكات والاتصالات أدت إلى انتشار الشبكة العنكبوتية؛ الأمر الذي ساعد على ظهور شبكات التواصل الاجتماعية التي تعتبر من أكثر الوسائل استخدام بين الأفراد في الوقت الحاضر لما لها من أهمية بالغة, تتمثل في سهولة الاستخدام وقدرة مستخدميها على الوصول إلى المعلومات خلال وقت قصير, حيث تعتبر وسيلة التواصل الأكثر ذكا ًء من حيث استقطاب مستخدميها حظى موضوع التواصل الاجتماعي بنصيب وافر من الاهتمام خلال الأنشطة البحثية, سواء على مستوى المؤتمرات أو الندوات أو المحاضرات أو الإصدارات العلمية، إيماناً منّا بأهمية مواكبة أهداف التنمية ومتطلباتها على المستويين المحلي والإقليمي بعد أن فرض التطور المعرفي مفاهيما جديدة، فسعت هذه الدراسة لمعرفة آثار استخدام أدوات التواصل الاجتماعي.
ويشهد العالم حاليًا تغيرا في شكل المحتوى وطريقة نشره، بسبب الطفرة التكنولوجية وانتشار الشبكات الاجتماعية, مما يحتم على منتجي المحتوى العالمي مواكبة التطور التكنولوجي وتسخيره لخدمة أهدافهم. ، ربما يفوق دوالً أخرى, بتتبع التطور تبدي دولة الإمارات اهتما ًما متقدّمة اهتما ًم بالانخراط في التكنولوجي في العالم، كما تعد من أكثر دول المنطقة والعالم لعصر الرقمي، والتحّول نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار وتكنولوجيا المعلومات، وذلك عن قناعة راسخة بأن التخطيط الجيد يستطيع توظيف التكنولوجيا من أجل توفير حلول إبداعية لكثير من العقبات, وبالتالي فإن المحتوى التعليمي التدريبي الناتج يرتكز على الممارسات الاتصالية والعالمية التي يتم إنتاجها وفقً أسس وقواعد معينة تساعد على استهلاك الجمهور له من منطلق تلبية احتياج معرفي وثقافي وتدريبي معين، وما سبق ي عرف أيًضا بمفهوم منطق الوسائل العالمية
. تكمن أهمية شبكات التواصل الاجتماعي في سرعة التواصل مع الآخرين عبر شبكاتها المتنوعة, سواء كانت توتير أو فيس بوك أو سناب شات, بالإضافة إلى طبيعة عرض المعلومة سواء من خلال الصورة أو الصوت أو الفيديو أو أي وسيلة أخرى من وسائل الوسائط المتعددة, مما نمى شعبيتها في الآونة الأخيرة, حيث استطاعت كما استطاعت أن تغطي أحداث كثيرة سواء ً التأثير على فئات متنوعة من مستخدميها, ا في المجالات الاجتماعية أو التعليمية أو السياسية أو الاقتصادية أو أي مجالات أخرى. وقد أصبحنا في وقتنا الحاضر ليس فقط مستخدمين لهذه الشبكات, إنما مغذيين لها وأشخاص مؤثرين فيها بالأحداث المحيطة بنا. تمثل مواقع التواصل الاجتماعي أحد مظاهر التفاعل في إطار ثورة التكنولوجيا الحديثة للاتصال والتي يمارس من خلالها المستخدمون كل الأنشطة التفاعلية التشاركية، وأصبحت تلعب دورا مهما في تنمية وتدعيم الوعي السياسي للأفراد بمختلف القضايا على الصعيدين الداخلي والخارجي. وبرز الدور الهام لها خلال الحراك الذي شهدته العديد من الدول العربية بداية 2011 في توجيه الوعي السياسي للمجتمعات العربية وتحولت شبكات التواصل الاجتماعي لمنصات لبناء الإصلاحات والمطالبة بتغيير الأنظمة السياسية لمعظم دول الربيع العربي.
التعليقات