السبت - الموافق 27 يوليو 2024م

أمهات الأبطال في عيون المصريين بقلم :- مريم عبد المسيح

الأستاذة مريم عبد المسيح

أي بيت يخلو من أبطال جيشنا البواسل؟

 

أي بيت لم يفقد خير وأعز الرجال؟

 

أي بيت لم يفتقد لرب أسرته ورأس عائلته؟

كم زوجة كانت تتمني أن تلد طفلها في حضن أبيه لكنه ولد يتيما؟

 

كم من طفل يفتقر لحضن أبيه وليديه كي تمسح عنه دمعة حزنه، ولم يجد سوي الاصطدام بواقع حياته المريرة لتسرق منه البراءةمبكرا وتجعله بديلا عن أبيه الغائب أو الشهيد.

 

كم من أم حلمت بابنها أن يشاركها لحظات سعادتها ويمسح عن عينيها دموعها وأب ينتظر سنده في عمره المتقدم وينتظر يدا تحنو عليه وتشد عزيمته .

 

إنها بحق الفرصة الذهبية لكي نؤكد لأمهات الأبطال أن أبنائهن غير منسيين وأنها إذا فقدت ابن فإن لها 90 مليون ابن بار بها..

 

وفرصة أيضا كي نعتذر لأمهات الأبطال جميعا عن أية إساءة يتسبب فيها عن عمد إعلام قلب الحقائق الصهيوني.. وكم البذءاتالتي تصدر عن ناكري الجميل الحاقدين علي نجاحاتنا وتقدمنا الفائق بشهادة العالم أجمع، بفضل الله ثم بفضل أبنائهن.

 

تخيلوا كم السعادة التي ستشعر بها أم البطل في كل مكان وكم الارتفاع في الروح المعنوية التي سيشعر به كل جندي جيش أو شرطة علي الجبهة أو بين ربوع الوطن حينما يسأل أمه : كيف حالك؟

فترد قائلة : المصريين بيقولوا لك شد انت حيلك . والدتك وأسرتك في عينينا.

 

والجهد الذي أتحدث عنه هنا يجب أن نبذله بأنفسنا وليس عن طريق أجهزة الكمبيوتر .. بل الواجب الذي ينادينا لا يمكننا أداءه إلا بأيدينا وبخطوات نمشيها نحو بيوت أمهات الأبطال من حولنا وبين جيراننا ، بشكل يحمل في طياته البعد الإنساني والأخلاقي والديني أيضا.

 

بالإضافة إلي أن ليس كل أهالينا خبراء في الإنترنت أو لهم صفحات علي مواقع التواصل الاجتماعي .. وبالتالي فواجبنا أننتحرك بأنفسنا ونؤدي واجبنا نحو أسر جنودنا الأبطال، لكي نشعرهم أننا نحمل جميلهم في أعناقنا ونشد من أزرهم ونثمنتضحياتهم وأسرهم.

فالحياة والإنسانيات فيم بيننا لا تقاس بالتعاطف الألكتروني عبر الهاشتاجات وتغيير صور البروفايلات وإنشاء صفحات تأييدللجيش والشرطة وإقامة مناسبات الحداد علي الشهداء الذين هم أحياء يرزقون عند ربهم .. بل هي أعمق من التعاطف عليمواقع التواصل الاجتماعي ، بل لابد لنا أن نكون سندا عمليا لمن أنجبن لنا خير أجناد الأرض.

 

من هنا أناشد كل مصري ومصرية، أن يكون ظهرا وظهيرا وسندا لكل أسرة عائلها أو ابنها رجل من رجال شرطتنا وجيشناالمصري العظيم.

 

أناشد كل جار أن يزور بيت جاره الذي يقاتل ابنه أو أبوه دفاعا عن شرفنا وأرضنا، ليشد علي يديه ويعبر له عن مساندتهووقوفه بجانبه داعما له أدبيا أو معنويا أو حتي ماديا إن استدعي الأمر.

 

فلا تبخل بزيارة أم البطل، جنديا مقاتلا كان، أم مصابا أم شهيدا من شهداء شرطة وجيش مصر الأبرار.

 

هناك من أمهات الشهداء من فقدن مورد رزقهن الوحيد، إلي جانب فقدانهن سندهن المعنوي والعائلي، سواء كان هو الإبنالأكبر أو عائل الأسرة الوحيد.

 

اذهب شقيقي في الوطن إلي أسرة جندي وأفطر معها أو ادعها للإفطار مع أسرتك ..

اذهب شقيقي في الوطن إلي اسرة جارك الجندي وقدم لها هدية بسيطة ولو كانت مجرد قبلة علي جبين أم البطل .

 

اذهب شقيقي في الوطن إلي أسرة البطل واسأل إن كان هناك ما تحتاجه لكي تهرول وتسعي في تقديمه لها وقضاء حاجتها وهو حقها عليك وليس منا أو إحسانا منك عليها وذلك دون أن يعلم أحد بمسعاك بل افعله لوجه ربك . فأبوك الذي يري في الخفاء ( الله ) يجازيك علانية .

 

واحرص علي أن يكون ذلك بروح العائلة ، أما إن كنت ستجرح مشاعرهم عمدا أو بجهالة فجلوسك مكانك أفضل لك ولها.

 

فهؤلاء هم السبب بعد قدرة الله في أن يجعلوك تتناول إفطارك في أمان تحت سقف بيتك ، وليس تحت القصف كما هو الحال من حولنا في كل مكان.

 

وهذه المساندة الشعبية لا يجب أن تقتصر فقط علي رجال الجيش بل رجال الشرطة أيضا ، ممن يتشاركون سويا الدفاع عنأرض وعرض وشعب هذا الوطن في معركته المقدسة ضد الإرهاب الأسود.

 

لكي يعلم الجندي المقاتل ، شرطيا كان أم عسكريا ، أنه في الوقت الذي يكون فيه مدافعا عن أمن وطنه أو رابضا علي الحدودحاميا وطنه وشعبه بحياته ، أن هناك من يسهر علي رعاية أسرته والاهتمام بها ولو معنويا وأدبيا وإنسانيا، إن لم يكن ماديا، حتي نحمل عن كاهله جزءا من عبء التفكير في حال أسرته في غيابه، ولتستريح أرواح شهدائنا الأبرار داخل قبورهم عليذويهم.

 

وهذا هو حق الأبطال علي كل مصري، حق كل جندي دفع حياته أو مستعد للتضحية بها دفاعا عن حياتك دون ان ينتظر منكشيئا.

 

فكلنا جيش مصر.

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك