الأحد - الموافق 21 سبتمبر 2025م

إنتخابات الرئاسة المصرية رصاصة في وجه الإمبريالية

كتب :- عصام ابو شادي
مصر جاءت ثم جاء التاريخ،هكذا أثبت المصري القديم والحديث،أن التاريخ لا يسطره سوي أصحابه بكل فخر وإعتزاز.
اليوم لن نتحدث عن التاريخ القديم لانه موثق علي جدران المعابد، وعلي أوراق البردي،يحكي بين طياته كل علوم الدنيا،التي مازالت تبهر العالم.
ولكن اليوم سنتحدث عن التاريخ الحديث،بل نتحدث عن تريخنا اليوم وليس الأمس.
منذ أيام قليلة إنتهي مارثون الإنتخابات الرئاسية المصرية بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بفترة رئاسية جديدة،في ظل أحداث جسام تطال العالم بصفة عامة،وتطال مصر بصفة خاصة،وكأن مايدور في هذا العالم من أزمات سواء كانت إقتصادية أوإشعال المناطق بالحروب، كأنها موجهه إلي مصر فقط.
لنجد مصر وقد أحاطتها النار من كل جانب علي حدودها، ومع كلا نجد الحروب الإعلامية المأجورة التي تنال من مصر من كل حدبا وصوب،أملا في أن يعيد الشعب المصري الكرة مرة أخري لينقلب علي بلده وحكومته كما فعلها في ٢٥ يناير مستغلين الأزمات الأقتصادية التي يمر بها العالم نتيجة الاوبئة والحروب والصراعات الإقليمة،مخاطبين بخطابهم الإعلامي المسموم الشعب البسيط ف تفكيره أملا في أن يغير المعادلة التي فرضها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعزم والإصرار علي نهضة مصر مهما كانت الظروف والضغوط التي تنال منه شخصيا ومن مصر، لينزع عنها عباءة الإمبريالية المتسلطة،فلقد حرق كلمه(ناو)التي أطلقها أوباما لتنحي مبارك عن حكم مصر، فحرق كلمته من قاموس التسلط العنصري بل وحرقه شخصيا في سقوطه المدوي ف الانتخابات الأمريكية.
إن ماحققته مصر منذ ٢٠١٤ إلي الآن، هو معجزة بكل المقاييس يشهد بها العدو قبل الصديق، هذا ما أقلق القوي الصهيوامريكية من هذا التغير الجزري الذي قاده الرئيس الوطني عبد الفتاح السيسي بإنفتاحاته مع كل الدول ودخوله في التكتلات العالمية مع القوي الكبري مثل الصين وروسيا واخرهم تكتل البريكس الذي ستنضم له مصر رسميا العام القادم، ناهيك عن تسليح الجيش المصري بمصادر أسلحة متنوعة، فلم ننسي مافعلته أمريكا إبان حكم الجماعة الإرهابية لمصر وانتصار الشعب المصري في طردهم من الحكم، بمنع أمريكا صيانه المعدات العسكرية من طائرات الاباتشي وتوريد ماتم الإتفاق عليه في ذلك الوقت وتجميد المعونه الامريكية الخاصة بإتفاق كامب ديفيد لمصر.
فجاء عبد الفتاح السيسي لينوع مصادر تسليح الجيش المصري من عده دول بعيدا عن أمريكا بأحدث التكنولوجيا العسكرية في ظل ظروف إقتصادية طاحنة ،والتي جن جنونها مما تفعله مصر،فجعلها ف مصاف القوي العسكرية الكبري والذي جعلها تضع الخطوط الحمراء لمن يقترب او يهدد الامن القومي لمصر .
جاءت الانتخابات الرئاسيةعلي غير المتوقع هكذا هم المصريين في وقت الخطر تجدهم مترابطين، فضربوا أبواق الشر في مقتل، فقد كانوا يحلمون أن يمتنع المصريين من الذهاب إلي اللجان الانتخابية، ولكن أحلامهم تحولت إلي كوابيس،بعد ان خرج اكثر من ٤٤مليون لصناديق الانتخابات في ملحمه لم تحصل من قبل في تاريخ مصر بالرغم من معرفة الفائز بها مقدما قبل الخروج.
هذا الخروج كان رسالة قاطعة لكل القوي الإمبريالية المتصهينه، أن مايعنيه الشعب المصري من أزمات إقتصادية طاحنه ومعها ايضا حصار إقتصادي،للضغط عليها لقبول هجرة أهل غزة لسيناء والرضوخ للخطه الصهيوأمريكيه، مما جعل وجود حالة استنفار عسكري علي الحدود الفلسطينية وصل للحالة ج إستعداد في أي لحظه للدخول في حرب اخري ضدد الكيان الصهيوني إذا تخطي الخطوط الحمراء التي وضعتها لهم مصر، تلك الخطوط التي تنسف السلام بينا وبينهم والممتد لعقود بموجب إتفاقية كامب ديفيد.
فبرغم بعض الحوادث التي طالت الحدود المصرية من الكيان الصهيوني ،الذي يمارس حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وتحت حماية القوي الإمبريالية التي تقف بجيوشها بالقرب من الحدود المصرية،إلا ان مصر ملتزمة بضبط النفس،بالرغم من تلك المأسي التي تقترف في حق الشعب الفلسطيني.
وليعلم الجميع ان مصر لم تغلق أبدا منذ تلك الحرب منفذ رفح وهذا ما شاهدته بنفسي بعيدا عن الأبواق المغرضة التي تتحدث أن مصر تغلق معبر رفح، وهم يقصدون بذلك أن يقوم المواطنين الغزاويين بالنزوح للمعبر والعبور لسيناء لتفريغ غزة وتمكين الصهاينه منها، ولكن المعبر مفتوح للحالات الانسانية وكذلك لدخول المساعدات الإنسانية لغزة والاي تقف أساطيل من سيارات النقل التي تحمل لهم المساعدات.
في نهاية حديثي أقول أن الحرب لا فائز فيها لأن الخسارة تقع علي الجانبين، وهذا ماحزي بمصر ألا تستدرج في حرب لا ناقة فيها ولا جمل، والتي تريدها القوي الإمبرايالية،الواقفة بأساطيلها الحربية قريبا من الحدود المصرية،
ولكن يأتي فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي ربرئاسة مصر في تلك الإنتخابات ليكون تفويض رسمي من الشعب المصري لما يقوم به،
ليقوض القوي الإمبريالية ويقضي علي أحلامهم الإستعمارية ، فلا يهزم جيشا شعبه في ظهره، تلك الرسالة الغير مباشرة التي أرسلها المصريين لكل من تسول له نفسه العبث في الامن القومي المصري،مهما كانت الضغوط الإقتصادية الصعبة الطاحنة التي يمر بها.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك