السبت - الموافق 27 يوليو 2024م

اغتيال محامي الشعب بقلم :- محمد زكي

article155

هل هي مصادفة أن يتم اغتيال النائب العام المصري هشام بركات في تفجير سيارة بموكبه في القاهرة وقد حفلت الأيام السابقة للاغتيال منذ يوم الجمعة 26 يونيو 2015 بعمليات إرهابية طالت مسجد الإمام الصادق

محمد زكي

في حي الصوابر بالكويت نفذها انتحاري يحمل الجنسية السعودية راح ضحيته 28 شخصاً وأكثر من 200 مصاب بعدما فجر الانتحاري نفسه داخل المسجد أثناء صلاة الجمعة ، وفي نفس اليوم هجوم إرهابي علي فندق بمرسى القنطاوي قرب مدينة سوسة على بعد 140 كلم جنوبي العاصمة التونسية وأوقع الاعتداء 38 قتيلا . ولم نلتقط انفاسنا لنفاجأ بانفجار وقع داخل مبنى في “روسني سو بوا” بضواحي العاصمة الفرنسية باريس صباح الأحد 28 يونيو ليسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب 11 آخرون بجروح بينهم 4 في حالة خطيرة ، لتصل المأساة ذروتها الاثنين باغتيال النائب العام المصري في عمل إرهابي خسيس وجبان في نهار شهر رمضان المبارك ليستشهد الرجل وهو صائم وليعم الغضب أرجاء مصر ويعلن الحداد وتسود الشاشات في مأساة يعيشها وطن عرف علي مدي الدهر بالأمن والأمان ، إذا بزبانية جهنم يعاقبون الجميع علي جريمة لم ترتكب وذنب لم يقع ، لم يعد احد يتعاطف معهم وقد أعلنوا عن وجههم القبيح الدموي فمن اجل كرسي لا يستحقونه يقتلون ويروعون الآمنين ويهتفون منشدين فرحين بقتل الأنفس البريئة ، إنها الثغرات الأمنية التي يستغلونها بمساعدة ضعاف الإيمان الذين باعوا وخانوا ويلهيهم ويبهجهم منظر الدماء ، لكن كيف وصلت سيارة مفخخة محملة بكمية هائلة من المتفجرات إلى المنطقة القريبة من الكلية الحربية ومنزل شيخ الأزهر وقيادات عسكرية دون اعتراضها ؟ لابد أن هناك خللا امنيا أو خيانة وإلا كيف تتم العملية بهذه الدقة وبعد عمليات أخري في ثلاث دول هي الكويت وتونس وفرنسا وقبل يوم من 30 يونيو ، اليوم الأسود لدي جماعة الإخوان المسلمين الذي سبق وان هددوا أنهم سيجعلونه حمام دم نعم لا توجد تهديدات رسميه لكن نشطائهم علي شبكات التواصل حشدوا وأصبح لهم علماء دين يعطون لهم فتاوي ما انزل الله بها من سلطان كعدم صلاة التراويح خلف إمام المسجد والأفضل صلاتها في المنزل وأيضا عدم الإفطار مع مؤيدي ما يسمونه بالانقلاب بالإضافة إلي نعيق من يعيشون خارج مصر وينعمون بالأموال والجنسيات الأجنبية محرضين ضد مصر في حرب إرهابيه شرسة بمساعدة دول وحكومات أصابها الخبل والهطل وقلة الوعي ، لكننا تراخينا وربما رحلة الرئيس الأخيرة إلي ألمانيا ودعاوي المصالحة داخليا قد أثرت وهدأت من حملة مكافحة الإرهاب ، إن الإرهاب معركة فكر فلا يجب أن نسند المواجهة لبعض الإعلاميين بعينهم فهم لا يستطيعون المواجهة الأمر يحتاج إعلام واعي قادر علي عرض الحقائق دون تشويه أو إسفاف ، كما أن وزارة الداخلية مطالبه باليقظة التامة واخذ الحيطة والحذر فهي المنوط لها أن تحمي المواطن وقد قيل أن الشهيد النائب العام كان قد طلب سيارة مصفحة كاملة قبل أسبوع من اغتياله ، إذا الرجل كان يستشعر الخطر ولاشك أنها ضربه موجعه للأمن المصري لكن المطلوب الرد بقوه وحزم حتى لا ندخل في غياهب متاهة لا يعلم مداها إلا الله ، ليست مصادفه حدوث تلك العمليات الإرهابية خلال أيام قليله واعتقد أن الجماعات التي تعلن عن مسئوليتها عن التنفيذ تقوم بتغطية الفاعل الأصلي لها ، حمي الله مصر من غدر الغادرين ووقانا شرور الخائنين .

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك