الجمعة - الموافق 03 يناير 2025م

الإعلامية فريهان طايع:- رواية داليدا و لعنة  الحب (قصة حياة الفنانة داليدا)

داليدا   هكذا  كنت اعرف و اسمي كان  يولاندا كريستينا جيجليوتي ، كنت إمرأة  جميلة   لكنني لم أكن محظوظة في الحب و الزواج
قضيت   أيام طفولتي  في شبرا في حي شعبي مصري مثلي مثل كل فتاة بسيطة  ،لم أكن أظن   يوما  أنني سأصبح إمرأة  مشهورة و أن  يرفرف اسمي عاليا و يجتاح كل المسارح العالمية و أن  أقف أمام  أكبر  الشخصيات السياسية في العالم

كنت  من عائلة محافظة و أب صارم عارض دخولي الفن و بشدة ،لكنني كنت عنيدة و لم أستسلم يوما ،كنت ألاحق حلمي كل يوم بأن  أصبح  فنانة ،لم أكن  أصغي إلا   إلى  صوت حلمي الذي يناديني بكل مافيه من قوة رغم أن أبي كثيرا ما كان يسىء معاملتي  و هو ما سبب لي احباطا نوعا  ما في فترة زمنية من حياتي  ،كنت أعاني  و بشدة من نقص الحنان و هو ما دفعني للبحث عن الحب فيما بعد، كنت و كأنني  في سجن قد قيدت فيه بكل الأغلال التى تقيدني  ،حتى  أن  عائلتي قد منعوني من الخروج حتى من باب المنزل ،كم بكيت وراء جدران  البيت المقفل ،كم شعرت بالعجز و القمع و الاستبداد ،أن تكون من عائلة متشددة فهذا  الأمر  صعب جدا ،فهذا الأمر  سوف ينعكس على ماضيك  و حاضرك و مستقبلك ،أن تكون من عائلة متشددة لا تقبل النقاش فإن  هذا الأمر  سوف يؤثر على نمو شخصيتك و يذبذبها ،
أن  تحرم طفلة من الحب و الحنان و تقسو عليها فقط  لأنها  بنت فإن  هذا سوف يكسرها من البداية و سوف يجعلها بحاجة الحب حتى من أشخاص  لا يستحقونها
أحيانآ القسوة التى تتعرض لها الفتاة في صغرها تؤثر على قراراتها فتختار الاختيارات الغير صائبة رغبة منها في الهروب من المعلوم القاسي إلى  المجهول و من ثم إلى المجهول الذي يتحول إلى  جحيم يصبح جحيم معلوم
الفتاة التى لا تجد الحب في منزلها ،الفتاة التى تتعرض إلى الكلام الجارح في منزلها و إلى القسوة فإن  الحب سيصبح هاجسها ،سيصبح البحث عن سند هو هدفها ،سوف تلتجىء لأشخاص  غير مناسبين لها فقط بحثا عن الأمان  و الحب و من ثم تجد نفسها في دائرة ضيقة وسط جحيم لا يرحم
هكذا كنت أنا  بكل بساطة، تتالت السنوات و رحل والدي ،وجدت نفسي في موقف أصعب  أنني مظطرة للعمل لأنفق على نفسي و على والدتي ،عملت  سكرتيرة لدى شركة أدوية  براتب بسيط،لكن دائما  كنت أردد  لنفسي لا ليس هنا مكاني  و ليس هذا طموحي ،أنا أرغب أن أصبح امرأة  مميزة إمرأة  ليست كسائر النساء
إلى   أن جاءت فرصة حياتي ،كنت أتصفح  في الجرائد اليومية مثل كل يوم ،أحتسى فنجان قهوة و أتصفح الجرائد لكن اليوم ليس مثل كل يوم  ،هذا اليوم فعلا حدد كل مصير حياتي  عندما شاهدت إعلان لمسابقة ملكة جمال مصر ،قلت لنفسي لما لا نعم هذا اليوم المنتظر ،لم أفكر  حينها كيف بل فكرت فقط أنني  سوف أشارك في المسابقة بدون علمي أمي  لكي لا تعارض مشاركتي ،و فعلا تقدمت  للمسابقة بكل ثقة في نفسي و فزت بلقب سنة 1954،هذه السنة صنعت الفارق في حياتي كنت في سن الواحد و العشرون و تحصلت على لقب ملكة جمال مصر ، حيث فتحت الشهرة أبوابها  لي و اعتبرت هذه السنة لحظة التغيير من فتاة بسيطة إلى فتاة مشهورة ،و ركضت حينها  نحو النجاح بكل مافيا من قوة محاربة لا ترضى  الإنكسار ، و رغم رفض أمي لهذا المجال إلا  أنني  أصررت إلى  أن  اقتنعت، شاركت في عدة أفلام  مصرية لكن الشهرة العربية  لم تعد حلمي أصبحت  أطوق إلى  الشهرة العالمية
حزمت أمتعتي و قررت أن أذهت إلى  باريس كي أحقق مسيرتي و حلمي الذي نظرت إليه من بعيد و هو يدعوني إليه
عندما وصلت باريس لم يكن  الأمر  مثلما اعتقدت ،كانت البداية صعبة جدا ،فشلت عدة مرات في دخول مجال التمثيل  ،كنت كل  مرة أفشل فيها أشعر بالاحباط  لكنني  تحديت نفسي ،سقطت و انكسرت لكنني كنت أنهض من جديد و قلت  لنفسي لماذا أنا هنا ،لماذا تركت بلدي مصر و جئت لباريس فقط لشيء واحد  كي أنجح و لن أقبل أن أعود مكسورة ،أنا هنا كي أصنع اسمي ،أنا هنا كي أضع  أول خطواتي لن أرجع  إلى  الخلف مهما شعرت بالغربة و الوحدة سوف أقاوم كي أنجح
تتالت الأيام  و كنت أحفز نفسي على النجاح  إلى  أن تعودت على نمط العيش في باريس
بدأت   طريقي في الغناء  و مثلما نصحني أصدقائي و كانت  المفاجأة  أنني نجحت ،نجحت في الغناء و صفق لي الجماهير يوم أن وقفت في المسرح كنت  أشعر بالارتباك  و الخوف لكنني نجحت  و أقنعت الجمهور الفرنسي بصوتي،كنت فخورة جدا بنفسي ،و شعرت أنني  بدأت  رحلتي نحو التميز و النجاح، قدمت عروض فنية في شانزيلزيه و فيلا ديست    و تزايدت الفرص من حولي الفرصة تلو الأخرى و أنا  ثابتة نحو النجاح لم يكن لديا وقت  للحب إلى  أن شاءت الأقدار و أنا  أقدم في أغنية  stranger in  paradise أن ألتقي  بلوسيان موريس و كان مدير فني في اذاعة Europe 1 و قرر أن  يتبنى صوتي بعد أن  أعجب  بأدائي، طرق له قلبي و بشدة بعد أن  شجعني و وقف إلى  جانبي وأصبح  مدير أعمالي و من ثم قريب قلبي و روحي ،شعرت بسعادة لا يمكن أن أصفها أصبحت  نجمة و وجدت شريك حياتي ،رجلا أحبه  من كل قلبي، رجلا وقف أمامي  و عبر عن إعجابه  بي بكل لطف و صدق ،بعد قصة حب قوية اخترته من بين كل الرجال أن  يصبح زوجي و شريك حياتي و أعلنت زواجي به أمام  العلن  سنة 1961  في العاصمة الفرنسية  ،كل الصحف و الجرائد  العالمية تحدثت عن قصة  حبنا إلى  أن  انقلب هذا الحب  فجأة إلى  لعنة بعد الزواج و كأنني  للتو أكتشف شخصية  رجلا لم أكن  أعرفه جيدا ،رجلا حطم أحلامي  تدريجيا في الحب و كأنني  صفقة و مشروع يريد الكسب من ورائه ،مشروع فني بامتياز، رجلا لا يشعر بي و كأنني  آلة  تغني و تجني المال فقط و كأنني  لست إنسانة  تتعب و تستحق القليل من الراحة النفسية، حاولت أن لا أخسر  حب حياتي لكن في كل مرة فشلت  في كل محاولاتي ،إلى أن وصل بنا الأمر  إلى  طريق مسدود  و أصبحت  كل الحلول غير مجدية و أصبح  الانفصال  الحل الوحيد لإنهاء  هذا الزواج ،زواج مبنيا على صفقة ،صفقة قد خسرت فيها راحتي النفسية  ، تساءلت ما قيمة هذا الزواج و أنا  أشعر  بالوحدة  و كأنني  لست مع شريك بل أصارع في الحياة بمفردي، كنت في حاجة للحب لكنني لم أجده في لوسيان و مع شعوري بالوحدة و خيبة الظن شاءت الأقدار  من جديد أن يطرق قلبي من جديد    لم أكن  قادرة أن أواجه مشاعر الحب الجديدة و أنا على ذمة رجلا آخر فطلبت الطلاق منه و فعلا انتهى  هذا الزواج بالطلاق و   شعرت أن روحي قد عادت من جديد لكن سعادتي لم تكتمل  و قد خيب ظني هو أيضا  و كأنني  ملعونة في الحب، لا أعلم  لماذا في كل مرة يختار قلبي  أشخاص  يسببون لي الوجع و المشقة ،لا أعلم  لماذا في كل مرة ألتقي  برجل ضعيف و ليس رجلا قويا يحميني ، لا أعلم  لماذا يركضون ورائي هل أنا في نظرهم فنانة سوف تجلب لهم الشهرة و الحظ الجيد ؟
هل أنا في نظرهم فقط وسيلة لشهرة و نجاح ؟
شعرت بالاحباط للمرة ثانية، للمرة الثانية دق جرس الإنذار ،إنذار بكوني امرأة  فاشلة في الحب و كان هذا الإنذار بداية للمراحل المتتالية  من الفشل
الجميع يحسدونني ظنا منهم أنني أملك الجمال و المال و الشهرة و الحب لكن هذا الحب دمر كل شيء ،لم أعد أشعر بلذة شيء في الحياة لا الشهرة و  لا المال و لا حتى جمالي ،أنا داليدا قد حلت عليا لعنة الحب و سرقت سعادتي بسبب رجال جبناء حطموا كل أحساسيي  ، قدمت لهم الحب و الدعم و النجاح لكنني لم أحصد إلا المشقة و الوجع و من هنا بدأت رحلتي نحو العذاب ،رغم أن صوتي  كان يكتسح كل الإذاعات و المحطات  و صوري كانت تكتسح كل الجرائد العالمية و  اسمي قد انتشر في كل العالم  و غنيت بتسع لغات عالمية لكنني  وسط كل  هذا النجاح  شعرت أنني فاشلة فشلي في الحب أعمى  بصيرتي عن رؤية كل شيء حتى نفسي التى كنت أطوق  إلى السمو بها إلى  أعلى  مراتب النجاح ،لكن من اختارهم قلبي دمروا كل شيء في ثواني دمروا  سنوات من التعب و التسجيلات المتكررة و العمل المرهق لكي أصبح  نجمة ، انفصلت للمرة الثانية وفي هذا الوقت حاول لوسيان أن يعيدني من جديد لكنني أغلقت باب من الصعب أن افتحه من جديد و أن أعيد فتح الباب لرجل خيب ظني من سابع المستحيلات ، بعد كل محاولاته  كنت أصده إلى  أن جاء اليوم الذي صدمني خبر انتحاره شعرت بوجع و انكسار شعرت  بذنب لم أرتكبه إنما  هو ارتكبه  في حقي و في حق نفسه ،انتحاره كسرني و كان أيضا  بداية إنذار لفواجع هزتني و دمرت كل كياني ،كنت في جنازته منهارة و حزينة ،عاد بي شريط الذكريات إلى وراء و أنا  أستحضر في كل محاولاتي على البقاء معه  لعل شعور الذنب يتلاشى من ضميري ،في رحلتي نحو النسيان و المقاومة و في سنة 1967 دخل العشق إلى قلبي  مجدداً عندما التقيت بشاب إيطالي اسمه Luigi Tenco وكان مغنياً لا يزال في بداية طريقه،  كنت واثقة في نجاحه كنت إلى  جانبه خطوة بخطوة ،كنت أخبره  أنه سوف يكون نجم فقط أن  عليه بالصبر لكن المفاجأة  لم تكن متوقعة عندما فشل بمشاركته بمهرجان سان ريمو سنة 1967  في نفس السنة التى كنا سوف نعلن زواجنا ،لم يتحمل صدمة فشله ،غادر اللجنة ،حاولت الالتحاق  به و ما أن  وصلت إليه انتباني شعور الهلع و الحزن و أنا أنظر إلى  من أحبه قلبي و هو ملقيا على الأرض غارقا في دمائه بعد أن أطلق  على نفسه رصاص من مسدسه
صرخت و صرخت و صرخت
” لا مستحيل أن تتركني
مستحيل أن تفعل  بي هذا
مستحيل أن تخلف وعدك لي
مستحيل أن تكون جبان هكذا
أجبني فقط أريدك أن  تجبني
لا أصدق أنك فعلت بنا هكذا
و ماذا يعني أن تفشل كنت  سوف أفعل المستحيل من أجلك  ،كنت سوف تصبح نجم ،
كيف تتركني و ترحل هكذا بكل بساطة
،لا أصدق أن روحك قد رحلت و أنني لن أصغي إلى  صوتك  من جديد
،لا أصدق ،كيف سوف أتحمل  فكرة غيابك
،كيف سوف سأنساك
،كيف سأمحي من ذاكرتي لحظة أن رأيتك  و أنت ملطخ بالدماء  أمامي  و أنا عاجزة أن أفعل شىء ”
انصدمت كانت صدمتي شديدة ، صدمة أفقدتني كل شيء في حياتي ،شعرت أنني لا شيء في الوجود ،شعرت أنني  ملعونة في الحب، شعرت أن السعادة ليست قدري ،شعرت أن كل حياتي ليس لها معنى ،و كيف للمرء أن يشعر بهذا الوجع الذي أشعر  به وجعا قد مزق قلبي مرات عدة ،حتى لو صرخت فإن  صراخي لن يعبر و لو قليلا من وجعي ،هل تتخيل لبرهة  أن تحب بكل جوراحك ثم يخيب ظنك فيمن منحته قلبك و ثقتك و عطفك و حنانك، قصتي أصبحت  تراجيديا ثلاث قصص  فاشلة  ،حكم عليا أنني  فاشلة في الحب ،حكم عليا بلعنة في الحب ،لست إلا  شكل جميل  و فنانة يعشقها الجماهير لست في نظرهم إلا  داليدا تلك الفنانة العالمية  ،لكنني اليوم  في نظر نفسي لست إلا  يولاندا امرأة  لم تنعم بالسعادة و الحب و العائلة ،وحيدة ضعيفة و مكسورة و قد رحل من أحبه قلبي و تركني
ماذا فعلت كي أستحق كل هذا
أصبت بالاكتئاب هذا المرض اللذي يعتبر لدى البعض شيء سطحي لكنه مرض خطير جدا يسرق الراحة  النفسية ،في كل ثانية في هذا المرض  أنت مهدد بالانتحار، في كل ثانية لا تستطيع أن تحارب نفسك  ،تشعر أنك لا شيء، تشعر بالحزن و الظلام، تفقد كل لذة ،لذة النجاح و الشهرة ،لحظة الاكتئاب تندثر كل هذه الميزات  ،تصبح الوحدة هاجسك و تتخلى عن جميع أصدقائك  ،هنا لم أعد أستطيع أن أتمالك  نفسي و أن أحارب من جديد حيث دخلت في غيبوبة لخمس أيام في المستشفى و أنا أعاني من الوجع المعنوي لو كان مرض جسدي لكنت حاربته لكن ماذا عن الاكتئاب الذي هو ألذ عدو للإنسان ، حاولت أن أتجاوز  وجعي، و خيبتي و خذلاني و ألمي حاولت أن أنسى بكل مافيا من قوة لكن الحزن كسرني، حاولت أن أنساه بالغناء و العمل و الحفلات ،أنهكت نفسي فيما بعد بإقامة الحفلات لعلي أنسى  هذا الوجع الذي يزداد  كلما أبقى بمفردي ،قلت لنفسي  “سوف أحاول من جديد
سوف أحاول  أن أجد سعادتي
سوف  أحاول  أن  أنشأ  العائلة التى حلمت بها ”
حاولت أن أستعيد قوتي من جديد أصدرت  الألبوم تلو الآخر  ،قدمت حفلات في جميع
دول العالم  ،و شاءت الأقدار  أن يطرق الأمل بابي من جديد و ألتقى  بشخص آخر كنت أحاول أن أنسى من خلاله كل الخيبات التى مررت بها   ،دعمته و كأنه طفلي و ليس زوجي دعمته ، لكن لعنة الحب لازالت تلاحقني، بعد كل شيء قدمته له من الحب و الحنان كان يغار من نجاحي ،يغار من  إمرأة  قد أحبته بصدق  لكنه لم يكن ينظر إلا  لنفسه ،غيرته طغت على كل شيء ،تساءلت  كيف يصبح فجأة  الرجل عدو المرأة  الأول  ،عدو نجاحها، عدو تقدمها ،
تتالت الخيبات و انتحر كل من أحبه  قلبي و كأن  شخص ما يسرق مني كل هذه اللحظات السعيدة بدافع الثأر  و الإنتقام و في كل مرة ينكسر قلبي مليون ألف  مرة و يعتصر من الشجى ،لكنني صعدت  هذه المرة للمسرح  لم أعد  أرقص  و أنشر  البهجة  مثل كل مرة في المسرح بل أديت  أغنية je suis malade
أغنية كنت أشعر بكل كلمة منها ،أغنية لخصت كل حياتي، أغنية وصفت وجعي ،كنت أغني ليس للجمهور هذه المرة و إنما لحزني الذي كان  يقتلني في كل كلمة من كلمات الأغنية  استرجع شريط ذكرياتي لكنني أغني  هذه الأغنية الحزينة التى تعبر  عن أعماقي
Je ne rêve plus
Je n’ai même plus d’histoire
Je suis seule sans toi
Je suis laide sans toi
Comme une orpheline dans un dortoir
Je n’ai plus envie
De vivre ma vie
Ma vie cesse quand tu pars
Je n’ai plus de vie
Je suis malade
Complètement malade
Comme quand ma mère sortait le soir
Et qu’elle me laissait seule avec mon désespoir
Je suis malade
Parfaitement malade
T’arrives on ne sait jamais quand
Tu pars on ne sait jamais où
Et ça va faire bientôt deux ans
Que tu t’en fous
Comme à un rocher
Comme à un péché
Je suis accroché à toi
Je suis fatiguée, je suis épuisée
De faire semblant d’être heureuse
Quand ils sont là
Et tous les bateaux
Portent ton drapeau
Je ne sais plus où aller tu es partout
Je suis malade
Complètement malade
Je verse mon sang dans ton coeur
Et je suis comme un oiseau mort
Quand toi tu dors
Je suis malade
Parfaitement malade
Tu m’as privée de tous mes chants
Tu m’as vidée de tous mes mots
Pourtant moi j’avais du talent
Avant ta peau
Cet amour me tue
Si ça continue
Je crèverai seule avec moi
Près de ma radio
Comme un gosse idiot
Écoutant ma propre voix qui chantera
Je suis malade
Complètement malade
Comme quand ma mère sortait le soir
Et qu’elle me laissait seule avec mon désespoir
Je suis malade
C’est ça
Je suis malade
Tu m’as privée de tous mes chants
Tu m’as vidée de tous mes mots
Et j’ai le cœur complètement malade
Cerné de barricades
T’entends
Je suis malade
لم تكن مجرد كلمات بل كانت واقع أعيشه صرخت بكوني  لم أعد أحلم فقدت كل أحلامي، صارعت هذه الدنيا منذ  طفولتي لكن  لم تعد لي رغبة في الصراع و الخيبات المتتالية
بكيت  بحرقة  أيام  و شهور و سنوات و لا أحد يصغي ،
أنا  في نظر الناس لست إلا  نجمة في رصيدها  1000 أغنية، في رصيدها  جوائز و أموال  ،نظرت  لكل الجوائز الفنية التى تحصلت عليها  من فرنسا و بلجيكا و تركيا و المانيا و البرازيل  و أسبانيا  ،قلت نعم أنا  نجمة مع مرتبة امتياز لكن  ماذا عن كوني إنسانة
و هل نجاحي و شهرتي سوف تشفي جروحي المتتالية
هل سوف  تعيد البريق لقلبي و حياتي من جديد ،
صرخت من الوجع ،كافحت و كافحت وصلت إلى  مرحلة لم تعد لي القدرة  فيها على التحمل، و بعد انهيار  لا متناهي ، جلست على مكتبي بقلم حبر  قررت أن أكتب كلماتي  الأخيرة  و أنهى  حياتي التراجيدية و لا أعلم ماذا ينتظرني فيما بعد  أريد فقط أن أخلص  من  عذاب روحي
كلماتي الأخيرة  لأصدقائي و جمهوري الذي  أحبني
” la vie m’ est insupportable ….pardonnez moi “

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك