الجمعة - الموافق 22 نوفمبر 2024م

الاعلامية فريهان طايع : الإسلام يعني السلام

ديننا الإسلامي قد عبثوا به الأئمة والشيوخ والجهلة من الناس، الرحمة يا عباد الله، الله رؤوف، الله رحيم، الله لطيف، وأنبياءه المرسلين قد تحلوا بالأخلاق واللين, بينما من يدعون اليوم للإسلام أبعد ما يكونون عن اللين و الرحمة.

دائمًا في كل مكان تجد التهديد و الوعيد على مواقع التواصل الاجتماعي, على منابر القنوات الدينية،على صفحات الفايسبوك استغلال لدين بطريقة بشعة جدا.

ديننا أصبح في نظر أعدائنا الإرهاب و الرعب و كل هذا بسبب الجاهلين
لم تكن يوما هذه أساليب الأنبياء من قصصهم نستلهم العديد من الحكم، الرصانة، الحب نعم الحب و ليس الحقد و الكراهية تجاه الإنسانية.

إذا كان الإسلام هو السلام إذا كان من لا يرحم الناس لا يرحمه الله
ماذا تريدون أكثر كي تفهم عقولكم المحجرة ؟

ما أستغربه عندما أجد الكثير من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي في كل صفحة مهما كانت هذا يصنف ذلك بكونه من أهل الجنة و الآخر يصنف الآخر بكونه من أهل النار.

و من منا يعلم ما هو مصيره لكن ما نعلمه جيدًا أن الله رحيم بعباده فلماذا البعض يسيئون فهم هذا الدين
ربما يكون شخصا قد أمضى كل حياته في الأخطاء لكن الله يعلم ما في قلبه و قد يكون هناك شخصا قد التزم كل حياته و مع ذلك في قلبه لا توجد الرحمة.

و ما أدرانا بأقدار الله كي نحكم على الناس ؟ لماذا لا نرحم فالمسلم من سلم الناس من لسانه و يديه،

اليوم أصبحت كل الناس تلقن الفتاوى في كل مكان بدون علم و دراية.

الإسلام ليس دين الكلام بل هو دين الأفعال عندما تنظر للمسلم في أخلاقه تعلم جيدا بكونه مسلم، عندما يكون مسالمًا فلا يؤذي أحد،عندما يقتدى بالأنبياء في صفاتهم المميزة، عندما يحب الله ذلك الحب الروحاني و ليست مجرد عبادات خالية من المشاعر و الأحاسيس بل ذلك الحب الأعمق الذي يجعله يرى الله في كل مكان و لن أقول يخاف بل يخجل لأن الله يستحق منا أن نخجل من أجله، عندما يرى الله في تصرفاته مع كل الناس.

عندما يفكر في أوامر الله و في الحكمة منها لأن الله يحب لنا الخير و كل ما أمرنا به يعود بالفائدة علينا، عندما يحاسب نفسه و يلومها على تقصيره في حق الله بينه و بين الله و ليس بينه و بين الناس.

كل البشر مقصرين حتى من يعتقدون أنفسهم قمة في التقوى و الإيمان لا يوجد أحد في هذه الحياة غير مقصر مع الله لأن البشر ضعفاء لأن الإنسان قد خلق من طين هو كائن ضعيف جدا يمرض و يتعب و يحزن و يفشل و يخاف و يموت، فعلا ضعيف وأحيانا يعاند و يكابر و يعتقد نفسه أنه لا يخطئ.

من في هذه الدنيا لا يخطئ؟.. كلنا نخطئ و يوميًا في كل ثانية نرتكب الأخطاء عندما نلعن الأقدار مع أن الإيمان بالقدر هو خيره و شره، عندما نلوم بعضنا و نعلن الحروب باسم الدين و الفتاوى و كل شيء نحرمه و نحلل ما أردنا أليس هذا في حد ذاته ظلم لله.

عندما تقتل بعض الفتيات في بعض الدول العربية تحت شعار الحرام و الحلال أليس هذا في حد ذاته من أكبر الأخطاء، ومع ذلك كل ثانية تحدث الأخطاء حتى الأخطاء التى نظنها بسيطة.

تركيبة البشر هي الخطأ فلنرحم كي نرحم و يكفي ظلم لله، لم أراه لكن أشعر أنه أكبر من كل الأوصاف حتى التى قد وجدت في القرآن عندما أنظر لسماء أعلم بأنه أكبر بكثير و أن رحمته فعلا وسعت كل شيء فقط
فلنتعلم أن نحبه و أن لا نضع الحواجز لأن الحب الإلهي أعمق من كل هذه الأشياء البسيطة كلمة يا رب في حد ذاتها قادرة أن تغير الكثير.

هذا هو الإسلام الذي يعني السلام و الإيمان بالله يكون بينك و بينه و ليست لك صلاحيات أن تحكم على الآخرين لأن علاقتهم أيضا تكون بينهم و بين الله و نحن لا نعلم ماذا تخفي الصدور هو أعلم بها.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك