الإثنين - الموافق 23 ديسمبر 2024م

البطالة.. الأسباب و الحلول

البطالة في وقتنا الحاضر من أخطر الأزمات انتشاراً بين العديد من الفئات، والتي تواجهها الدول العربية، وذلك نتيجةً للنسب العالية التي وصلت إليها في الآونة الأخيرة. وتعرف البطالة بأنها التوقف عن سير العمل أو عدم

توفّره بالأصل، وذلك لشخص يمتلك القدرة على العمل ويرغب به، وتُطلق عليه عدّة مصطلحات في مجتمعاتنا ومنها العاطل عن العمل.

تُعرف البطالة بأنّها عملية تظهر عند وجود فرد في المجتمع قادر على العمل، وله القدرة العالية على القيام به، ويتّبع طرقاً كثيرة ووسائل عديدة للبحث عن العمل، ولم تُمنح له الفرصة لإيجاد العمل لأسبابٍ كثيرة منها قلّة فرص العمل في المجتمع.

هناك شروط واضحة وأساسيّة يجب أن تكون مجتمعة ليّطلق على الشخص أنّه عاطلٌ عن العمل منها:

  • القدرة على العمل
  • البحث عن عمل ولم يجد ذلك.

إنّ البطالة تشمل حديثي التخرج الذين لم يجدوا فرص عمل بسبب عدم توفّر خبرة لديهم، بالإضافة إلى الذين قد تركوا أعمالهم السابقة بأي سبب كان ولم يجدوا عمل جديد.

وتعاني المجتمعات العربية بشكل عام بضعف في الموارد الاقتصادية والمادية؛ الأمر الذي جعل شبح الفقر جاثماً دائماً على حياة الملايين من العرب، فالأزمات الاقتصادية والحروب والضعف العام في التداول التجاري ولد عجزاً في ميزانية العديد من الدول العربية، وزاد مديونيتها، فأصبحت فريسة سهلة للفقر.

أقسام البطالة

البطالة هي حالة عامة وصفة مشتركة وخصوصاً في الدول الفقيرة وتعرف بأنها: الحالة التي لا يجد فيها الفرد القادر على العمل فرصة للعمل بأي مجال من مجالات العمل، سواء كان ذلك في مجال الوظائف في القطاع الحكومي، أو الخاص، وهذا التعريف يشمل الأعمال التي تعطي رواتب متدنية أيضاً للعامل كنوع من الأستغلال وخرق قانون العمل والعمال، والبطالة عامة تشمل كلا الجنسين، وتقسم إلى قسمين:

 

البطالة الظاهرة: مصطلح يدل على عدم قدرة الأفراد على إيجاد فرص عمل المناسبة لقدراتهم، وتخصصاتهم، ومؤهلاتهم العلمية التي يحملونها.

البطالة المقنعة: وهي ظاهرة تطلق وتظهر على الأشخاص الذين يعينون في وظائف لا تعود عليهم بفوائد مادية أو إنتاجية، ومثال على ذلك الترهل الوظيفي الذي يتجلى في بعض المؤسسات عند تعيين عدد كبير من الموظفين في شواغر يمكن أن يشغلها نصف العدد من العمال فقط.

أسباب البطالة

  • ارتفاع معدّلات النمو السكاني بشكلٍ كبير جداً
  • أساليب التنشئة الاجتماعية: من حيث عدم وجود قدوة في المنزل، وعدم وجود أيّ محفزات للعمل، والإتقان والتعلم.
  • التعليم ومستوياته:حيث يؤثر التعليم من فئة إلى أخرى ومستوياته في سوق العمل، وذلك عندما لا تتناسب مستويات التعليم مع احتياجات سوق العمل داخل الدولة.
  • عدم تطور المناهج التعليمية في كافة المؤسسات التعليمية.
  • النظرة المتخلّفة التي لا زالت باقيةً في النظرة إلى لجوء المرأة للعمل وعدم منحها هذه الفرصة.
  • التدنّي في مستويات التعليم بين فئات المجتمع سبّبت في ظهور البطالة.
  • الزيادة في الضرائب تُسبّب في إحداث البطالة.
  • عزوف بعض أصحاب رؤوس الأموال عن الاستثمار، وعمل المشاريع العديدة التي يمكن من خلالها توظيف أعداد هائلة من الأفراد .
  • زيادة أعداد السكان بشكل كبير تجعل عمليّة توفير وظائف للأفراد عملية صعبة جداً على الحكومات .
  • الاعتماد التام على الآلات، وعلى وسائل التكنولوجيا الحديثة تُسبّب في انتشار ظاهرة البطالة.

حلول البطالة

  • العمل على تشجيع الاستثمار العام والخاص؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة المشاريع مما يزيد من فرص العمل وزيادة في الاستثمار، وزيادة في الاقتصاد الناتج عن بعض الدول، وذلك لتوفير العديد من فرص العمل للعاطلين عنه، والذين يعانون من البطالة ومساوئها.
  • العمل على تخفيض الأجور المدفوعة للعمّال، وذلك بعد العمل على تقليل التكاليف اللازمة لإنجاز المشاريع، وذلك يُحفّز الأرباح للتزايد وبالتالي زيادة أعداد العاملين.
  • يجب على الدول التي تعاني من انتشار البطالة العمل على اتّباع نظام معيّن يحفظ حقوق المتعلمين، وغير مالكي الشهادات العلميّة بفرص عمل تورد لهم بعض الأموال التي تكفيهم.
  • يجب على الحكومة خلق توازن لنظامها للحدّ من انتشار البطالة.
  • حل مشكلة النمو السكاني الذي يعيق حركة التنمية في كافة مجالاتها.
  • العمل على تحسين التعليم والتخصصات التي تدرس في الجامعات والمعاهد بما يناسب سوق العمل، ويخلق عمالة مهارة ومدربة.
  • تشجيع المشروعات الصغيرة الصناعية والزراعية والخدمية، ودعمها من قبل الدولة لتشجيع الشباب على الإقبال على هذه المجالات الجديدة.
  • دعم الأفكار المهنية والعمل الحر من خلال برامج تنموية، وقروض مالية مساندة لها.
  • العمل على مشاركة القطاع الخاص مع القطاع العام في تنمية المشاريع الصغيرة.
  • خلق بيئات ملائمة للاستثمارات الخارجية من خلال توفير الأمن المجتمعي، والبنية التحتية، والخدمات بشكل عام.
  • تشجيع السفر للشباب الطامح للعمل خارج البلاد وتقديم التسهيلات اللازمة لهم.

 

 

 

جمع و اعداد

د/ عبد العليم سعد سليمان دسوقي

قسم وقاية النبات – كلية الزراعة – جامعة سوهاج

رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة سوهاج- مصر

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك