الإثنين - الموافق 23 ديسمبر 2024م

الدكرورى يكتب عن ترجمان القرآن “الجزء السادس عشر “

ونكمل الجزء السادس عشر مع ترجمان القرآن، وعن مجاهد بن جبر عن ابن عباس أنه قال ” لما كان النبى صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته فى الشعب، أتى أبى النبى صلى الله عليه وسلم، فقال يا محمد، ما أرى أم الفضل إلا قد أشتملت على حمل، فقال النبى صلى الله عليه وسلم، ” لعل الله أن يقر أعيننا منها بغلام ” فأتى بى النبى صلى الله عليه وسلم، وأنا فى خرقتى فحنكنى، وقد قال مجاهد، لا نعلم أحد حنك بريق النبوه غيره ” وقال الواقدي، أنه لا خلاف أنه ولد في الشعب، وبنو هاشم محصورون، فولد قبل خروجهم منه بيسير، وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين، وبينما قال ابن منده، أن بن عباس ولد قبل الهجرة بسنتين، وكذلك فإنه لا يُعرف زمن إسلامه، على وجه التحديد.
ولكنه أسلم هو وأمه أم الفضل بنت الحارث قبل فتح مكة بزمن غير يسير، ولكنهما لم يهاجرا إلى المدينة المنورة، وكان يتلو قول الحق سبحانه وتعالى “إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا” ويقول بن عباس “كنت أنا وأمي ممن عذر الله” ولم تتح لهما الهجرة إلا عندما أشهر والده العباس بن عبد المطلب إسلامه، وأراد الهجرة قبيل فتح مكة، فخرجا معه، فلقوا النبي صلى الله عليه وسلم بالجحفة، وهو ذاهب لفتح مكة، فرجعا وشهدا معه فتح مكة في صبيحة يوم الجمعة وقيل أنه وافق عشرين من شهر رمضان فى السنه الثامنه من الهجره، وقد بايعه النبي صلى الله عليه وسلم، وبايع ابن عباس وهو صغير لم يبلغ الحُلم بعد.
ويقول محمد بن علي بن الحسين “أن النبي صلى الله عليه وسلم، بايع الحسن والحسين، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن جعفر وهم صغار، ولم يبقلوا، ولم يبلغوا، ولم يبايع صغيرا إلا منا” أي من أهل البيت، بعدما هاجر ابن عباس، لزم النبي صلى الله عليه وسلم، حوالي ثلاثين شهرا، وكان لقرابته للنبي صلى الله عليه وسلم، أثر في ذلك، فكانت خالته ميمونة بنت الحارث زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ابن عباس يدخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ويبيت في حجرة خالته أياما، ويقوم بخدمة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يصف للصحابة كل ما يراه من أفعال النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وأقواله، وذات مرة كان النبي صلى الله عليه وسلم.
في بيت ميمونةَ فوضع ابن عباس له وضوءا من الليل فقالت له ميمونة “وضع لك هذا عبد الله بن عباس” فقال النبى صلى الله عليه وسلم ” اللهم فقهه في الدينِ وعلمه التأويل ” وضمّه النبي صلى الله عليه وسلم، إلى صدره وقال ” اللهم علمه الكتاب ” ويذكر ابن عباس أنه رأى جبريل مرتين في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول “رأيت جبريل مرتين، ودعا لي بالحكمة مرتين” ويروي ابن عباس قصة رؤيته لجبريل فيقول “كنت مع أبي عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده رجل يناجيه، فقال العباس ألم تر إلى ابن عمك كالمعرض عني؟ فقلت إنه كان عنده رجل يناجيه، قال أوكان عنده أحد؟ قلت نعم، فرجع إليه، فقال يا رسول الله هل كان عندك أحد.
فإن عبد الله أخبرني أنه كان عندك رجل تناجيه؟ قال هل رأيته يا عبد الله؟ قلت نعم، قال صلى الله عليه وسلم ” ذاك جبريل ” وكان ابن عباس ملازما للنبي صلى الله عليه وسلم، في مرضه واحتضاره ووفاته، وقد وصف بن عباس الأيام الأخيرة للنبي صلى الله عليه وسلم، وخروج النبي صلى الله عليه وسلم، من مرضه إلى الصلاة وخطبته، وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم، وكان عمر ابن عباس ثلاث عشرة سنة، وقيل عشرة، وقيل خمس عشرة، وذلك لاختلاف المصادر في سنة مولده، ولكن أجمعت المصادر على أنه كان قد خُتن وبلغ الحُلم، وكان ابن عباس مقدما عند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، في زمن خلافته، وكان عمر بن الخطاب، يحرص على مشورته في كل أمر.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك