محمد زكى
رأى مفوض الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان ومبعوث المجلس الدولي إلى الأمم المتحدة في جنيف السفير الدكتور هيثم ابو سعيد أن قانون “ماغنيتسكي” الذي قُدّم من قبل الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الكونغرس الأميركي، وصادق عليه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في كانون الأول 2012 هو للقصاص السياسي لكل من لا ينصاع لسياسات الولايات المتحدة الاميركية، وبالتالي يجب الوقوف ضدّ هكذا انواع من القوانين التي لا تأخذ طابع دولي من خلال الأمم المتحدة لتكون ملزمة لباقي أعضائها.
وأضاف أنه من غير المنطقي أن تتمتع دولة لها نزاعات مع دول متعددة في العالم أن تحول كما تشاء في تصنيف من ينتهك حقوق الإنسان ومن يطبق الشرعة الدولية، وهي التي تحرقه بشكل فاضح وعلمي في عدد كبير من الدول وخصوصا العربية والإسلامية منها. وما اليمن وسوريا والعراق وليبيا وفلسطين الا أكبر شاهد على ذلك في تدخلاتها المباشرة في ميادين تلك الدول وتقتل شعوبهم وتعتقل وتسجنهم في أقفاص لا يتم فيها مراعاة ابسط قضايا وقوانين الشرع الدولية، أو غير المباشرة من خلال ايضا دعمها لمجموعات تكفيرية لا تعرف مطلقا ما يعني مفهوم الإنسانية. كما أنها تقوم بانتهاك حقوق الأميركيين في بلدها وآخر هذا الغيث ما يحصل اليوم بعد أن قتلت الشرطة المواطن
جورج فولي بدمٍ بارد ولم يتم محاسبة أحد. كما أننا لم نسمع محاسبة حلفاء أميركا لا من قريب ولا من بعيد بهذا القانون المزعوم، لا بل على العكس تتدخل الإدارة الأميركية دائما لدى المراجع الدولية لوقف أي إجراء محتمل في شأن انتهاكات من يدور في فلكها. وعليه نطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيسة المجلس الدولي للحقوق والمفوض السامي التدخل مباشرة لوقف هذه المهزلة واستغلال شعارات حقوقية لأغراض باتت معروفة للكل.
التعليقات