الجمعة - الموافق 26 يوليو 2024م

العبادي يعلم ام لم يعلم بقلم الباحث والاعلامي :قاسم بلشان التميمي

رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي
ربما هناك من يتفق معي على ان الشعب العراقي شعب طيب ،وفي نفس الوقت هناك من يخالفني هذا الاعتقاد ،وسواء اتفقنا ام لم نتفق فهذا لم يؤثر كثيرا على القضية التي سوف اتحدث عنها، وهي قضية شعب مظلوم ومذبوح على يد مجاميع عجيبة غريبة وفدت الينا ومسكت زمام امور البلد رغم انف انف اجدادنا .
 لقد قام الشعب بأنتفاضتة ولكن ! واه من لكن هذه ، اعطى الشعب زمام الامور، والحل والشد بيد رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي ، واعيدت الكرة الى ملعب الحكومة مثمثلة برئيسها  كي يقوم بمهامه ومسؤوليته ، ولعل اخطر واهم مسؤولية هي كشف السراق والمجرمين بحق هذا الشعب وتقديمهم للعدالة ، وأسترجاع الاموال المسروقة ، وانقاذ الشعب من حالة الفقر والماساة التي يعيشها، وتوفير حياة كريمة تليق به ، وهنا يبرز سؤال خطير ،وهو هل ان السيد العبادي لم يعرف ان هناك لصوص ومجرمين بحق هذا الشعب، وان الشعب بسبب هؤلاء اللصوص اصبح معدم وفقير وبائس؟ فأذا كان الجواب ان السيد العبادي لا يعلم فتلك مصيبة ،واذا كان انه يعلم ولم يتكلم طول هذه المدة فالمصيبة أعظم ، وفي الحالتين نصل الى نتيجة واحدة هي ان العبادي ليس أهل لهذه المسؤولية ، الا اذا اصابته صحوة وانتبه الى نفسه وأنتبه الى مطالب الشعب ، وعليه في هذه الحالة ان يكون سيسي العراق ، وعليه اي ( العبادي) ان يستفيد من تجربة سيسي مصر الذي كانت ظروفه اصعب ووضعه أخطر من وضع العبادي ، لأن سيسي مصر ثار ضد سلطة قائمة وثار ضد رأس الهرم واستطاع ان  يصنع الأنتصار الى مصر ، اما حيدر العبادي فأنه على رأس الهرم وهو القائد المؤيد بالمرجعية والشعب ، ورغم هذا التأييد القوي نجد ان السيد العبادي مازال مترنحا ذات اليمين وذات الشمال ، وربما العبادي لم يقوم بأي اجراء الى هذه اللحظة ، لعلمه جيدا ان الشعب سوف لم يقدم على رفع شعار ( ارحل ياعبادي) ،لأن الشعب لو اقدم على هذه الخطوة فأن هذا يعني حدوث أمور وامور لا تحمد عقباها ، ومعنى هذا وقوع الكارثة ، الا اذا كانت هذه الامور محسوبة من قبل حكماء القوم ، وفي هذه الحالة لاخوف من رحيل العبادي ، ولاخوف من لو رحل العبادي من سيقود الجيش بأعتباره القائد العام للقوات المسلحة، وهذه نقطة مهمة جدا جدا خصوصا في الظروف الحالية التي يعيشها العراق، ، وكثيرة هي الأمور ولكن وكما أسلفنا قبل قليل اذا كانت الامور محسوبة من حكماء القوم فلامجال للخوف .

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك