الأربعاء - الموافق 30 أكتوبر 2024م

محمد زكي يكتب :- المتربصون

مواطنون مصريون لكنهم للأسف يتربصون بوطنهم متحفزون لأي سقطه ليروجون لها ويشمتون فيها يكدرون المزاج العام وينشرون الشائعات يلفقون الفضائح ويكذبون بفجر واضح لايمكنك أن تناقشهم وان تختلف معهم وإلا طالك السباب سألني أحدهم مارأيك فيما حدث قلت له إنها إرادة شعب فتغيرت ملامحمه وقال لي أي

شعب ؟ وهرول بعيدا عني وهو يتمتم بكلمات ، إصرار غريب علي الانزواء ومعاندة الواقع ، يؤلمني أن أري بعضا منا وقد جنح بعيدا عن سرب الوطن قرر واخذ علي عاتقه مهمة إسقاط الدولة والإساءة إليها فكل من ينادي بالاستقرار والعمل أصبح عدوا له ، يتنقل عبر الصفحات والجروبات باحثا عن أي مخالف  ليكيل له السباب وينشر البذاءات ، الوطن كان عنده جماعه وسيطرة ومغنم لكن عندما تغلبت إرادة الشعب غاب العقل وتاهت فكرة الوطن ،  صفحات سوداء هدفها نشر الفوضى والبلبلة في تحد صارخ للقيم والعقائد ، تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في يوم زاخر بالمشاعر التي تؤجج الوطنية وتستدعي الهمم  كانت فكره صائبة جعل اليوم عطله لدواعي متعددة أبرزها إعطاء شحنه معنوية عاطفيه في حب مصر لتكون زادا للأيام المقبلة ، حضر ملوك ورؤساء ومسئولين لينفوا خديعة أن العالم لايعترف بما يجري في مصر ، صفعات يتلقاها خونة الوطن ومؤيدي الإرهاب والساعين لتحطيم مصر ، أشفق علي القلوب السوداء التي تمتلئ بالحقد علي بني وطنها وتفعل المستحيل لعرقلة مسيرة شعب والإصرار علي الانتحار في غياهب الضياع وعدم تقبل إرادة المصريين ، مشاهد يوم التنصيب كانت مدعاة للفخر فكم من الفضائل أبرزها ذلك اليوم إن احترام دولة القانون وتعانق الأديان وتلاحم الشعب والرضا بما انجز من خارطة الطريق وتسليم السلطة بديمقراطيه أبهرت المتابعين لهو أمر كنا لانتوقع أن نراه في بلد لايترك فيها رئيسا كرسي الحكم إلا بالوفاة أو بثورة شعبية   ، الفترة القادمة سنشاهد العجب فهناك من سيعارضون أي قرار وينتقدون أي عمل ويقفون ضد أي مسئول وينظمون الاحتجاجات لان هذا لايعجبهم وان تم تغييره لن يعجبهم من يأتي بعده الهدف فقط تعطيل الاستقرار ، فان كانت تلك الفئة معروف توجهاتها لكن هناك آخرين يسيرون علي نفس الدرب ، إنهم مجموعه من الشباب الذين تحمسوا للثورات وشاركوا فيها وأنجزوا ماسعوا إليه وتغيرت الأنظمة وجاء رئيس وطني منتخب رضي عنه الشعب لكنهم يرفعون شعارات مكملين والثورة مستمرة ..الخ ولاضير فان كان الهدف نبيل فلتستمر الثورة أو يكملون في سبيل سعيهم لاجتثاث الفساد لكن أن ينتوي هؤلاء وضع أياديهم مع من يريدون العبث بالوطن والنية للنزول وتنظيم الوقفات وإفساد المناخ لهو أمر يجعلنا نتساءل هل الثورات غاية أم وسيله ؟ بالطبع وسيله للتغيير وتحقيق الأهداف ..نسأل أيضا هل هناك ثورات مستمرة ؟ ..طبعا لا فالثورة وسيله لتحقيق غاية بعدها يبدأ العمل والبناء في جو من الاستقرار ..الآمال والتطلعات كبيرة وحجم المسئولية جسيم ولايمكن أن ينجح حاكم دون مساعدة الشعب له بالعمل والكفاح وأيضا التقويم حين استشعار الجنوح نحو سبل لايرضاها ، لاتتربصوا بوطنكم فانتم الخاسرون ولن تفلحوا وستنهزموا لان الشعب المصري أبي وجبار وقادر علي الصمود في وجه هجماتكم التتارية  ولن يرضي شرفاء الوطن أن تنعتوهم وقائدهم بأبشع الصفات فانتم تصنعون فجوه كبيرة بينكم والمصريين فاتركوا الجراح تندمل ولاتحاربوا طواحين الهواء فلستم علي حق ، الشعوب دائما هي المنتصرة وقد اختار المصريون مصيرهم وكتبوا صفحه ناصعة من تاريخهم ولن تعود أبدا العجلة للخلف .. حمي الله مصر من كيد الكائدين والهم رئيسها الصواب وانعم علية بالبطانة الصالحة ووفقه لما ترضاه ..امين

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك