غفوت لحظة ، واذ بى امام خبر اجراء انتخابات المحافظين بمجرد الانتهاء من انتخابات البرلمان . فى بادئ الامر اندهشت كثيرا وانا أقراء الخبر على صفحات المواقع الاخبارية ، فأقل الناس تفائلا كان يعتقد ان انتخابات البرلمان لن تتم قبل عام من الان . وعن نفسى اعتقد ان انتخابات مجلس النواب سوف تعقد فى اول شهر يناير القادم . وان كان من الممكن الاعلان عنها بعد عيد الاضحى المبارك . لكن ان تكون المفاجأه هى الاعلان عن تغير دستورى ثم الاعلان عن انتخابات المحافظين لهو امر طيب ننتظرة ونأمل فية . بعض المشككين بدأ من الان فى حملة اعلامية ضد الاعلان والبعض من اصحاب المصالح بدأ فى دعم حملات الكترونية موازية فى محاولة مستميتة لالغاء القرار او على الاقل تأجيلة .. يسقون الحجج وينصبون المشانق لمؤيدى القرار . ميزانية الدولة لا تتحمل.. “احنا فى حالة حرب” … الاخوان قادمون … محافظ سلفى بالزيت والليمون ..” الفلوول ” يتحضرون للوثوب على الكراسى .. هذا ملخص عناوين صفحات التواصل الاجتماعى .. مشتعلة منذ ان اعلن عن الخبر . لكن فى حقيقة الامر وقياسا على بعض ما يتم فى انتخابات مجلس النواب من رشاوى انتخابية حيث يعمد البعض الى رشوة الناخبين كل حسب ما استطاع او اجتهد منظمى حملتة فى الايقاع بالفريسة المسمى مجازا الناخب . ولكن على كل فان الناخب قد يستفيد بكيس سكر وزجاجة زيت او نقدى . هذا ان كان المرشح مرشحا لانتخابات مجلس النواب . ولكن اتصور ان كان البعض سيقدم رشوة انتخابية لنيل منصب المحافظ فأكيد ستكون الرشوة اكبر وقد يشارك بعضا من رجال الاعمال فتكون الرشوة خدمية . قد تصبح انشاء ورصف طرق ، او وحدات سكنية، وعلى الجانب الاخر قد يكون هناك من هو أهل للمنصب وعلية سنرى ابداع فى العمل سنرى محافظ يعمل على تحسين الخدمات ، محافظ لة بعد ادارى وبطبيعة الامر سينعكس ادائة على باقى دولاب العمل . سنرى رؤساء احياء فى منتهى الهمة والنشاط ارضاءا لرغبة جماهير المحافظة . بالفعل من هنا تبدأ خطة النهوض بمصر بعيدا عن مركزية اتخاذ القرار ويصبح بالفعل كل محافظ هو رئيس جمهورية الخدمات فى محافظتة ، ونخفف الضغط على السادة الوزراء . ولكى يحتفظ المحافظ بمنصبة على الاقل فسوف ينظر الى ما يقدمة من خدمات ولن نرى بعد الان تلال القمامة او مشاكل طوابير الخبز او طرق داخلية متهالكة . وانتخابات المحافظين ليست بدعة مصرية بل ان اغلب ديمقراطيات العالم تاخذ بها ورويدا رويدا سنرى نضجا من الناخب وسنرى كتيبة محافظين جادة . لكن للاسف تذكرت انى قد غفوت لحظة فاتسعت قاعدة احلامى المشروعة .. هانى سلام

التعليقات