الجمعة - الموافق 26 يوليو 2024م

رئيس حزب شباب مصر فى برج العرب : الفشل مصير أى مشروعات قومية لتمكين الشباب

الدكتور أحمد عبد الهادى

كتب :- محمد زكي

أكد الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر أن الفشل مصير أى مشروعات قومية تطلقها الرئاسة لتمكين الشباب المصرى وأنه لاجدوى من أى مشروعات  فى الوقت الراهن .

وأرجع رئيس حزب شباب مصر السبب خلال لقاء مع شباب الحزب تم تنظيمه بمدينة برج العرب بالأمس إلى عدم توافر الآليات التى تساعد الشباب على أرض الواقع بعد إعدادهم وتأهيلهم ثقافيا وسياسيا مؤكدا أنه كان يستوجب على الدولة إشراك كافة مؤسساتها فى تنفيذ مثل هذه المشروعات سواء على مستوى الأجهزة التنفيذية أوالسياسية المتمثله فى الأحزاب .

وقال أحمد عبد الهادى أنه كان قد عرض على الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية شخصيا مشروعات لتأهيل وتمكين الشباب لن تكلف الدولة جنيها واحدا والتى كان فى مقدمتها تحويل مراكز الشباب التى يتم إنفاق مليارات الجنيهات عليها سنويا دون فائدة إلى مراكز إستراتيجية تقود جميعا عمليات تأهيل وإعداد للطلاب فى المرحلة الثانوية والجامعية عبر مشروعات قومية تجعلهم يقودوا المجتمع ويشاركوا فى صناعة القرار به وليس من خلال تأهيلهم وتثقيفهم فقط . لأن الواقع الفعلى يؤكد أنه وبعد تأهيل هؤلاء الشباب سيتم إلقاؤهم فى الشارع ولن يجدوا المنافذ الشرعية لإستمرارهم فى أداء دورهم .

وحذر رئيس حزب شباب مصر من وجود مخططات يقودها عدد من رجال الأعمال ممن يستهدفون إفشال أى مشروعات قومية لتمكين الشباب من خلال السيطرة على الحياة الحزبية والمدنية بمليارات من الجنيهات تم إنفاقها خلال المرحلة الماضية والوقوف بشدة ضد محاولة دعم دور الأحزاب فى الشارع وتقويتها للمشاركة فى تمكين الشباب  .

وقال عبد الهادى خلال اللقاء الذى حضره قيادات حزب شباب مصر بمحافظة الإسكندرية أنه لاتمكين حقيقى للشباب مالم يكن هناك جدية لدعم دور الأحزاب ماليا فى مصر مثلما تفعل كل دول العالم المحترمة والتى تقوم بتمويل كل حزب فيها بحوالى عشرة مليون دولار سنويا لمواجهة تغول سلطة رأس المال فى الحياة السياسية مشيرا إلى أنه كان هناك مخطط لتدمير الأحزاب وتشويه صورتها خلال الفترة الماضية بزعم أنها سبوبة لقياداتها وأن الأحزاب فى الفترة الماضية كانت تتقاضى مائة ألف جنية سنويا فى حين لم يقترب أحد من مؤسسات رسمية ومجالس يتقاضى فيها الموظف الواحد حوالى نصف مليون جنيها شهريا مثلما يحدث فى المجلس القومى لحقوق الإنسان ومجالس قومية أخرى لادور حقيقى لها فى مصر .

وأكد رئيس حزب شباب مصر أن الدولة دون أن تعى تعمل فى نفس الإتجاه الذى يعمل فيه أصحاب المصالح الخاصة وأصحاب رؤس الأموال من خلال قص وتقليم أظافر كل أجنحة الدولة وتدمير دور الأحزاب التى هى جزء وسند رئيسى لدعم دور الدولة لافتا النظر إلى أن رؤس الأموال العابرة للقارات والتى تضخها بعض الدول مثل قطر وتركيا تعمل على قدما وساق من أجل تدمير أحد أهم أجنحة الدولة وهى الأحزاب ونسف مقومات وجود أى حزب يعمل جاهدا على تفعيل دوره على الساحة من أجل الإنفراد بالساحة السياسية مدللا على ذلك بمحاولة بعض رؤساء الأحزاب تشوية مطالبتة شخصيا لرئيس  الجمهورية بضرورة إنقاذ التجربة الحزبية من أصحاب رؤس الأموال لتتمكن الأحزاب الجادة من ممارسة دورها وتفعيله لتمكين الشباب بشكل قوى مثلما فعل حزب شباب مصر فى سنوات سابقة لم يهتم فيها أحد بالشباب لكنه فوجئ عقب لقاء رئيس الجمهورية بمحاولة بعض رؤساء الأحزاب إثارة الرأى العام ضده بزعم أنه يطالب بأموال للأحزاب دون وجه حق . وهو أمر فسره عبد الهادى بأنه محاولة من بعض الأحزاب التى تمتلك مليارات الجنيهات لتعطيل هدف الدولة من أجل تقوية الأحزاب وتفعيل دورها نحو الشباب لكى ينفرد أصحاب رؤس الأموال بالساحة السياسية ويقوموا بتوجيهها نحو الوجهة التى تحقق مصالحهم مشيرا إلى أن أى مشروعات قادمة من الرئاسة سيكون مصيرها الفشل مالم تعمل الدولة على جميع المستويات معا سواء كانت المستويات التنفيذية أوالحزبية أوالمجتمعية . وعلى مستوى وزارات معنية مثل الشباب والثقافة والتعليم

وقال رئيس حزب شباب مصر أن رئيس الجمهورية جاد من أجل تمكين الشباب لكن المشكلة تكمن فى وجود لوبى قوى يقف فى مواجهتة فى نفس التوقيت الذى رفضت فيه الدولة دعم دور الأحزاب الجادة على الساحة وتركتها فى مواجهة أصحاب رؤس الأموال الذين يسعون جاهدين من أجل إفشال أى تحرك للدولة لجرها نحو المنطقة التى ينشدونها تنفيذا لمصالحهم وأجنداتهم الخاصة .  

وأعلن أحمد عبد الهادى فى نهاية اللقاء أنه رغم قلة إمكانيات حزب شباب مصر وعدم جدية الدولة فى دعم دور الأحزاب وعمل مؤسسات الدولة لتمكين الشباب بشكل منفرد إلا أن شباب الحزب يستعدون من الآن لخوض إنتخابات المجالس المحلية القادمة وبدأ الحزب فى وضع خططه لتنفيذ هذا الهدف باعتباره هدفا مهما يستوجب الإستعداد له قبلها بفترة طويلة لافتا النظر إلى أن إنتخابات المحليات القادمة أحد أهم آليات تمكين شباب مصر خلال المرحلة القادمة وإشراكهم فى صناعة القرار السياسى والمجتمعى .   

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك