الجمعة - الموافق 26 يوليو 2024م

رواية رجل العقارات الجزء الاول ..بقلم عبير صفوت محمود سلطان

بدى من الأمر ، أنه حادث مروع ، كان جسد المرأة ممدد بطريقة عشوائية بلا ترتيب ، كان الجثمان متغضن بلمحات من الا تعبير ، وكانت الجثة رحلت عن عالمنا منذ ساعات كثيرة .
وقف المحقق يحاول أن يكتشف اى شىء يدل على الجناية ، إنما كان علية أن ينتظر لحين تتجلى بعض الحقائق وشهادة الشهود .
خرج الطبيب الشرعى عن صمته ، بعد أن درس كل الأجواء المحيطة بالواقعة ، حتى ايِيد ملامح الجو العام :
طريق سريع ، امرأة محطمة العظام ، ملتوية العنق واتجاه العظام فى غير محلها ، بدى من الأمر أنها قذفت إلى البراح ، نتيجة عربة طائشة ، قامت بقذفها ، حين كانت السرعة الهائلة لهذى العربة .
استوقف المحقق ما يدونة الطبيب فى الملاحظات قائلا باهتمام بالغ متانى:
كيف يكون الجثمان؟! مدفوع من مسافة قريبة حطمت ملامحة وفى نفس الوقت الجثمان به نتوء من العظام والاعضاء !
استوقف الطبيب الشرعى تدوين الملاحظات مستكملا :
يبدو من اللمحة العامة أن الجثمان تعرض لصدمة من سيارة سريعة دفعتة إلى مسافة محددة ثم أتت سيارة أخرى دهست الجثمان .
جلس المحقق يفرك اصابعه ويفكر بصوت عالى بعدما سرد الطبيب الشرعى ، عن بعض ما يخص الراحلة ، حيث ظهر بعد التحليل الچينى وبعد تقصى الحقائق بعد الأدلة التى اثبتت هوية المرأة .
حيث قال الطبيب الشرعى :
امرأة فى العقد الخامس ، بدى من مظهرها الإهتمام البالغ بشكلها الخارجى ، حيث تبين من الكشف الطبى ، انها صبغت شعرها حديثا ويبدو من الوجة ، أنه تعرض لعمليات تجميل من الدرجة الأولى ، جسدها بحالة ثابتة من حيث لون البشرة ودرجة الإهتمام الجسد الداخلى ، نستطيع أن نقول ، أن الإهتمام والتجميل كان خارجى .
استكمل الطبيب وهو يتفحص بعض الأغراض :
كان بحوزتها شنطة يد بها بعض بطاقات الهوية ، بطاقة لمكتب العقارات وبطاقة لصالون التجميل وبطاقة لبعض ارقام الحوانيت .
سئل المحقق متتبع الأمر :
إلى اى طريق تأخذنا تلك الخيوط ؟!
قال الطبيب الشرعى:
الاسم فى البطاقة الشخصية ، ذكية الناجى حسين
تعيش فى منطقة شعبية فى عطفة النجمة ، بعد السؤال والتقصى والتفحص ، أيقنت انها بعلاقة عاطفية برجل اربعينى ، يعمل موظف حكومى ، حالتة بسيطة ، إنما له علاقة بأحد الرجال الذين يعملون فى مكتب العقارات ، الذى كانت تحمل الراحلة أحد بطاقته .
توقف المحقق عند هذا الأمر متسائلا:
إنما ما علاقة المرأة برجل العقارات ، صديق رجُلها ؟!
اجاب الطبيب الشرعى:
يقول بعض الشهود ، انها كانت تتردد على شخص معين ، اسمة ،عبده الطحان .
أبرم المحقق : هل كانت المرأة ذات أموال أو تعمل مع هذا الرجل ؟!
قال الطبيب وهو يبتسم بشيء من السخرية :
العجيب أن عبده هذا ، أنكر العلاقة بينه وبيت الراحلة تماما ، إنما أحد حراس العقار المجاور ، اكيد وفود المرأة المتكرر على مكتب العقارات.
يتفكر المحقق بعمق : إذ لماذا النكران.
استكمل الطبيب الشرعى: بل إن حبيب الراحلة ، أنكر معرفته بعلاقة حبيبته برجل العقارات.
أبرم المحقق : لابد أن الأمر به سوء .
يتبع….

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك