الإثنين - الموافق 23 ديسمبر 2024م

سوء الظن بالله بقلم :- سميرة عبد المنعم

سوء الظن بالله هو أن تظن بالله ظن غير مناسب به سبحانه،فهو الغفور الرحيم الجواد الكريم،و يكثر ذلك فى هذه الأيام،فالفتاه تظن أنها لن تتزوج و إن تزوجت تظن أنها لن تنجب ،و الطالب يظن أنه لن ينجح و إن نجح يظن أنه لن يعمل،و العجوز يظن أنه سيمرض،كل هذه الظنون من الشيطان يقول تعالى(الشيطان يعدكم الفقر و يأمركم بالفحشاء و الله يعدكم مغفره منه و فضلا).

 


أليس الغد الذى كنت تخشاه هو اليوم و لم يحدث لك شئ مما ظننت؟،أحسن ظنك بالله لأنه عز و جل يقول(أنا عند ظن عبدى بى فليظن بى ما شاء).
إن سوء الظن بالله و القنوط و اليأس من رحمته من الكبائر و قد ينافى أصل التوحيد يقول تعالى(إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)و يقول تعالى(و من يقنط من رحمه ربه إلا الضالون)و يقول تعالى(يظنون بالله غير الحق ظن الجاهليه يقولون هل لنا من الأمر من شئ قل إن الأمر كله لله).
تأكد من أن إختيار الله لك خير من إختيارك لنفسك،ألم يكن هناك ما أردته يوما و أبعدك الله عنه و أبدلك غيره و عندها علمت أن ما حدث لك كان أفضل مما أردت؟(والله يعلم و أنتم لا يعلمون)،إن قضاء الله فى خلقه دائر بين الحكمه و الفضل و الرحمه و العدل.
عن على كرم الله وجهه(أكبر الكبائر الأمن من مكر الله و اليأس من روح الله و القنوط من رحمه الله).
و عن الإمام الشافعى(الوسوسه و الخوف الدائم من وقوع مصيبه و ترقب زوال النعمه كلها من سوء الظن بالله).
كما أن ظنك أن الله لن يغفر لك و لن يدخلك الجنه أيضا من سوء الظن بالله،فلابد أن تظن بالله كل خير،فتظن أنه سيقبل منك صالح أعمالك و أنه سيعفو عنك و لكن مع الحذر من الوقوع فى المعاصى،لأن المعاصى تغضب الله و هو شديد العقاب لمن تساهل فى حقه،فعليك بالتوبه لأن المعاصى ستدعوك لسوء الظن بالله.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك