Report on
(سوسة النخيل الحمراء)
By
Abdallah fathey el-said
Supervised by
Doc: Abdelalem sad soliman
Red Palm Weevil حشرة سوسة النخيل الحمراء
Order: Coleoptera
Family: Curculionidae
s.n: Rhynchophorus ferrugineus
الوصف:
لون سوسة النخيل الحمراء مكتملة النمو بنى محمر مع وجود بقع سوداء على الصدر، لها فم قارض ينتهي بخرطوم طويل يبلغ متوسط طول الحشرة الكاملة ٣٫٥ سم وعرضها ١٫٢ سم .
دورة حياة الحشرة
تضع الحشرة الكاملة عدد كبير من البيض ( ٣٥٠ بيضة ) تقريباً ولها عدة أجيال متداخلة في السنة ولديها القدرة على تحمل الظروف البيئية الصعبة وليس لها بيات شتوي أو سكون صيفي وتموت النخلة. تطورها كامل
أعراض الإصابة
سنوات وجد أن الحشرات تصيب نخيل التمور في جميع الأعمار ولكنها تفضل النخل صغير السن حتى عشر
ويمكن التعرف على إصابة النخيل بوجود أحد أو بعض الأعراض التالية
. وجود أنفاق بالجذور وقواعد السعف نتيجة تغذية اليرقات . 1
. 2-وجود نشارة خشبية ممضوغة تخرج من الثقب التي تحدها اليرقة في قواعد الكرب وفي مناطق التقاء الفسائل والرواآيب بالنخلة أو في قمة متخمرة بالنخلة ( منطقة التاج ) وتكون هذه النشارة على شكل آتل غليظة
. اصفرار السعف والحوض في النخيل والفسائل المصابة وجفافه وتهدلة وقد يلاحظ وجود ثقوب صغيرة على الساق-3
البني اليرقات عند الحفر في ساق النخلة ثم يتحول إلى اللون 4- خروج سائل أبيض مصفر من ثقوب الإصابة التي تحدثها
5-موت الفسائل والرواآيب
6-يمكن بالأذن العادية سماع صوت قضم اليرقات عند التغذية في النخيل على الأنسجة الوعائية، وآذلك صوت حرآة الحشرة الكاملة
7-في حالة الإصابة الشديدة يصبح الساق مجوفاً نتيجة تغذية اليرقات على الأنسجة الداخلية
8-ذبول منطقة التاج نتيجة الإصابة بسوسة النخيل الحمراء والتي ينتج عنها رائحة آريهة يمكن تمييزها بسهولة وفي النهاية تموت ( الجمارة ) وتصبح النخلة عديمة الفائدة ويجب إزالتها وحرقها
عند تنظيف موضع الإصابة نلاحظ وجود آل أو بعض أطوار الحشرة.9-
المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل
اولاً – المكافحة بالوسائل التشريعية
١. منع استيراد جميع الفسائل ونخيل التمر ونخيل الزينة ونخيل جوز الهند أو أجزائها وغيرها من الدول التي توجد بها هذه الحشرة .
تطبيق عمليات الحجز الزراعي الداخلي على المناطق المصابة ومنع انتقال الفسائل منها إلى منطقة أخرى بالمملكة.2
ثانياً- المكافحة الزراعية
1-الحرث الجيد العميق للتربة لتعرض أطوار الآفات المختلفة وخاصة يرقات حفار العذوق للظروف الجوية والبيئية
النظافة المزرعة بإزالة الحشائش وحرقها. ٢
. تكون مأوى وإزالة الرواآيب وجذور النخيل المزالة والميتة
٣. إجراء عمليات التقليم السنوي وإزالة الكرب والليف والسعف القديم والتخلص من نواتج التقليم والمخلفات وحرقها حتى لا للآفات.
تنظيم عملية الري وتحسين الصرف لتقليل نسبة مقاومة للإصابة-4
حتى يصبح الخيل قوياً غير رخوة مقاومة للإصابة التسميد المتوازن لأشجار النخيل -5
عند إنشاء مزرعة نخيل جديدة يتم غرس الفسائل متباعدة عن بعضها لتقليل نسبة الرطوبة وبالتالي نسبة الإصابة-6
ثالثا- المكافحة الميكانيكية:
1-استئصال جميع أشجار النخيل المصابة ، أن يتم رشها قبل قلعها ، مع رش وتعفير الجورة مكان القلع وردمها .
2-إزالة النخيل بالمزارع المهملة والتي ترآها أصحابها دون عناية والتي تعتبر مأوى لكثير من الحشرات
3-وأهمها حشرة سوسة النخيل وحفارات النخيل مما يجعلها مصدرا دائما لعدوى المزارع السليمة
4-غلق جميع الفتحات الموجودة على جذع النخلة
5-تغطية جذور النخيل وخاصة صغيرة السن بالتربة لارتفاع ٢٠سم على الأقل لإعاقة مهاجمة الحشرة لها
: المكافحة الحيوية
يوجد بعض المفترسات والمتطفلات يمكن استخدامها ضمن برنامج المكافحة المتكاملة . ومن المتطفلات التي تتطفل على يرقة Sarcophaga fuscicauda سوسة النخيل الحمراء ذبابة
Scolia erratica وزنبور
فيفترس السوسة ، وحشرة إبرة العجوز Pyemotidaeوهو من عائلة Tetrapolypus rhynchophori أما أكآاروس Chelisoches moris
التي وجد أنها تحت الظروف المعملية تستهلك خلال فترة حياتها ٦٦٢ بيضة أو ٦٣٣ يرقة حديثة الفقس من يرقات سوسة النخيل الحمراء . وقد لوحظ أن إبرة العجوز الصغيرة مفترس نشط ليرقة سوسة النخيل الحمراء.
المكافحة الكيميائية
وتشمل استعمال المبيدات إما وقائيا أو علاجيا , فللوقاية يتم رش أحد المبيدات السائلة المستحلبة مع اضافة مادة ناشرة لاصقة واستخدام نوع من البشابير المعدلة طولها 3.5 م لضمان وصول المبيد لمنطقة التاج وقواعد السعف (الكرب) والليف وهي أماكن تواجد الحشرات الكاملة , أو بالتعفير بأحد المبيدات المسحوقية غير القابلة للبلل خلطا بالرمل بنسبة 1:1 ويوضع المخلوط في منطقة التاج وقواعد السعف , وتتم هذه المكافحة الوقائية في المزارع المصابة والمحيطة بها لتجنب استفحال الإصابة في كليهما . أما المكافحة العلاجية فيتم فيها الحقن بالمبيدات السائلة المخففة بالماء بمعدل 4:1 عن طريق تثبيت أربع مواسير المنيوم (قطر 16 ملم وطول 15-20سم) بواسطة مسامير على شكل قوس حول وأعلى مكان الاصابة بحوالي 10سم ويصب فيها المبيد المخفف , كما يتم التبخير بوضع الاقراص الكيماوية في حالة وجود فجوات بالنخيل أو بعمل حفرة فوق مكان الاصابة ويوضع 1-2 قرص ويغلق عليه بالاسمنت والجبس جيدا .
تحديث طرق المكافحة
أتخذ اسلوب مكافحة الآفات في الآونة الاخيرة إتجاها يعتمد على تخطيط متكامل, وطويل الامد يشار اليه بالادارة المتكاملة للآفات
(Integrated Pest Management-IPM) حيث تعتمد هذه الادارة على مبادىء ايكولوجية تتكافل فيها طرق وتقنيات متعددة التخصصات لتطوير استراتيجيات ادارة النظام البيئي بحيث تشكل عملية فعالة , واقتصادية , ووقائية تستمر لمدى طويل متضمنة الحفاظ على الصحة العامة والبيئة , باعتبار أن مكافحة الآفات أحد مكونات الادارة الكلية للثروات والموارد الطبيعية , إذ ترمى ادارة الآفات الى تضييق نطاق استعمال المبيدات الكيمائية بما يسمح بفاعلية أكثر للاعداء الحيوية وعدم تلويث البيئة , ومن ثم , تصبح المكافحة البيولوجية واحدا من المكونات الهامة لهذه الإدارة .
ولا تقتصر المكافحة المتكاملة على استخدام الطفيليات والمفترسات والممرضات وكذلك النباتات المقاومة كعوامل بيولوجية بل تشمل أيضا تعقيم الذكور أو المعالجة الوراثية التي تنشد إدخال عوامل مميته أو مهلكة في جمهور الآفة , أو الاعتماد على مؤثرات كيميائية أو فيزيائية كالفيرمونات , والهرمونات والجاذبات , ومضادات التغذية , والموجات الصوتية…الخ مما يؤدي Parabiological or biotechnical control الى هلاك الحشرة , ويشار الى هذا الاتجاه بالمكافحة شبه البيولوجية أو البيوتيكنيكية والذي اعتبر حاليا امتدادا للمكافحة البيولوجية.
ورغم أن الطريق لا يزال طويلا حتى تستطيع المبيدات الحيوية أن تدخل مباشرة في نطاق التنافس مع المبيدات الكيميائية بغالبية الأسواق , ذلك أن الأخيرة لا تزال أرخص ثمنا وأشد فاعلية الأمر الذي يتطلب تحسينات في النبات المستهدف حقليا , ووسائل تخزين , وسرعة تأثير هذه المبيدات الميكروبية وكذلك الدفع بزيادة الضراوة المرضية لعناصر المكافحة الميكروبية والعمل على رفع انتاجها بتكلفة أقل . رغم ذلك , تتضح أهمية إستخدام المبيدات الحيوية في تكامل مع المبيدات الكيميائية لعدة أسباب أهمها :
قد تؤدي دورا فعالا في مكافحة سلالات للحشرات مقاومة للمبيدات .
قد تقوض مبكرا ظهور صفة المقاومة في الآفة الحشرية .
ج) إن التفاعلات المنشطة بين المبيدات الكيميائية والميكروبية قد تجعل بالامكان إنقاص معدلات الجرعة من المبيدات الكيمائية .
إن المعلومات الخاصة بتطبيق المكافحة للآفات لا بد من إعدادها واتاحتها للمزارعين والحشريين الاقتصاديين وصانعي القرار في الوطن العربي , إذ يجب أن يعي الجميع بأن بدائل للمبيدات الكيميائية التقليدية , أكثر أمانا , وفاعلية , واقتصاديا , وقابلية للتطبيق تتاح – أو تصبح متاحة – بالسوق التجاري وأن الكثير من عوامل المكافحة الحيوية يمكن أن يستخدم في برامج المكافحة المتكاملة التي تعمل على الاستفادة من طرق المقاومة التشريعية الزراعية والميكانيكية والكيماوية والحيوية معا , كما أن نشر المعلومات الجديدة والنتائج المثمرة للمكافحة الحيوية لا يجب أن ينحصر داخل بلد ما , بل يجب أن تمتد الى سائر الأقطار العربية – التي تتشابه في ظروفها البيئية والمناخية – لتستفيد من الاكتشافات الحديثة وتعمل – إن أمكن – على تطويرها , وان يتضامن المختصون في هذا المجال بكل دولة عربية في تنظيم هيكلي لدراسة مشكلات الآفات وامكانية دفع المكافحة البيولوجية في الإدارة المتكاملة للآفات .
وفي هذا الاطار نعرض نموذجين من عوامل المكافحة الحيوية برزا الى الوجود حديثا في مكافحة سوسة النخيل الهندية الحمراء .
أولا : الفرمون
وهو مادة جاذبة لذكور واناث حشرة سوسة النخيل في أعداد مجمعة (Aggregation) عادة بنسبة انثيين لكل ذكر , ويتم إعداد المصيدة للحشرة باستخدام كبسولة من هذا الفرمون زنة 1 جم للهكتار تستهلك في مدة تتراوح بين 3-4أشهر بمعدل 10ملجم/هكتار/يوم , وقد أعطت هذه الطريقة نتائج طيبة في مناطق الإصابة بالسوسة بالمملكة العربية السعودية حيث تعلق المصيدة في جذع النخلة على ارتفاع 150-180سم وتشتمل المصيدة أيضا على محلول مبيد مثل اللانيت أو السيفين وبه بعض قطع جذوع النخيل ويتم تغيير قطع جذوع النخيل بالمصيدة كل 1-2 اسبوع حسب حالة التعفن , كما تقرأ المصيدة اسبوعيا بجمع الحشرات التي بها وعدها حيث يجذب الفرمون الحشرة ويوقعها في شراك الموت (محلول المبيد) .
ويجب استعمال مصائد الفرومونات بكفاءة , وذلك بوضعها عند مواقع معينة بالبستان حيث تعمل كحواجز تعيق تسرب الإصابات الخفيفة الى المناطق الجديدة, أو تقضي على الآفة في بؤر خارج منطقة تنتشر بها مما يدفع بانقاص المساحة المصابة بالسوسة , كما يجب أن تستعمل هذه الطريقة في إطار برنامج المكافحة المتكاملة حتى لا تنمي الحشرة مقاومة للفرمون إذا استخدم وحده في المكافحة .
وهذه الطريقة مشابهة تماما لاستخدام الفرمون أيضا في مقاومة حشرة سوسة نخيل جوز الهند Rhynchophorus palmarum لما لها من دور هام في نقل الإصابة بنيماتودا نخيل جوز الهند Rhadinaphelenchus cocophilus التي تسبب مرض الحلقة الحمراء الذي يصيب نخيل جوز الهند حيث تستخدم بمعدل 5-6 مصائد/هكتار .
ثانيا : المبيدات الميكروبية
وهي مستحضرات لكائنات دقيقة ممرضة تستهدف عند التطبيق مكافحة طبيعية للآفات , وهي تضم مدى واسع من الفيروسات والبكتريا والفطر والبروتوزوا والنماتودا الحشرية , واذا كان علماء الزراعة العرب المهتمين بهذا المجال لا تزال جهودهم لمكافحة سوسة النخيل تخضع لإجتهادات متفاوتة , فان البحوث الخاصة باستخدام نيماتودا الحشرات لمكافحة هذه الآفة (شمس الدين وعبد الجواد 1994) واعدة بنتائج طيبة حيث استطاعت سلالات مصرية من الأنواع النيماتودية H.indicus,Heterorhabditis bacterio-phora,Steinernema sp.
أن تقتل سوسة النخيل في وقت قصير وتتكاثر داخل جسم الحشرة الكاملة لتخرج منه بعد إكمال دورة حياتها بعشرات الآلاف من الافراد النيماتودية التي تترك جثة الحشرة الميتة بحثا عن حشرات اخرى كعائل لها فتقتله . ومعروف من المراجع العلمية أن للنيماتودا التابعة لهذا الجنس القدرة على الحركة في كل الاتجاهات بالتربة , فضلا عن أن عزلات هذه النيماتودا التي استخلصت من التربة المصرية (شمس الدين وعبدالجواد 1995) تتحمل المعيشة في درجة الحموضة ((Ph الموجودة في النخلة المصابة (Ph=5) أو السليمة (pH=7) على حد سواء حيث يتسع نشاط النيماتودا المذكورة لهذه الدرجات بل ويزيد .
والطور اليرقي الثالث لهذه النيماتودا هو الطور الهام المعدي الذي يدخل الى تجويف جسم الحشرة عن طريق فتحاتها الطبيعية كفتحة الفم وفتحة الشرج , وقد يستعمل أسنانه في حالة الجنس هيتروربتيدس لاختراق جسم الحشرة ودخول تجويف جسمها وبعد دخوله يفرز كميات كبيرة من البكتريا التي تعيش معيشة تكافلية مع النيماتودا في جهازها الهضمي , ولا توجد هذه البكتريا في الطبيعة الا مصاحبة للنيماتودا – في السائل الدموي للحشرة – وتتكاثر هذه البكتريا سريعا في دم الحشرة محدثة تسمم دموي (Septicemia) وموت الحشرة العائل في خلال 48-72 ساعة , بعدها تقوم النيماتودا بسحب هذه البكتريا مرة أخرى من خلال تغذية النيماتودا على دم وانسجة الحشرة وتنمو النيماتودا الى الطور الكامل معطية ذكورا واناثا وذلك داخل العائل الحشري , حيث يحدث التزاوج لتعطي يرقات تنمو سريعا الى الطور اليرقي المعدي الذي يهاجر من الحشرة الميتة باحثا عن حشرات جديدة ليهاجمها وهكذا . وقد تكمل النيماتودا أكثر من جيل واحد داخل جسم الحشرة , ويجدر بالذكر أنه في حالة النيماتودا التابعة للجنس هيتروربتيدس فان دورة حياتها متغايرة الخواص (Heterogenic life cycle) حيث ينمو الطور المعدي أولا الى خناث (Hermaphrodites) يطلق عليه الجيل الكامل الأول يضع أفراده بيضا في تجويف جسم الحشرة العائل , غير أن معظم البيض يظل داخل جسم النيماتودا ويفقس البيض الى يرقات تنمو وتنسلخ حتى تصل للطور الكامل أي الجيل الكامل الثاني الذي يتكون من أناث وذكور تتزاوج كما سبق ذكره داخل العائل . وتختلف فترة دورة حياة النيماتودا باختلاف الظروف البيئية والعائل الحشري , وقد أثبتت تجاربنا (شمس دين وعبدالجواد 1995) أنها تتراوح من خمسة أيام حتى عشرة أيام من تاريخ دخول الطور المعدي للحشرة العائل وحتى خروج الطور المعدي التالي من الحشرة الميتة .
ونظرا للحداثة النسبية في التعرف على نيماتودا الحشرات فان أعمال الحصر التي توضح خريطة التوزيع الجغرافي لهذه النيماتودا في العالم العربي لم تكتمل بعد , بيد أنه أمكن اكتشاف واستخراج هذه النيماتودا النافعة من مناطق عديدة بمصر , ومن المفضل تعزيز المكافحة الطبيعية لسوسة النخيل في المناطق إصابتها بالوطن العربي بواسطة سلالات ممرضة من أنواع النيماتودا المذكورة آنفا والتي يحتمل تواجدها طبيعيا (Natural Biocontrol) بهذه المناطق اذا اتجهنا لاستكمال أعمال الحصر الخاصة بمواقع هذه النيماتودا , ويسرع بهذا الاتجاه اليقظة المتزايدة لعدم تلوث البيئة والقلق النابع من مقاومة الآفات الحشرية لبعض المركبات التقليدية .
بيد أن هناك إتجاهات أخرى لاستخدام هذه النيماتودا النافعة في نطاق الإدارة المتكاملة للآفات , منها الإدخال الدائم للمرض المزمع باقامته في جمهور آفة لا يتواجد بها طبيعيا شريطة قدرتها على التكيف مع الوسط الجديد (Applied Biocontrol) , فمثلا نجد أن سلالات نيماتودا الحشرات المصرية أكثر ملائمة للتكيف مع مناطق إصابة سوسة النخيل في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات من تلك السلالات المستوردة من أمريكا وأوربا وذلك للتشابه النسبي بين البيئات (Agroecosystems) في الوطن العربي واختلافها الحاد عن أوربا وأمريكا , كما يمكن الدفع بهذه النيماتودا في الوسط الجديد عن طريق التزايد المكثف للمرض كمبيد حيوي لعدة مرات (Inundative Release) خلال العام, أي دون الاعتماد على ذرية النيماتودا عند المكافحة للسوسة , كذلك يمكن الدفع بتزايد محدود لهذه النيماتودا والاعتماد على ذريتها في المكافحة . وعموما فإن الذي يحدد طريقة المكافحة هو مدى تأثير الظروف المحيطة بالنيماتودا النافعة على كفاءتها في مكافحة الآفة وقدرتها على التكاثر والاستمرار وسط جمهور الآفة , وتشمل هذه الظروف حرارة ورطوبة الوسط الموجود به وكذلك العمليات الزراعية الخاصة بالنخيل وسلوك وبيولوجية الأفة .
ويتم حقن النخيل بمحلول هذه النيماتودا من خلال ثقوب ذلك النخيل الذي أحدثته السوسة به اذا كانت تسمح بنفاذ المحلول , وإلا ثقبنا بمثقب معدني خاص ينفذ منه محلول النيماتودا الى النخلة بحقنها به , وهكذا تتم المواجهة بين أفراد الحشرة والنيماتودا التي تتطفل عليها وتقتلها .
على أن العلاج بهذه الطريقة الحديثة شىء من صميم تكنولوجيا العصر , سبقتنا شركات كبرى في الدول الصناعية المتقدمة في أوربا وأمريكا الى استثماره وطرحه في الاسواق تجاريا مع العمل المستمر على تحسين تكنولوجيا مستحضرات تلك المبيدات النيماتودية للدفع بزيادة بقائيتها وتحملها للظروف البيئية الضاغطة من حرارة وجفاف وتعرض لأشعة الشمس , وهذه المستحضرات قائمة على سلالات أجنبية – من نفس أجناس وأنواع النيماتودا العربية المنشأ – وهم يحاولون تصديرها لمنطقتنا العربية فضلا عن إستخدامها في مكافحة الآفات الحشرية التي توجد في بيئتهم المختلفة عن بيئتنا والتي إن اثبتت فعالية في مكافحة آفات بلادهم لا يعني هذا بالضرورة أنها تثبت نفس الفعالية في الدول العربية , لاختلاف البيئات الذي يترتب عليه إختلاف الحشرات واختلاف اعدائها الحيوية في الخصائص والتكوين والفعالية .
وهناك عدة عوامل تشجع على أن تأخذ هذه الأنواع النيماتودية محلية المنشأ طريقها الى السوق التجاري , منها أنها فعالة في مقاومة العديد من الآفات الحشرية في وطننا العربي مثل دودة ورق القطن والدودة القارضة وذبابة الفاكهة وحفار ساق العنب , كما أنه من السهل اكثارها بكميات تجارية كبيرة (Mass Production) وكذلك لإمكانية تغليفها في عبوات تجارية قابلة للتخزين لفترات محددة فضلا عن عدم وجود أية آثار جانبية على البيئة حال إستخدامها في أعمال المكافحة الحيوية للآفات الحشرية بالجرعات الموصى بها , وأن هذه الأجناس النيماتودية معفاة من هيئة حماية البيئة الامريكية (EPA)
التعليقات