نعم،عقوق الأبناء،كما علمونا و نحن صغار (من زرع حصد) قد نكون نحن من بدأنا بالعقوق مع أبنائنا و علمناهم أن يعقونا،تتسائلون كيف ذلك؟
أقول لكم ألا نصرخ فى أطفالنا لأننا متعبون من مسؤلياتنا و منهم؟فلا نلومهم عندما نكبر إذا صرخوا فينا فهم أيضا سيكونوا متعبين من مسؤلياتهم و منا،إذا فلنصبر معهم الآن ليصبروا معنا غدا،فتفريغ الغضب فى الأطفال سيجعل الطفل عنيف،و تأديب الأبناء لا يكون بالصراخ و الإهانه و الضرب، و لنا فى رسول الله صلى الله عليه و سلم الأسوه الحسنه فعن أبو مسعود البدرى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له و هو يضرب غلام مملوك له بالسوط(إعلم أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام)و هذا لأنه ضرب مملوك فكيف لو ضرب ولده؟
فيجب أن تكون معاملتنا لأطفالنا طيبه حفاظا على كرامتهم و حقوقهم،يقول تعالى (و لقد كرمنا بنى آدم).
ثانيا:ألا تترك أبنائك فى الحضانه لتتفرغ لبعض مهامك التى يمكن أن تؤجل؟إذا فلا تغضب عندما تكبر و يتركونك فى دار المسنين حتى يتفرغوا لبعض مهامهم.
ألا يتمنى أطفالك أن تعطيهم بعض من وقتك لتسمعهم و تلعب معهم و أنت مشغول بأشياء يمكن أن تؤجل؟ سيأتى يوم و تتمنى فيه وقتهم و صحبتهم.
ألا تتمنى أن ينام الأبناء لينتهى اليوم الشاق بمهامه و تبدأ ترتاح؟ سيتمنون غدا أن تنام بل أكثر قد يتمنون أن تنام للأبد.
علينا أن نحسن معاملتهم الآن ليحسنوا معاملتنا غدا،و لكى نخرج للمجتمع جيل متوازن نفسيا.
و لنقتدى برسول الله صلى الله عليه و سلم،لقد بلغ من عنايته بالأطفال أن ألقى لهم باله حتى أثناء العباده،فقد كان الحسن و الحسين يقفزان إلى ظهره عند سجوده فكان ينزلهما برفق ولا يزجرهما أو يلومهما بعد الصلاه.
و يقول أبو قتاده رضى الله عنه:كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حامل أمامه بنت بنته زينب فإذا ركع وضعها و إذا قام حملها،و كان إذا سمع بكاء صبى تجوز فى الصلاه.
عن أم خالد رضى الله عنها قالت:أتيت الرسول مع أبى و أنا صغيره قالت:فذهبت ألعب بخاتم النبوه على ظهر رسول الله صلى الله عليه و سلم.
و عن يعلى بن مره رضى الله عنه قال:خرجت مع النبى و قد دعينا إلى طعام فإذا الحسين بن على يلعب فى الطريق فأسرع النبى أمام القوم ثم بسط يديه ليأخذه فطفق الغلام يفر ها هنا و يفر ها هنا و الرسول يلحقه يضاحكه حتى أخذه.
التعليقات