السبت - الموافق 15 مارس 2025م

علي عفيفي ” اللص التائب ” قصه أدهشت وحيرت الكثيرين أقام حد السرقة علي نفسه وبتر كفيه الاثنتين تحت عجلات القطار الشيخ احمد الصباغ :- الأصل في الفواحش أن تستر ولا تعلن و إقامة الحد لآحاد الرعية فتح باب لشر عظي

هل يمكن أن يتحمل إنسان الم بتر يديه الاثنتين من اجل إقامة الحد علي نفسه ، وهل عذاب العيش باعاقه

مسلوبا القدرة علي  استعمال كفيه كالآخرين تساوي لذة وأد داء السرقة بداخله ،البعض يعتبره بطلا والآخر يشكك في روايته ،  أسئلة محيرة وجدل كبير سببه علي عفيفي ابن قرية ميت حبيش القبلية مركز طنطا  مما دعانا لمحاورته لعل كلماته تبدد الغموض الذي ينتاب قصته ، حكي لـ ” جريدة الفراعنة ” حيث كانت البداية  بسرقة أشياء صغيرة لا تستحق ثم تطور الأمر فأصبح لا يمكنه الابتعاد  فكان يسرق لمجرد السرقة ولكن شيء ما بداخله يناديه أن يتوقف وفي لحظه فارقه في حياته قرر أن يجبر نفسه عن الامتناع  فأقدم علي وضع يديه اليسري تحت عجلات القطار الذي يمر أمام قريتهم دون بنج أو مخدر ورغم فظاعة التجربة إلا انه عاد  وظل يمارس السرقة  بيده اليمني لمدة 6 أشهر ولأنه أراد أن تكون توبته خالصة لوجه الله وحتى يقطع علي نفسه طريق العودة قرر في 12 ابريل 2011 قطع يده اليمني بنفس الطريقة ليعيش بلا يدين ولكنه يقول انه سعيد رغم العجز عن العمل وانعدام الدخل وان قصته ستتحول إلي عمل سينمائي ..هنا انتهي علي عفيفي من سرد قصته ..  لكن هل من حق الإنسان أن يقيم الحد علي نفسه ؟ توجهنا بالسؤال إلي  الشيخ احمد الصباغ من علماء الأزهر الشريف مقدم برنامج الطيبات المنجيات علي الأولي والفضائية المصرية فأجاب فضيلته :- 

https://encrypted-tbn2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTb5mvM3APG_BBg5aE7C8YcoJR0SQsgs54ZODR8FVSv6sdaTZdh

لابد من إقامة الحدود إذا بلغت الحاكم، ورد ما أخذ لمالكه. قال الله تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [38] فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [39]} [المائدة: 38- 39].

 

بالنسبة لإقامة الحد ونحن نتكلم عن الواقع. إقامة الحد في الأصل إنما تكون للسلطان ولذي الشوكة أو من ينيبه هذا هو المشهور في كتب أهل العلم، والمسألة مرتبطة بالمصالح والمفاسد.

 

فإذا غاب السلطان، فهناك لفيف من أهل العلم يجوِّزون لأحد الرعية أن يقوم بالحد، بشرط أن لا يترتب عليه مفسدة أعظم من المصلحة الناجمة من إقامة الحد. وأنا أتصور أن مسألة الكلام في جواز إقامة الحد لآحاد الرعية ليست مربط الفرس، إنما مربط الفرس مسألة تقدير المصالح والمفاسد

 

كثيرٌ من الذين يرون إقامة الحد لآحاد الرعية لا يقدرون المصالح والمكاسب كما ينبغي. لكن سنفترض مجرد افتراض: لو أن آحاد الرعية أقام الحد على رجلٍ بعد إقامة الحجة عليه، وهذا الرجل أصر على ذلك، فاستطاع أن يقيم عليه الحد بغير حدوث مضرةٍ أعظم من إقامة الحدِ جاز له، لكن الواقع يقول: إن إقامة الحد على أي إنسان في ظل الظروف الحالية التي نحن نمر بها يكون فيه من المفسدة ما هو أعظم من قتل هذا الإنسان، أو من جلده أو نحو ذلك.

 على محمد العفيفى 2 على محمد العفيفى على محمد العفيفى 4

لذلك أنا في اعتقادي وقناعتي بما أراه من الواقع الآن أن إقامة الحد لآحاد الرعية فتح باب لشر عظيم، لذلك إذا غلبت المفسدة على المصلحة يجب أن يتوقف.

 

  والخلاصة :على المسلم إذا ارتكب ذنبًا من الذنوب التي فيها حد أن يستر على نفسه ويتوب إلى ربه ويكثر من الاستغفار والندم ولا يتكلم فيما فعل من الفاحشة إلى أحد من الناس لأن الأصل في الفواحش إذا لم تنتشر ويعلم الناس بها أن تستر ولا تعلن حتى لا يتناوله الناس بألسنتهم ويفضح بعضهم بعضا فيشيعون الفاحشة في الناس والله يقول “إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون” . والرسول(عليه الصلاة والسلام) حين جاءه ماعز واعترف بالزنا حاول الرسول أن يثنيه عن هذا الاعتراف وقال له لعلك لامست أو قبلت ولكن ماعزاً أصر واعترف صراحة بما فعل فأقام عليه الصلاة والسلام عليه الحد. وجاء رجل قد سرق فقال له النبي أسرقت قل لا . يريد بذلك أن يقول الرجل كلمة تبعد عنه قطع يده ولا يريد أن يحابيه

 

في أمر السرقة وأخذ مال الغير لأن هذا أمر مقطوع به أن مال الغير حرام إلا بطيبة من نفسه كذلك قد جيء بإنسان قد فعل الفاحشة وقال الشهود إننا رأيناه على الصورة المعتمدة شرعا فقال عمر للشهود هلا سترتم عليه فالإسلام لا يتصيد أخطاء الناس يريد أن يفضحهم ولكنه يربيه على الخوف من الله وعلى أن يستر كل إنسان نفسه إن وقع في فاحشة ولا يتكلم حتى لا يجترئ الناس على الفواحش ولما سرقت المرأة المخزومية وأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقطع يدها كلمه أسامه بن زيد ليشفع لها عند النبي حتى لا تقطع يدها فقال النبي: هلا فعلتم ذلك قبل أن أعلم بالأمر إن الحاكم إذا علم لا يجوز له التهاون في حدود الله . يعني بذلك أنهم لو ستروا على المرأة واصطلحوا معها ومع أهلها ولم يرفعوا الأمر إلى الحاكم وهو رسول الله لكان ذلك جائزاً

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك