السبت - الموافق 27 يوليو 2024م

لا للتحرش … بقلم : د/ ماهر عزت

 

رسالة مني إلى جميع الآباء والأمهات وأولياء الأمور عامة وإلى مدراء ومربيات ومدرسات الحضانات خاصة . يفرض علينا الواقع كثيرًا أن نغير بعض عاداتنا وأن نترك بعض مناطق راحتنا من أجل مواجهة التحديات، ومن هذه التحديات التي تواجهنا قضية التحرش بالصغار من عمر ثلاثة أعوام وحتى

خمسة عشرة عاما. لذلك رأيت من واجبي أن أقترح عليكم بعض هذه الاقتراحات التي أتمنى أن تساهم في القضاء على هذه الظاهرة والحد منها التحرش بالأطفال 1⃣ لا تجبروا أولادكم على مصافحة أحد ولا حضن ولا تقبيل أحد ولا الجلوس على حجر أحد غير الوالدين ومن يقم بدورهما. الهدف : حتى يعلم أطفالنا أن خلاف ذلك غير طبيعي فيرفضونه.

2⃣ لا تبالغوا في الأحضان والقبلات الإجبارية والعناق الشبيه بالمشاهد الجنسية بالأفلام والمسلسلات الهدف : حتى لا يتعود الطفل على أنه من الطبيعي أن يقهره البالغون على التقبيل والمعانقة عنوة فيستسلم للمتحرش.

3⃣ علموا أبناءكم أن القبلات والعناق ومثل هذه التصرفات هي تعبير عن مشاعر بين الأقارب وذوي الأرحام وأنها ممنوعة منعا باتا للأغراب.لأنها لا تحق لهم. الهدف : سيرفض الطفل أي محاولة للمس جسده أو التحرش به من الأغراب وسيكون رد فعله طبيعيًا وغير متوترٍ.

4⃣ لا تجبر ابنك ولا ابنتك على تقبيل زميلك بالعمل أو صديقك بالقهوة أو النادي ولا قبول الارتماء بحضنه ولا الجلوس على حجره. الهدف : حتى لا يتصور الطفل أن جسده وسيلة لمجاملة الآخرين.

5⃣ لا تستحي حضرتك من منع رجل يأخذ ابنتك أو ابنك في حضنه أو يقبلها حتى لا تحرجه. الهدف : المتحرش يعتمد على حياء الطفل وذوقه ورغبته في عدم إحراجه.

6⃣ تكلم صراحة مع أطفالك عن التحرش الجنسي بداية من تحسس جسدهم أو الإمساك بأجزاء منها أو معانقتهم وتقبيلهم وأخبرهم أن من يفعل ذلك مخطئٌ وعليهم فضح أمره وإبلاغكم بما حدث. مع الحرص على التلميح لهم بالعلاقة الزوجية وشرعيتها وأنها أمر مقدس معلوم للجميع ومباح إلا أنه واجب الستر أدبًا وشرعًا وذلك بالصورة الملائمة لأعمارهم. ملحوظة: معظم الأطفال للأسف يدركون هذه العلاقة بشكل ما أو آخر وبعضهم شاهد الكثير منها بالمسلسلات والأفلام. الهدف : المتحرش يعتمد على إقناع الطفل بأن بينهما علاقة سرية ينبغي أن لا يطلع عليها سواهما ويشبهها بعلاقة الوالدين بغرفة نومهما. فيقتنع الطفل بسرية العلاقة بينه وبين المتحرش ويشعر أن من الواجب عليه إخفاؤها كما أن والديه يسرون عنه علاقتهما ويخفيانها.

وفي الختام أسأل الله تعالى أن يحفظ أبناءنا وأعراضنا وأن يرزقنا حسن الخلق وأن يكفي مجتمعاتنا كافة الأمراض النفسية والاجتماعية والبدنية.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك