يقول تعالى(حرمت عليكم أمهاتكم و بناتكم و أخواتكم و عماتكم و خالاتكم و بنات الأخ و بنات الأخت و أمهاتكم اللاتى ارضعنكم و أخواتكم من الرضاعه و أمهات نسائكم و ربائبكم اللاتى فى حجوركم من نسائكم اللاتى دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم و حلائل
أبنائكم الذين من أصلابكم و أن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما).
زادت فى أيامنا حالات زنا المحارم ،رغم أن الأديان السماويه تحرم زواج المحارم كما تحرم الزنا،إذا من يفعل ذلك فقد جمع بين جريمتين.
و من إستباح ذلك سلط الله عليه الأمراض و الذل فى الدنيا و العذاب الأليم المهين فى الآخره.
و قد حرم الله نكاح المحارم من النساء سواء كانت الحرمه لنسب أو صهر أو رضاع و جعلت الحرمه أبديه.
و الله سبحانه لا يشرع أمر و لا ينهى عن أمر إلا لحكمه.
إن الإسلام يدعونا إلى صله الرحم،فكيف سيحدث ذلك و الإبنه ضره أمها أو الإبن يطمع فى زوجه أبيه؟
لو أبيح الزواج من المحارم لتسبب ذلك فى حدوث الغيره و النزاع و ربما القتل داخل الأسره.
و بالنسبه للعمات و الخالات ألسنا فى منزله الأم؟ وجاء فى حديث البخارى(الخاله بمنزله الأم)، إن الخاله و العمه من أصل الأم و الأب و يجب إحترامهن و طاعتهن،اذا فالزواج بهن ينافى ذلك لأن المرأه هى التى تطيع الرجل لأنها تحت إمرته.
و أما المصاهره فبها يصبح الرجل فرد من العائله بعد أن كان بعيدا عنها،إذا فعليه ما عليهم.
إنها من الجنايه على الفطره أن يزاحم حب المحارم من الأباء و الابناء و من فى منزلتهم حب الإستمتاع بالشهوه.
و قد أثبت العلم أن الزواج بين الأقارب يسبب ضعف النسل،و كلما زادت القرابه أى من الدرجه الأولى كالأب و إبنته أو الأم و إبنها أو الأخوه زادت نسبه إشتراكهم فى الموروث الجينومى مما يزيد من حالات التخلف العقلى و التشوه لدى الأبناء و قد يسبب الوفاه.
التعليقات