الجمعة - الموافق 19 سبتمبر 2025م

محمد زكي يكتب :- عودة الزعيم

من ارشيفي

اكتسب الرئيس  الراحل جمال عبد الناصر زعامته من تحدياته وانجازاته بداية من ثورة 23 يوليو 1952 وإلغاء لملكية مرورا بقانون الإصلاح

 الزراعي وإنشاء السد العالي وبحيرة ناصر و التلفزيون المصري وكورنيش النيل وبرج القاهرة واستاد القاهرة ومدينة نصر الي اقامة 3600 مصنع بالاضافة الي مئات من الانجازات الاخري وهو  ثاني رؤساء مصر تولى السلطة من سنة 1956 إلى وفاته سنة 1970لذا فهو الزعيم الذي تربع علي قلوب المصريين بالكاريزما المميزة له التي جمعت حوله العرب وألزمت العالم باحترام مصر كدوله كبري محورية مؤثرة في المنطقة .. والزعيم الثاني الذي كان يشعرنا بالزهو  هو الراحل محمد انور السادات ثالث رئيس لمصر في الفترة من 28 سبتمبر 1970 وحتى 6 أكتوبر 1981 احد الضباط الاحرار الذين قاموا بثورة 23 يوليو وفي عام 1973 قاد حرب مصيرية  ضد إسرائيل وحقق انتصار عظيما اعاد به الارض والكرامه بعدها  أعاد الحياة الحزبية واعاد افتتاح قناة السويس للملاحه الدولية  وفي عام 1977 كانت زيارتة لاسرائيل التي اهتز لها العالم لحقن الدماء والحصول علي باقي الحق المسلوب ونال جائزة نوبل للسلام تقديرا لجهوده في تحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط وهناك  خمس مدن أنشأها السادات هي مدن  السادات ،  6 اكتوبر ،  10 رمضان ،  15 مايو و السلام بالاضافه لدعمه للفن والصحافة لذا نستطيع بكل فخر أن نقول انه كان زعيما وطنيا مهما اختلف معنا البعض إلا أن الانجازات تقف شامخة لا يمكن تجاهلها او إغفالها..  

وعشنا عصرا بلا انجازات وبلا زعيم عندما تولي الرئيس الرابع لمصر من 14 أكتوبر 1981  حتى تنحي في 11 فبراير 2011 لم يكن مبارك زعيما رغم بعض الانجازات حيث تم في عهده  بناء عدة منشآت ومشاريع حيوية مثل مترو الأنفاق في القاهرة والجيزة  وترعة السلام في سيناء ومشروع توشكى وشرق العوينات وإعادة إعمار حلايب ومشاريع إسكان الشباب لكن في عهده ارتفع الدين الداخلي إلى 300 مليار جنيه و مديونية الهيئات الاقتصادية الي  39 مليار جنيه و الدين الخارجي 27 مليار دولار و الفوائد المحلية في الموازنة إلى 22.9 و الخارجية إلى 2.3 مليار جنيه و  الأقساط المحلية 6.3 مليار جنيه و الخارجية 2.5 مليار جنيه و عبء الدين العام بنوعيه 34 مليار جنيه  بنسبة 26.7 % من إجمالي الموازنة العامة للدولة فحجم انجازاته قليل جدا إذا أخذنا في الاعتبار طول فترة حكمه –  30 عاما  –  فهي الأطول بين ملوك ورؤساء مصر منذ محمد علي باشا إلا أن الشعب تحول عنه وثار عليه لأنه لم يوقف الفساد ولم ينحاز لمحدودي الدخل وتدنت الدخول وجلس جيش من العاطلين علي المقاهي يتسولون العمل وباع القطاع العام بثمن بخس وقضي علي زعامة مصر الخارجية .. وبعد أيام يتولي المشير عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم بإرادة شعبيه وقد اتفقت ظروفه مع بدايات الزعيمين جمال والسادات فهو من المؤسسة العسكرية ونتاج ثورة غيرت معالم مصر وانحاز للشعب ويمتلك كاريزما الزعامة ولو استغل الزخم الشعبي وحب المصريين الجارف له لصنع المعجزات  فالأداء التقليدي لرئيس الدولة لن يفلح في إخراج مصر من النفق المظلم بل بالثورة في كل المجالات وجذر كل سبل تثبيط العزائم والقضاء علي الفساد واجتثاثه من جذوره وشحذ الطاقات ليبدع الشعب ويخرج كل مالدية من اجل بناء مصر من جديد لنعيد امجاد تاريخنا الوطني في عهدي جمال والسادات بل أفضل فهل تتحقق المعجزة ؟

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك