الخميس - الموافق 31 أكتوبر 2024م

محمد زكي يكتب :- ” مروجي الفتن “

محمد زكي

أثبتت أزمة تحديد مكان مباراة القمة بين ناديي الأهلي والزمالك أن حكومة المهندس إبراهيم محلب ضعيفة ويخيفها الإرهاب والبلطجة والصوت العالي وأنها لا تدير

الملفات بحيادية بل تأتي علي الطرف الذي تراه مترفع عن الصغائر وترضخ لمن يهدد ويتوعد ، إن كان المواطن البسيط يمكن أن ترهبه هذه الأساليب لأنه لا ظهر له لكن أن تهتز حكومة بكل وزرائها بجلالة قدرها أمام تصريحات غير مسئولة اقل ما توصف به أنها هوجاء ولا تقدر الظرف الذي تمر بها البلد فهل علي رأس الحكومة بطحة ولديها ما تخاف منه أم أننا سنعود للوراء هل يمسك احدهم سيديهات علي الحكومة ؟ ملعون أبو الرياضة التي يمكن أن تجرنا لاقتتال داخلي وان نري جثث خيرة شبابنا تروي دمائهم نجيلة الملاعب لقد فشلت الدولة في احتضان الاولتراس وأعلنت حظرهم وكأنهم جماعات إرهابية ولم يكن هناك بديل للتعامل معهم رغم أنهم واقع لا يمكن تجاهله المباراه غدا  وأتوجس خيفة مما سيحدث بعدها فالتوابع ربما ستكون وخيمة حيث يغزي نيران الفتنة أناس لا يهمهم وطنهم وقد دأبوا علي تصعيد الأمور دون مبرر غير عابئين بالنتائج لكنها الحكومة الضعيفة التي تهتز أمام الصوت العالي ولا تتخذ قرارات حاسمة في مثل هذه الأمور الدقيقة وفي المرحلة الصعبة التي تمر بها بلدنا مصر فهل يمكن أن يصل الأمر التافه إلي هذا الحد لقد أضحكتم علينا العالم المتمدن حيث هناك هيبة الدولة واحترام قوانينها إن التطاول آفة كبيرة والقانون واضح وصريح ولكن لا يطبق سوي علي البسطاء أما هؤلاء الذي ملؤوا بطونهم من قوت الشعب وتاجروا في ويلاته ومشاكله فان الحكومة تغض الطرف عنهم ، متي نري القانون يطبق علي الكبير والصغير ، متي نري حكومتنا الرشيدة قوية تتمتع بهيبة ولديها الاليات لكبح جماح مروجي الفتن ، ومتي نري الفضائيات وقد أعلنت مقاطعة الذي يسبون ويسيئون ويلعنون ويروجون للفتن والمكائد ؟ لقد فاز نادي الزمالك بالدوري فقبل مباراة القمة باقي له نقطه واحدة يحتاجها من ثلاث مبارايات ومبروك علية بطولة الدوري العام المصري لكرة القدم عن الموسم 2015 والمفترض أن يلعب الفريقان المباراة دون ضغط عصبي لكن المتفزلكين والباحثين عن الشهرة والظهور عبر الفضائيات والعاشقين للشو الإعلامي لم يتركوا الأمور تمر بسلام فصرحوا وكتبوا البيانات التي ينطق كل حرف فيها بما في أنفسهم من حقد ورغبة في إثارة مشاعر التعصب البيان في حد ذاته وثيقة تدينهم وتدفع أعضاء الجمعية العمومية لسحب الثقة منهم فهم يجروننا إلي الهاوية التي سينزلق إليها الجميع ، يجب أن يحمل الأمانة كل محب للوطن وللعبة كرة القدم التي هي أكثير الشعب المصري فالناس تتعاطي كرة القدم في مصر أكثر من تناولها الطعام وقد عاصرنا رؤساء للناديين ستظل أسمائهم في قلوبنا منقوشة بحروف من ذهب فهاهو المايسترو صالح سليم إمبراطور كرة القدم المصرية ونجمها الأول علي مدار تاريخها بلا منازع وانجح من أدار نادي في مصر والرجل كان محبوب علي كل المستويات رغم ديكتاتوريته وقوة شخصيته و أن الدكتور كمال درويش كان مثالا لرئيس النادي دمث الأخلاق وعاشق للرياضة وأضاف في فترة وجيزة لنادي الزمالك الكثير إن بصمات الانجازات لا تحتاج صوت عالي ولا فترة رئاسة طويلة بل يكفي الإخلاص في العمل والتفاني فيه وحب النادي اعتقد أن من لمس الكرة وروي بعرقه أرضية ملعب نادية هو الأقدر علي رئاسة النادي أما أولئك الذين يقفزون إلي المناصب دون خبرة أو تاريخ رياضي فلا يستحقون سوي الفشل ، لو فقدنا ناديي القمة الأهلي والزمالك فماذا سيتبقي لنا ؟

 

 

 

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك