الخميس - الموافق 06 فبراير 2025م

محمد زكي يكتب :- ناموس السيسي

مقال نشر لي يوم الخميس 1 مايو 2014 بعمودي الاسبوعي بجريدة زهرة التحرير

انتشر الناموس خلال الأيام الماضية في ريف مصر بصورة  غير مسبوقة مما يؤرق ليل سكانالقرى الذين يستخدمون صواعق ومبيدات لمجابهة لدغاته

 المؤلمة وعندما سألت احد الخبراء في هذا المجال عن الأسباب وطرق المقاومة وهو بالمناسبة ينتمي إلي جماعة الإخوان المسلمين فبادر بالقول انه ناموس السيسي وأردف .. والله العظيم ناموس السيسي  فلم نعهد ناموس بهذه الضراوة سوي هذا العام !! ماقاله الأخ العزيز – وكنا بالمسجد –  يأتي في سياق اللامعقول الذي نعيشه في الآونة الأخيرة فكل الخطايا والمشاكل والموبقات التي تحدث لابد من لصقها بالمشير السيسي ..فلك أن تستغرب الإلحاح في نشر فيديوهات جنسيه لمدرب الكاراتيه بالمحلة مع بعض الساقطات علي أن الفضيحة متعلقة بالمقام الأول بالمشير السيسي .. أي ربط  غير منطقي هذا ..لقد بدأ الأمر منذ فترة ولان المكيدة تناغمت مع هوي البعض ولاقت رواجا بين مرضي إبطال العقل فقد استمرت ولكنها تتضخم  مع مرور الزمن وتجد أياد للأسف بدلا من أن تمسك بالمسبحة أو بالقلم أصبحت تنشر صورا وأفلام جنسيه ناهيك عن رمي المحصنات بالباطل .. ربما البداية عندما نشر خبر القبض علي احدي الممثلات و كانت في حالة سكر مع خليجيين بالسيارة قيل وقتها هذا هو شعب السيسي وتحولت صفحات للعمل ليل نهار علي نشر الفتنه والسباب والاستهزاء ولك أن تتساءل متى يعملون أم أن هذا عملهم الأصيل ولصالح من تشويه الوطن بهذه القاذورات المنبعثة من صفحاتهم ؟!..  أتتاجرون مع الشيطان ونسيتم أن الله مطلع علي ماتفعلون .. لم يأمرنا رسولنا الكريم بالفجر عند الخصام .. لايجب ان نصف إنسان بشيء يشينه حتى وان كان فيه فما بالنا بحالات التجني السائدة حاليا .. يجب أن نعترف أننا نمر  بمرحلة سيئة جدا فليس هناك معول هدم اقوي من إن يتحول بعض المواطنين إلي فيروس ينخر في عظام المجتمع .. الهوة تتسع بين بعض فئات الشعب وهو أمر ممنهج وتعمل علية قوي يائسة تريد أن يظل الشعب منشغلا بصراع وهمي لاطائل من ورائه ولن يستفيد منه سوي أعداء مصر المتربصين بها الذين يغذون هذا الصراع بين طوائف الشعب .. إن تحطيم صورة الرموز ليس الهدف منه الاسائة للشخص فقط بل رسم صورة ذهنيه سلبيه لكل من يعمل ويضحي من اجل مصرنا فلماذا تستهدف حملة التشويه الجيش المصري ورجال الشرطة والقضاة والمستشارين والإعلام .. لأنهم من ركائز الدولة وبسقوط هذه المؤسسات يتمكن غربان وبوم مروجي الفتن من الوطن .. فماذا فعلوا وماذا قدموا ولماذا يصرون علي تفتيت الروح المعنوية للمصريين ونشر الإرهاب والإشاعات  وتدبير المكائد حتى لايستقر الوطن ويجني ثمار ثورته .. علي جانب آخر مازال الأطباء في إضرابهم يعمهون يذهبون إلي المستشفيات ليجلسون وفي المساء يعملون في عياداتهم الخاصة وهو أمر مستغرب من اعلي فئات المجتمع مكانه ودخلا فماذا يريدون وهم يذبحون المرضي بفيزيتا مبالغ فيها  ..ألا يرحمون الشعب الكادح ويتخلي البعض في هذه المرحلة عن مطالبه انتظارا لاستقرار الأوضاع فلن تأتي الثمار إلا بالكد والعمل ..  أما أن تتعطل عجلة الإنتاج ويتوقف كل ذي صاحب مطلب عن العمل ويرفع قائمة مطالب مضمونها الأساسي رفع الراتب وتناسي أن عدد العاطلين يتضخم وان الثورة القادمة ثورة عاطلين ربما حينها لايجد مايجنيه الآن .. الانتخابات الرئاسية علي الأبواب ومن تلطخ سمعته بالأكاذيب اليوم  سيكون رئيس مصر غدا فماذا ستفعل حينها ؟ .. وقفه مع النفس ومراجعه للحسابات فهل ستظل سنوات في صراع تستخدم فيه أسلحه رخيصة علي حساب قيمك ومبادئك ودينك أم ستعود كما عرفناك وعهدناك ابنا بارا بوطنك متمسكا بقيم دينيه تعلو فوق زخارف الدنيا الزائلة

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك