الخميس - الموافق 26 ديسمبر 2024م

مستويات الصراع الحضاري في الرواية العربية: دراسة في نماذج روائية من القرن العشرين

صدر حديثا عن دار “إى- كتب” للنشر بلندن (مارس 2024)، ضمن سلسلة جديدة تهتم بدراسة قضايا الرواية العربية الحضارية، الكتاب الأوّل منهاوهو كتاب للبروفسور الجزائري شريف بموسى عبد القادر، أستاذ السرديات والرواية المغاربيةبكلية الآداب واللغاتجامعة تلمسان بالجزائر، بعنوان:

                 مستويات الصراع الحضاري في الرواية العربية:

دراسة في نماذج روائية من القرن العشرين

يُعدّ هذا الكتابُأوّلَ كتابضمنأربعة كتبتتضمنها سلسلة قضايا الرواية العربية الحضارية؛ حيث سيُخَصّص الكتاب الثاني لدراسة النماذج الروائية من القرن العشرين من الوجهة النفسية. أمّا الكتاب الثالث والراّبع فسيهتمان بدراسة نماذج روائية مختارة من الألفية الثالثة تمتدّ ما بين 2001 و2023. وقد صدر الكتاب في حوالي 256 صفحة من الحجم المتوسط، في طبعة أنيقة تتوسّط غلافه صورة رمزية للعنوان.

لقد لفتت ظاهرة الصراع الحضاري – كما لفتت إليها من قبل أنظار علماء النفس والاجتماع والمؤرخين – أنظار الروائيين العرب بما تحمله من رؤى وعلائق متناقضة ومتداخلة في الوقت نفسه. فهذا الاتّصال الّذي تمّ بين الشرق والغرب انعكس في آثار روائية كثيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: “عصفور من الشرق ” لتوفيق الحكيم،و” قنديل أم هاشم” ليحي حقي، و” الحي اللاتيني” لسهيل إدريس و”موسم الهجرة إلى الشمال” للطيب صالح، و” المرأة والوردة “ لمحمد زفزاف و” الغربة” لعبد الله العُروي،و” ما لا تذروه الرياح “لعرعار محمد العالي وآخرون قبلهم وبعدهم.

فالتساؤل عن علاقات [الأنا] العربي بالآخر الغربي، هو محور روايات هؤلاء الروائيين الّذين حاولوا أن يعكسوا ما يعانيه الطالب العربي في الغرب من صراعات وتحديات داخل ذاته، قد تؤدّي به إلى أن يُقتلع من جذوره تحت هَوْل الحضارة الغربية المادية ويفقد شخصيته الأصلية؛ أو أن يصبح يعاني من انفصامٍ في الشخصية وتمزّقٍ بين الانتماء إلى الأصل أو إلى الغرب، فيحسّ بالغربة والاغتراب داخل بلد ليس ببلده، ومجتمع غريب عن مجتمعه، وعادات مختلفة عن عادات وطنه وبيئته.

من هنا يحاول هذا الكتاب دراسة تجليات هذا الصراع الحضاري بمستوياته المختلفة في النماذج الروائية المختارة من القرن العشرين. وقد حرص الكاتب في اختياره لهذه النماذج الروائية موضوعًا لهذه الدراسة،على مراعاة عدم التركيز على إنتاج بلد عربي واحد أو منطقة واحدة مهما تنوّعت فيه هذه الروايات وتعدّدت وكثرت، فكانت النماذج الستّة مقسّمة على الشكل التالي:

  • “عصفور من الشرق ” و” قنديل أم هاشم “ من مصر.
  • ” الحي اللاتيني “ من لبنان.
  • ” موسم الهجرة إلى الشمال “ من السودان.
  • ” ما لا تذروه الرياح “ من الجزائر.
  • ” الغربة “ من المغرب.

فجاءت الروايات بذلك، موزعة على جغرافية الوطن العربي مشرقه ومغربه، بهدف الوصول إلى نتائج عامة يمكن أن تُقاس على الرواية العربية الأخرى ببيئاتها العربية المختلفة، وحتّى لا يكون هناك قصور فيما ستصل إليه النتائج من رؤية موحّدة تجاه الغرب وحضارته.

ولقد كانت هذه الجرأة على اللاشعور الجمعي للمثقف العربي (بما يحمله من صور الصراع التاريخي بين شرقه والغرب الاستعماري) هو من بين المعايير الأساسية في ترشيح الباحث لهذه الأعمال الأدبية، وحرصه كذلك على أن تكون هناك روايتين مغاربيتين على الأقل ضمن هذه النماذج حتّى لا يُظلم الأدب المغاربي – الصادر في القرن العشرين – لأنّ له رؤية مختلفة تنضاف إلى الرؤى الأخرى وتكمّلها.

وقد تضمّن الكتاب مقدمة ومدخل وثلاثة فصول أو مستويات كما سمّاها المؤلّف، حيث تناول في المدخل صورة الشرق الموجودة في أذهان الغربيين والمغروسة في لاشعورهم منذ القرن السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر. وهي صورة مشوّهة عنّا وعن ديننا وثقافتنا ساهم فيها الرحالة الأوروبيون بشكل كبير وهي لا تزال إلى حدّ الآن تحكم علاقة الغرب بنا مهما تظاهر بالتسامح والإنسانية. وهي النظرة نفسها الّتي تحكم علاقات أبطال هذه الروايات بالشخصيات الغربية.

ثمّ جاءت الفصول الثلاثة لهذا الكتاب لتبحث في مستويات هذا الصراع الحضاري الثلاثة الّتي تطرحه هذه النماذج الروائية والذي تعدّدت أشكاله من صراع بين الشخصيات الشرقية والغربية إلى صراع الثقافات والبيئات وحتى صراع بين إيديولوجيتي الأنوثة والرجولة الّتي تحدّد العلاقة بين الرجل الشرقي والأنثى الغربية.

وبعد الخاتمة الّتي احتوت على مجموع النتائج والخلاصات الّتي خرجت بها هذه الدراسة؛ ضمّن الباحث في آخر الكتابملحقابيبليوغرافيا لروايات الصراع الحضاري العربية، حاول جهده فيه لتدوين معظم ما وصل إليه من روايات عربية تناولت هذا الموضوع منذ بدء ظهور الرواية الحضارية النّاضجة فنّيّا، في ثلاثينيات القرن العشرين وإلى غاية نهايته، مرتّبا إيّاها ترتيبا حسب تاريخ الصدور أوّل مرّة، حتّى يسهل على الدارسين البحث فيه والرجوع إليه. كما أنّ الملحق البيبليوغرافي تضمّن الروايات العربية الّتي تكلّمت عن علاقة الشرق بالغرب الاشتراكي. كما يجب التنويه بأنّ الباحث يُعدّ دراسات أخرى للروايات العربية الحضارية من بداية القرن الواحد والعشرين وإلى غاية سنة 2022م ستنشر قريبا بإذن الله.

وتجدر الإشارةإلى أنّ للبروفسور شريف بموسى عبد القادر مجموعة من الأبحاث الأكاديمية منشورة في مجلات دولية عديدة، وسبعة كتب منشورة منها كتابان مترجمان عن الفرنسية وعن الإسبانية أحدهما بعنوان :مختارات من القصة الإسبانو- لاتينية القصيرة جداوأربعة كتب ضمن سلسلة بيبليوغرافيا الرواية المغاربية إلى غاية سنة 2015.

 

ملاحظة:

 

يمكن تحميل النسخة الإلكترونية للكتاب مجانية من رابط غوغل درايف:https://drive.google.com/file/d/1QM1IW5rVUpsXx4br4TCezUoSuCt9RXbc/view

أو من رابط دار النشر التالي:

https://payhip.com/b/J9E3M

وأما النسخة الورقية من الكتاب فهي مدفوعة يمكن شراءها من الرابط التالي:

https://www.mybestseller.co.uk/site/?r=userwebsite/index&id=eKutub-Civilizational.Conflict.in.the.Arabic.Novel

 

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك