يصفونه بأنه عصر التكنولوجيا والاتصالات وعلي رأس هباته المواقع الالكترونية التي تسبح في الفضاء الفسيح لتنقل لمن يعيش في أقصي العالم صورة حية لما يحدث في أدناه وقد ذابت الحدود وأصبح الحصول علي معلومة يتم في برهة وقبل أن
تطرف العين انه سباق الحضارات وصراع العقول من اجل تقدم وإثراء البشرية ونحن نصنف عالميا من فئة المستخدمين وتلك قصة أخري ، إن المواقع الالكترونية نتاج أفكار عبقرية من أناس لم يركنوا للجهل ولم يتسكعوا علي النواصي والمقاهي أعطوا للحياة الإنسانية فأعطتهم وقد استخدمناها وطوعناها وعربناها لتكون في متناول المطلع العربي وأصبحت المواقع بديلا رائعا عن الصحافة الورقية فالحدث يبث علي الهواء والمعلومة بتفاصيلها متاحة يمكن تعديلها وتحديثها والصورة نقية وهاجة والمحافظات ومديريات الأمن والنقابات والأحزاب وكل الجهات والإفراد يرسلون إلي ميل الموقع فيتم النشر لحظة بلحظة إنها خدمات إخبارية الكترونية تفوق ما كان يتطلع إليه العقل البشري وأصبح للموقع أقسام ومراسلين ومحررين لكنهم بعد أن انقضت فترة الانبهار والتجربة والسعادة برؤية الاسم اعلي الخبر متوجا رحلة كفاح البعض في البحث عن منفذ لنقل إبداعاته للعالم اجمع لكن من امتهن العمل بالمواقع الالكترونية لن يأكل ويحيي فرحا وسؤددا وفخرا وعزا لذا لابد من الحصول علي مقابل من صاحب الموقع الذي علية أن يسدد قيمة الدومين سنويا ويدفع نظير الاستضافة ويتفرغ لإدارة موقعه الالكتروني فالعثرات أحيانا مؤلمة والمتاهات طريق من يتخاذل وكانت إعلانات جوجل هي الملاذ فالحصول علي الكود ووضعه بالموقع وسريان الإعلانات في شرايينه هي الغاية التي من خلالها يرقي الموقع ويتطور ويحصل العاملين به علي مقابل مادي يرفع المعنويات ويدفعهم إلي الإجادة والتألق لكن جوجل لا تنظر إلي المواقع العربية بهذه الاحترافية بل هناك ما وراء السطور إذ أصبحت تتلكأ وتتدخل في المحتوي وتفحص وتتبغدد وتشترط وتساوم فلديهم قائمة بالملاحظات جاهزة يتم بثها تلقائيا لكل من يتقدم ويتم رفض طلبة تجد رسالة بان الموقع لا يتوافق مع سياسات جوجل وعليك بتفحص تلك السياسات وحفظها والعمل عليها لكن من الغريب أن تجدهم يخبرونك ان المحتوي ضد أفراد أو مجموعات ولك أن تفهم انه ضد إسرائيل لو أن هناك احد الكتاب يؤيد القضية الفلسطينية !! لذا لا تجد متنفس ولا وسيلة للحصول علي دخل فإعلانات جوجل هي المنصة الرئيسية وكل ما عداها أشياء قيمتها ضئيلة ويخبرونك أن هناك شركة عربية تنافس جوجل عندما تتواصل معهم تجدهم فضلا عن المقابل المادي الضعيف جدا يفحصون ويراقبون ويشترطون !! ويدخلون كوسطاء بينك وصاحب الإعلان بنسبة معينة فلا يمنحونك إلا القليل وان بحثت عن شركات أخري تجدها لا تدعم المحتوي العربي وان أعطوك اكوادهم فالحصيلة صفر فمن الذي سيضغط علي أو يشاهد إعلان بلغة لا يعرفها ومحتواه لا يتفق مع اهتماماتنا وثقافتنا وهنا يقع صاحب الموقع في حيص بيص فلا يمكن أن يخبر من يريد أن يلتحق بالعمل بان العمل تطوعي تلك العبارة الفجة الثقيلة علي القلب واللسان ولا يمكنه الاستمرار في الإنفاق وضياع الوقت علي مشروع لا عائد من ورائه ولا يمكنه أيضا أن يغلق أو يبيع موقعا اخذ منه الكثير وأصبح جزءا لا يتجزأ من حياته ونشاطه اليومي ناهيك عن عدم اعتراف الدولة بالصحفي الالكتروني وهي التي تستخدمه في إيصال ما تريد للمواطن فماذا يفعل صاحب الموقع الالكتروني وقد ضاقت به السبل ؟!.
التعليقات