محمد زكى
تصنف منظومة التبريد داخل المسجد الحرام التي تقوم على تشغيلها الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ضمن أكبر منظومات التبريد في العالم، وتستهلك طاقة تصل إلى (155) ألف طن, وتضخ عبر محطتين رئيستين هما الأكبر عالمياً وهي: محطة كدي، ومحطة الشامية، وتقدر الطاقة التي تنتجها محطة الشامية بـ(120) ألف طن تبريد، وتبعد عن المسجد الحرام مسافة (900) متر، أما محطة أجياد فتصل قدرتها الإنتاجية إلى (35) ألف طن تبريد، وتبعد (500) متر.
كما يتم تنقية هواء التكييف داخل المسجد الحرام 9 مرات يوميًّا، من أجل راحة رواد البيت العتيق من خلال تعقيمه بالأشعة فوق البنفسجية قبل إخراجه إلى أرجاء البيت العتيق، عبر أجهزة تكييف خاصة تمد منظومة المسجد الحرام بالهواء البارد مع تنقيته من الجراثيم بنسبة (100%)، حيث تقوم وكالة الشؤون الفنية والتشغيلية والصيانة وإدارة المرافق بالهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي بتشغيل وصيانة المنظومات الإلكتروميكانيكية بالمسجد الحرام.
ويعمل الفنيون على موازنة الهواء في المساحات المختلفة من الحرم المكي، وذلك اعتماداً على أعداد وكثافة الزوار، مما يسهم في الحفاظ على مستوى الراحة الحرارية بكفاءة استهلاك مثالية للطاقة، والإشراف على أوامر الصيانة حسب المرجعيات والإرشادات الفنية الصحيحة، وفق منظومة عمل متكاملة مع مراعاة إرشادات الأمن والسلامة.
كما يتم ضبط درجات الحرارة في المسجد الحرام طوال العام صيفا وشتاء لتهيئة مناخ صحي لضيوف الرحمن بما يتناسب مع ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة الخارجية وفق معدل درجات تقدر بين بين 20 إلى 24 درجة مئوية ويتم في الصيف التأكد من نوعية عمل جميع وحدات التكييف ” AH ” وفي الشتاء يتم إقفال أغلب الوحدات بما يتناسب مع درجات الحرارة الخارجية.
التعليقات