من الارشيف :- محمد زكي يحاور المهندس حمدي سماحه رئيس قطاع كهرباء شمال الدقهلية

تعاني محافظة الدقهلية من انقطاع التيار الكهربي لفترات طويلة حتى امتد إلي المدن بعد أن كان قاصرا علي الريف ونحن علي مشارف فصل الصيف الذي تمثل الكهرباء فيه شريان حياه  وسيأتي شهر رمضان  المبارك هذا العام  شديد الحرارة  لذا كان لابد أن نعرف رأي المسئول التقت ” جريدة الفراعنة ”  المهندس  حمدي سماحه –  رئيس قطاع كهرباء شمال  الدقهلية –  وسألناه  ما السبب في انقطاع الكهرباء وما الإجراءات التي اتخذتها الشركة وكيف سيكون الصيف القادم فقال  ”     لا يوجد انقطاع خاص بأي أعطال إلا الأعطال العادية العابرة  طبقا للمعدلات المعروفة ، أما ما يشعر به المواطنون هذه الأيام  هو تخفيض للأحمال  فنحن كشركة توزيع  الكهرباء نعمل في التوزيع بمعني أن الكهرباء  تأتينا من شركات الإنتاج وتنقل عبر الشركة المصرية لنقل الكهرباء وهي تتحكم في كميات  الكهرباء التي توزع علي شركات التوزيع في الدولة  ، ونظرا لوجود ارتفاع وزيادة غير طبيعيه في الأحمال مما أدي إلي زيادة الاستهلاك عن المنتج فحدثت الفجوة  ، وهذا العجز يوزع علي المحافظات  عن طريق تخفيض الأحمال  و هو الحل الوحيد وهو أصعب إجراء ولكن لابد منه  وإذا لم يتم سيحدث انهيار كامل للشبكة ، نحصل علي نسبه من العجز ويقوم بتوزيعها برنامج معد علي مستوي الدولة عن طريق جهاز التحكم بالمناطق المختلفة التابعة للشركة المصرية لنقل الكهرباء وتخطرنا بها قبل القيام مباشرة ونحن نضطر للسماح بذلك حرصا علي مصلحة ألشركه ، البرنامج يحقق عدالة كبيرة جدا لأنه يضمن الفصل بين جميع المناطق بلا استثناء ، عدا المناطق الحيوية والضرورية كالمستشفيات ومحطات المياه في أماكن محدده  ذات طابع خاص ، ولقد راجعنا معهم وأعطينا تعليمات بتوفير مصادر بديله للكهرباء في حال انقطاعها عنهم عند الضرورة ، تنقطع الكهرباء فيما لا يزيد عن ساعة محققين العدالة وبدأ المواطنون يعرفون البرنامج ولم نلمس وجود أي مشاكل فكل ما يعنيهم هو العدالة في التوزيع أو في الانقطاع في فترة التخفيض فيتم بنفس الدرجة وفي نفس الأماكن وبجدول محدد معد لذلك ، هذا أمر قومي  خارج عن إرادتنا ونتمنى أن يعافي الله اقتصادنا وبلدنا وتخرج مصر من هذه الأزمة بحلول ونعرف أن هناك عمل كبير للقضاء علي هذه المشاكل وتعويض العجز في إنتاج الكهرباء ، أما بالنسبة لشبكات التوزيع التي تتعامل مع الجمهور فقد تم الاستعداد بالإحلال والتجديد للشبكات سواء الجهد المنخفض أو المتوسط  وقمنا بعمل توسعات جديدة في التي زادت أحمالها حتى تواكب الزيادة ، هناك رؤية مستقبليه وليس فقط  لليوم أو الغد لاستيعاب الأحمال علي المدى البعيد  ، الشبكات معده لاستقبال الطاقة التي نحتاجها بدون مشاكل ، كل الخطوط وفرق الصيانة  جاهزة ، نحاول أن ننهي الصيانة قبل دخول الصيف في الأعمال التي تؤثر بالانقطاع أو الفصل أما الأعمال الروتينية فمستمرة ولا تؤثر بالانقطاع لأنه مجرد تحسين ورفع كفاءة بالشبكات ، هناك فرق لإزالة الأعطال لو حدث عطل طارئ في أي لحظه لأنه توجد مؤثرات خارجية كثيرة تؤدي للأعطال خاصة في فترة الصيف ، قمنا بعمل خطط طموحه باستثمارات قويه ، لقد نفذنا فقط في قطاع شمال الدقهلية خطط استثماريه بثلاثين مليون جنية هذا العام في ظل الظروف التي تواجه فيها الشركة مشاكل عديدة في السيولة النقدية والتمويل بل إننا نقابل مشاكل التحصيل والدعوات التي تؤثر بالسلب ، شركة الكهرباء تمويل ذاتي لا تكلف الدولة مليما واحدا ولا تمثل أي عبئ علي ميزانية الدولة  ، نتمنى أن تحذو حذونا باقي القطاعات لنخفف عن  الموازنة العامة للدولة  ، ونناشد المواطنين أن يساعدونا ويقفون معنا ويتفهمون موقفنا والظروف التي تمر بها مصر ، من خلال منبركم الإعلامي نقول  ان نسبه كبيرة من الحل بأيدينا بان نرشد استهلاك الكهرباء وليس معني ذلك أن نمنع أنفسنا مما نريد ولكن نأخذ احتياجاتنا ولا نسرف  لان ذلك يحرم أماكن ومصانع واستثمارات في أمس الحاجة إلي الكهرباء التي تستخدم بدون ترشيد ، من المغرب حتى الثانية عشرة مساءا  فترة ذروة  لا نستخدم فيها الكهرباء إلا للضرورة وبعد الثانية عشرة وفي فترة النهار لا مشكله فيها لان العجز في فترة الذروة ، نحن كشركة الكهرباء نعتذر للجميع لان الأمر قومي و خارج عن إرادتنا ، ونعلم أن هناك جهود كبيرة من الدولة للقضاء علي هذه المشكلة ونتمنى أن تكون في اقرب وقت ممكن .”