ندوة “الأقصى من العدوان إلى الطوفان”

متابعة :-ابراهيم سالم المغربى
القضية الفلسطينية قضية القضايا كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلك هي نقطة الانطلاق بالنظر فما يجري اليوم في الأراضي الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، إذ نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع الصالون البحري المصري ندوة بعنوان “الأقصى من العدوان إلى الطوفان” يوم الخميس الموافق 19 أكتوبر 2023، ناقشت عدة محاور رئيسة، كان أبرزها: المعركة الفلسطينية وتصحيح المفاهيم، الأزمة الراهنة المستجدات والموقف المصرى الداعم والمواقف العربية والإقليمية والدولية المتباينة، نحو البحث عن مقاربة جديدة لاستعادة المسار السياسى للأزمة. وقد شارك في الندوة مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين والعسكريين والأكاديميين والباحثين المتخصصين فضلا عن الإعلاميين من المصريين والفلسطينيين، حيث تحدث فيها كل من: واللواء أ.ح حمدي لبيب نائب رئيس مؤسسة الحوار، اللواء الدكتور أ.ح محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطنى بأكاديمية ناصر العسكرية الأسبق، والأستاذ الدكتور أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية، ، واللواء محمد عبد الواحد خبير الأمن القومي، وأدار الندوة الأستاذ محمد ربيع باحث في العلوم السياسية.
وفي بداية الندوة، وقف الجميع حدادًا على أرواح الضحايا الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء الانتهاكات الأخيرة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدين على إدانتهم لهذه الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل من قتل واستهداف للمدنيين وخاصة قصف مستشفى الأهلي المعمداني الذي أسفر عن مقتل مئات الشهداء.
وقد اعلن المشاركون رفضهم لما يحدث في القطاع من استخدام سياسة العقاب الجماعى ضد السكان من قطع الكهرباء والمياه ونقص الإمدادات الغذائية وقصف معبر رفح الفلسطيني، حيث تعد كل تلك الجرائم انتهاكا صارخا للقوانين الدولية.
على صعيد آخر، ثمن المشاركون الجهود والتحركات المصرية المكثفة على مختلف الأصعدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاحتواء الموقف في غزة، إذ أجرى الرئيس اتصالات مكثفة، مع طرفى الصراع ومع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية، بهدف التأكيد على ضرورة العودة إلى مسار التهدئة، وفتح آفاق جديدة للتسوية، من أجل تجنب انزلاق المنطقة، إلى حلقة مفرغة من العنف، وتعريض حياة المدنيين للمزيد من المخاطر كما أكد على ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما أكد المشاركون كذلك على دعمهم الكامل للمبادرة المصرية بعقد مؤتمر دولي يوم السبت المقبل 21 أكتوبر2023، والمنتظر أن يًشارك فيه أطراف عدة دولية وإقليمية بما قد يمثل نقطة تحول في مسار الأزمة، حيث يعول الكثيرون عليه في محاولة لتحريك الأوضاع نحو بدء التهدئة للحيلولة من تفاقمها بما يحمل معه نذر خطر وتهديد للأمن والاستقرار في المنطقة التي تعانى دولها من حالة صراعات عدة؛ داخلية وخارجية.
وفى الختام، خلصت الندوة إلى جملة من التأكيدات بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي يمكن أن نشملها فيما يأتي:
1- تظل مصر هي السند الأول والأخير للأمة العربية على وجه العموم وللقضية الفلسطينية على وجه أخص، إذ لم يكن الموقف المصري تجاه الأزمة بالجديد، بل لم تتوان مصر طوال تاريخ الصراع عن تقديم كل الدعم الممكن للقضية الفلسطينية، والدفاع عنها فى جميع المحافل الإقليمية والدولية.
2- ضرورة السماح، بمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، مع تيسير عمل المنظمات الأممية والإنسانية ذات الصلة.
3- إدانة الأعمال العسكرية كافة، التى تستهدف المدنيين بالمخالفة والانتهاك الصريح للقوانين الدولية.
4- رفض جميع الممارسات الإسرائيلية واعتداءاتها ضد المدنيين والابرياء.
5- مطالبة المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته من أجل التدخل الفعلى لوقف المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، إذ ما يحدث بحق الشعب الفلسطيني جريمة حرب مكتملة الأركان يجرمها ويحرمها القانون الدولي الإنساني وكل مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية ويحب على الأمم المتحدة اتخاذ مواقف عاجله ضد انتهاكات جيش الاحتلال.
6- رفض تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية، أو أية محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريا من أرضهم، أو أن يكون ذلك على حساب دول المنطقة.
7- ضرورة توحيد الصف الفلسطيني، إذ من غير المقبول أن تشكل إسرائيل حكومة طوارئ يشارك فيها الجميع، ويظل الصف الفلسطيني منقسما، بل يتطلب الأمر ضرورة توحيد الصف الفلسطيني صفا واحدا.
8- تفويض الرئيس عبد الفتاح السيسى في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية الأمن القومي المصري وحماية حدود الدولة المصرية وسيادتها واستقلالية قرارها، مع العمل على حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا شاملًا ومتكاملًا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
جمهورية مصر العربية – القاهرة – 19 أكتوبر 2023