الجمعة - الموافق 08 أغسطس 2025م

نقص الوعي والمبيدات المغشوشه

 

كل يوم تكشف الرقابة على تداول المبيدات قضية تتعلق بإنتاج مبيدات مغشوشة أو استخدام مبيدات محظورة تؤدى لانتهاك أمان الغذاء والصحة العامة للمواطنين وهي مبيدات زراعية

مغشوشة ومصنعه من مواد مجهولة المصدر ومحظورة ومن نفايات خطرة ضارة بالصحة توزع في الاسواق لاستخدامها فى الزراعات .وترجع أهمية ترشيد استخدام المبيدات باعتبارها المنتج الأساسي للشعوب الذى يشكل فيما يسمى بالأمان الحيوى لهم وذلك يعنى أنها تمس بشكل مباشر او غير مباشر صميم حياة كل فرد لانها تدخل فى طعامه وشرابه وصحته .وتؤثر المبيدات المغشوشة على التربة، بأنها تفقدها قدرتها على الإنتاج، علاوة على انعدام الخصوبة، وفقدان التربة لخواصها، مما يجعل التربة «تطبل»، وهذا يعنى عدم قدرتها على تشرب المياه، مما يؤدى لزيادة تملح الأرض، وإصابتها بالبوار بعد ذلك.

فضلًا عن التأثيرات السلبية على صحة الكائنات الحية الأخرى، فالمياه التى يتم تصريفها فى الترع تكون مليئة بملوثات المبيدات المغشوشة، وتتسبب فى نفوق الأسماك، وتلوثها، كما أنها قد تصُيب الإنسان بأمراض السرطان، وأمراض الحساسية وغيرهما…

 

اتفق الخبراء على مساهمة المزراعين فى انتشار المبيدات المغشوشة، خاصة فيما يتعلق بالوعى، حيث تشكو لجنة المبيدات من انتشار الأمية والجهل بين المزراعين، حيث إن (٥٠- ٧٠ ٪) أميون، هذا ويثبت استبيان أجرته وزارة الزراعة بين المزراعين على موافقتهم على استخدام المبيدات المغشوشة، وأن ٣٢٪ منهم يوافقون على شراء مبيدات مغشوشة، لأسباب كثيرة على رأسها انخفاض أسعارها.

اختفاء المرشد الزراعى، وانعدام دوره أحد أهم الأسباب التى أدت لانتشار غش المبيدات، حيث توثق دراسة لجنة المبيدات المعنونة بـ«المرشد الزراعى والمبيدات» الصادرة فى عام ٢٠١٥، أن نحو ٦٥٪ من الفلاحين لا يستقون معارفهم من المرشد الزراعى.

ليس هذا فقط، بل إن المرشدين الزراعين أنفسهم يعانون من مشاكل، جعلت أداءهم لوظيفتهم «غير دقيق»، إذ تكشف دراسة لجنة المبيدات أن نسبة المرشدين الذين حصلوا على دورات تدريبية تتعلق بالمبيدات لا يتعدون الـ ٤٧٪ من إجمالى الخاضعين لدورات تدريبية، وهذه مشكلة، لأنه وبحسب الدراسة، فإن المرشدين الزراعيين يعتمدون فى الحصول على المعلومات من خلال الدورات التدريبية بنسبة ٩٠٪.

وتبين الدراسة أن برامج الاستخدام الآمن والفعال للمبيدات هى البرامج التى تدرب عليها المرشدون الحاصلون على تدريبات بنسبة ٧٠٪، إلا أن هناك برامج أخرى أهم، مثل معرفة فنيات المبيدات وطرق استخدام آلة الرش، وطرق المكافحة الحيوية، لم يتم التدريب عليها.

وكانت أهم نقطة كشفتها الدراسة هى ثقة المزراعين فى تاجر المبيدات بنسبة ٧٠٪، وهو أحد أضلاع غش المبيدات، وهذا ساهم فى انتشار غش المبيدات بشكل كبير.

 

جمع واعداد

د/ عبد العليم سعد سليمان دسوقي

قسم وقاية النبات – كلية الزراعة – جامعة سوهاج

رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة سوهاج- مصر

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك