الجمعة - الموافق 26 يوليو 2024م

وجع قلوب وجيوب المواطن من غلاء الاسعار …بقلم طارق سالم

هناك موجة من الغلاء تجتاح العديد من الأسواق المصرية إرتفعت فيها اسعار المواد الغذائية حتى الاساسية منها إرتفاعا فاحشا مما أدى إلى إنهاك جيوب الشرائح الاجتماعية من اصحاب الدخل المحدود .
عندما يتالم المواطن لابد أن يكون هناك سبب لهذا الألم وخاصة عندما يصل الألم إلى نبض الحياة وشريانها ألا وهو القلب الذي يعتبر تالمه من أخطر أنواع الألم لأنه الشريان الحقيقي الذي يمد الجسم بأليات العيش وقياس نبضه من فرح وحزن وهم وبهجة وسعادة .
ويمتد هذا الألم من القلب حتى يصل إلى مادايت المواطن التى هى وسيلة للعيش وقضاء حوائجه المعيشية والحياتية اليومية أو الموسمية ولكن عندما تصاب هي الأخرى بهذا الألم والوجع فتتأثر الجيوب وتنكمش ولم تعد تتسع لحمل هذه الماديات لأنها لم تعد تمكث بها أكثر من ثوانى أو سويعات قليلة ولم تعد تفرح كما كانت بالماضى بوجودها وهي مليئة بكل أنواعها الورقية أو المعدنية وكانت هذه الجيوب تداعبها من حين لأخر وهي فرحة وسعيدة لأنها كانت الونس الحقيقي والصاحب الوفى وكل منهم لم يترك الأخر إلا عند الضرورة ولم تفرغ هذه الجيوب منها حتى ولو وجد بها القليل تظل أمنة من الوحدة والإنكماش .
ولكنها استيقظت على غلاء الاسعار الذي هو الشبح الذي يهدد المواطن بصفة مستمرة من ارتفاع دائم وخفض المرتبات مما يحمل المواطن أعباء وضغوط هو في غنى عنها ويتساءل من المفترض أن تعمل الحكومة الأن على راحة المواطن في جميع محافظات مصر لأنه في خلال الأشهر الماضية ارتفعت اسعار غالخضروات والسلع والخدمات الإستهلاكية بشكل ملحوظ وهى زيادات وصفها جهاز حماية المستهلك بالغير مبررة .
· أن إرتفاع اسعار الخضروات لم تكن تصل إلى هذا الحد في السابق ويرجع سبب هذا الارتفاع كما يقول بائع الخضروات إلى إرتفاع تكلفة الزراعة والتى تدفع المزارعين إلى رفع الاسعار . وأيضا إرتفاع تكلفة النقل تدفع تجار الجملة لرفع الاسعار على تاجر التجزئة وهو بدوره يرفع الأسعار على المستهلك .
· وعند سؤال بعض من المزاعين قال أحدهم أن الفلاح مضطر لرفع الاسعار لأن تكلفة الأرض أصبحت باهظة فالزراعة تقوم على العامل والسماد والوقود وارتفاع أجرة العامل بسبب غلاء المعيشة وارتفاع سعر السماد والوقود .
· وبسؤال أحد محدودى الدخل قال أن الفقير هو الذي يتحمل أكثر من غيره من تبعات إرتفاع الاسعار موضحا أن الفقير لا يستطيع شراء هذه الخضروات الاساسية بالأسعار المتداولة حاليا لأن دخلى الشهرى لم يعد يكفى لسد حاجتى المعيشية من مصروفات مدرسية وملابس وأدوية بالغضافة إلى فواتيرالكهرباء والغاز والمياه وارتفاع أجرة المواصلات فكيف أتعايش في ظل هذا الغلاء .
ومن ناحية أخرى نسمع خبراء الإقتصاد معلقين على هذه الظاهرة فيقول .
· من الهموم اليومية المؤرقة للمواطن هي ارتفاع اسعار المواد الضرورية الاستهلاكية التى يحتاجها في قوته ومعيشة أولاده ولا يخفى على أحد معاناة المواطن الذي يكد ويعمل للحصول على أدنى متطلبات الحياة الضرورية لحياته بغض النظر عن الراتب الذي يتقاضاه .
وهناك فئة من الناس لا تدرى إن كان المواطن يعاني من ارتفاع وغلاء في معيشة ابنائه أو أن المواطن يعيش في شائقة لقمة العيش .
· واضاف قائلا : أن استمرار غلاء الاسعار الذي تشتد وطأته على الفقراء وتزيد من معاناتهم تمثل ظواهر خطيرة غذا لم تعالج أدت إلى كوارث سيئة منها
انتشار الفقر في المجتمعات وظهور الأمراض الخطيرة الاجتماعية من البطالة والسرقة والإجرام واتساع الطبقة الفقيرة وإلحاق كثير من الطبقة المتوسطة بالفقراء ويحدث التأثير المباشر لتمس ظاهرة دخول الأسر .
إن مشكلة غلاء الاسعار تحتاج إلى وقفة جادة من الحكومة والجهات المختصة تجاه كل من يستغل حاجة الناس وتشديد الرقابة التموينية عليهانظرا للظروف الصعبة التى يمر بها المواطن الفقير لأن كثرة المعادلات والنظريات الغقتصادية لا تغنى المواطن ولا تسمن من جوعه لأن غياب الحلول في كيفية التعامل مع السوق دورا كبيرا في ترك المواطن وحيدا لضمائر الجشعين من التجار . وهو يصاب بالهم والغم والحزن .

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك