يا سفير بريطانيا التي أسقطتها مصر : اصمت أو اذهب للجحيم بقلم/ عمرو عبدالرحمن

نشرت صحيفة اليوم السابع وموقعها الالكتروني خبرا تحت عنوان ( مفاجأة سفير بريطانيا يكتب مقال عن 25 يناير ) ..

السؤال : لماذا يختار سفير بريطانيا جريدة مصرية وبالتحديد ” اليوم السابع ” لكتابة مقال عما يسميها ” ثورة ” في يناير ؟

وهل هناك أي شرف لمقال يكتبه سفير دولة الاستعمار الأولي في العالم علي مدار تاريخه ، والمعروفة بعدائها لكل ما هو مصري حر والكارهة لكل قائد يقود شعبه نحو الاستقلال من الاستعمار الماسو بريطاني والصهيو بريطاني ؟

هل هناك أي قيمة وطنية لمقال يكتبه سفير دولة أيدت ما تراها أنها ” ثورة ” في الخامس والعشرين من يناير ، مع أنها – أي نفس الدولة – وقفت موقف العدو الآثم والمتآمر علي شعب مصر في ثورتيه العظيمتين بحق وهما ثورة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952 ، وثورة الثلاثين من يونيو 2013 ؟

هل نسيت ” اليوم السابع ” وصاحبها أن المخابرات البريطانية هي التي دبرت ولازالت تدبر لمخطط الربيع العبري لصالح ” اسرائيل ” وبالتواطؤ مع أجهزة ” MI6 – CIA – MOSSAD – MIT ” – الاميركية والاسرائيلية والتركية بالترتيب ؟

هل نسيت أن المدعو ” ديفيد كاميرون ” في وجه أسد مصر وقائد معركتها علي النظام العالمي الجديد ، وذلك بدلا من حسن الأدب والضيافة التي تفرضهما تقاليد شعب انجلترا العريق وملكته العظيمة أليزابيث الثانية ؟

هل نسيت أن شلالات كراهية النظام الاستعماري البريطاني لمصر ، تفجرت بطرد جيشها المحتل من أرضنا الطيبة وتطهيرها من دنس جنود بريطانيا ، التي ظلت ” عظمي ” حتي لقيت حتفها وسقطت في وحل الماضي القذر ، لتتحول الي أنقاض دولة مهددة بالانقسام ( وحتي اسألوا اسكتلندا وغدا ايرلندا وغيرها من بقايا المستعمرات المعادية لحركة التاريخ والانسانية ؟

هل نسيت أن أحد قادة بريطانيا وصف رئيسنا الشهيد / جمال عبد الناصر ، بالكلب .. ؟؟

ولمن نسي نذكره ، ان الشهيد الرئيس جمال عبد الناصر قد رد عليهم بقوله : وانتم ولاد ستين كلب .

وعلي خطي ” ناصر ” – الذي أسقط الامبراطورية البريطانية إلي الأبد ، نردد وراءه : ليصمت كل من سار علي خطي الاستعمار البريطاني علي طريق الكلاب أو ليذهب للجحيم ..

وحده الجحيم مصيرك أنت ونظامك المعادي للقيم الإنسانية والحريات ولاستقلال الشعوب .