الأحد - الموافق 08 سبتمبر 2024م

«آخرة الغش»: السماعة «تتحشر» والطالبة «تصرخ» فى «الطوارئ»

بدا المشهد هكذا: أب فى حالة ذعر بسبب حالة ابنته التى تئن من الألم وتشكو من دخول جسم غريب «محشور» فى أذنها، بينما أطباء الأنف والأذن فى قسم الاستقبال بمستشفى طوارئ المنصورة يهدئون من روعه ويؤكدون أن كل شىء سيكون على ما يرام، وسيتم التعامل مع أذن ابنته.

الأب فتش عنها فى زبالة المستشفى: «أصلها بـ3 آلاف جنيه»

بالفعل نجح الأطباء فى استخراج «الجسم الغريب» من خلال عملية غسيل فى الأذن، وتخيلوا أنهم بمجرد أن يزفوا الخبر للوالد سيهدأ، لكن على العكس تماماً، بدا مضطرباً، ثم بحث فى الزبالة بهستيريا عن ذلك الجسم، وعندما أخبره الأطباء أنهم ألقوه مع «ميّة غسيل الودن فى الحوض»، حاول خلع الصرف.

«دى بتلات آلاف جنيه»، لم يفهم الأطباء الأمر فى البداية، لكن حديثاً قصيراً مع الوالد أوضح كل شىء، فالفتاة الشابة طالبة فى الثانوية العامة، تضع سماعة للغش فى أذنها، ولم تكن الوحيدة التى وردت على استقبال المستشفى، لكنها الوحيدة التى تم علاجها، فعقب تلك الحالة صدر قرار من إدارة المستشفى بتحرير محضر لمثل تلك الحالات.

يروى د.عمرو عبدالحميد، طبيب الأنف والأذن بالمستشفى، الوقائع التالية قائلاً: «4 حالات جت بالفعل، من بداية امتحانات الثانوية لحد دلوقتى، دايماً بنخرّج حاجات من الودان والمناخير، لكن أول مرة أشوف حاجة زى دى، حاجة تخرج من الودن بتلات آلاف جنيه».

صحيح أن الحالات الأربع رحلت بمجرد علمها بأمر تحرير محضر إذا تم إخراج الجسم الغريب، إلا أن السؤال الذى بقى يراود الطبيب الشاب: «ماذا لو عجزوا عن إخراج السماعة من الأذن»، إجابة مفزعة يعلمها مسبقاً، فبقاء جسم غريب بهذا الحجم فى الأذن يعرض الطالب لكثير من المخاطر، فى مقدمتها حدوث تليف حول السماعة، أو دخولها لتخرق طبلة الأذن: «فيه بعض الحالات ممكن توصل لبنج كلى عشان يتم إدخال منظار وإخراج السماعة من خلاله».

المصدر:- الوطن

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك