الاستثمار هو أساس تقدم الدول، خاصة بعد النظم الاقتصادية الجديدة التي تحكم العالم وتتحكم به، فكل شيء يقوم على أساس الاستثمار
والربح المادي، لدرجة أصبحت فيها حياة الإنسان مادية بحتة، ومن أبرز فوائد السعي وراء الاستثمارات أن الاستثمارات توفر فرص العمل وبشكل كبير جداً للناس، بالإضافة إلى ذلك فالاستثمارات تعمل وبشكل كبير جداً على أن تزيد من عائدات الدولة التي تقام هذه الاستثمارات فيها هذا عدا عن رفع مستوى الصادرات وتقليل مستوى المستوردات مما يحقق ربحاً كبيراً لهذه الدولة واكتفاءً ذاتياً خاصة إن كانت هذه الاستثمارات هي استثمارات محلية أي إن كان مصدر رأس مال هذه الاستثمارات هو من أبناء البلد وليس من خارجها.
ومن أبرز صفات المستثمر الناجح ما يلي:
- المغامرة والمجازفة : يتوجب على المستثمر الناجح أن يمتلك قلباً مغامراً ومجازفاً، فبدون هاتان الصفتان لن يكون هناك أي نوع من أنواع الاستثمار الناجح قطعاً. ولكن ذلك لا يعني أن يكون المستثمر متهوراً، فالمغامرة والمجازفة صفتان تقومان على أساس العلم والمعرفة والدراسة الحقيقية، أما التهوّر فهو لا يقوم لا على علم ولا على معرفة، فهو تصرف غير محسوب قد يودي بصاحبه إلى التهلكة.
- دراسة السوق او لذي ترغب العمل : على من يرغب الاستثمار، ان يقوم بدراسة السوق التي يرغب العمل به، وسؤال ذوي الخبرة، والاطلاع، والقراءة عن مخاطره، ثم القيام بدراسة جدوى وميزانية حوله ومدى الفائدة من القيام به، وهل مردوده يتماشى مع طموحك ورغباتك ,كل هذه الامور ستعمل على مساعدتك في استثمارك لاحقا . ويتوجب على المستثمر الناجح أن يبدأ وقبل الدخول في الاستثمار الجديد أن يدرس السوق الذي سيدخل فيه هذا المستثمر، فاستثمار الأموال لا يجب أن يبنى على الرغبات فقط، بل على دراسة علمية معمقة للسوق ولكافة المنتجات المنافسة وتميز المنتج على باقي المنتجات المنافسة بالإضافة إلى التكاليف والربح المتوقع ومتى سيسترد رأس المال وغير ذلك من الأمور التي ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار قبل الدخول في المشروع والمجازفة بإهدار الأموال يميناً ويساراً.
- لا تضع جميع اموالك في جهة واحدة:
- يتوجب على المستثمر أن لا يضع امواله في جهه واحده: وهي من النصائح المهمة في عالم المال، عليك الا تغامر بكامل اموالك في مشروع واحد، بل وزعها على اكثر من مشروع، فإن خسر احدهم، استطعت ان تبقى بمساندة المشاريع الاخرى، وبذلك تحد من خسائرك ان حصلت .
- القدرة على التخطيط والادارة : وهذا الموضوع كبير وشائك، وسنقوم بالحديث عنه بالخطوط العريضة، فالادارة تتطلب القدرة على التعامل مع الموارد وعناصر الانتاج والظروف والبيئة المحيطة للوصول الى افضل المخرجات، وبمعنى اقرب هو القدرة على التعامل مع الافراد، ان كانوا شركاء او موظفين وغيرهم، والقدرة على التعامل مع الموارد حتى تستطيع استخراج افضل ما يمكن منهم لفائدة المشروع، وهذه القدرة لا يمتلكها الكثيرون، بل تحتاج الى انضباط وتنظيم عال للقيام بها، ولا يسمح المقال والمقام للخوض في تفاصيلها .
- لا تضع جميع اموالك في جهة واحدة: وهي من النصائح المهمة في عالم المال، عليك الا تغامر بكامل اموالك في مشروع واحد، بل وزعها على اكثر من مشروع، فإن خسر احدهم، استطعت ان تبقى بمساندة المشاريع الاخرى، وبذلك تحد من خسائرك ان حصلت .
- الاطلاع على قوانين البلد الذي تعمل فيه : وبخاصة القوانين المتعلقة بلاستثمار والضريبة والجمارك ، وقوانين العمل والعمال، فهناك العديد من البلدان التي تسن العديد من القوانين سنويا، او تعدل في قوانينها، لغايات تشجيع الاستثمار وزيادة المشاريع على اراضيها، هذه القوانين قد تيسر لك الحركة، وتزيد من الفوائد التي يجنيها مشروعك .
- القدرة على التقييم : ومن الاموار الواجب ان يتمتع بها التاجر، تقييم الصفقة والمشروع بسرعة، الوقت قد يعتبر في كثير من الاحيان خسارة وضياع للمجهو د، وقد تتطلب العديد من الامور السرعة والدقة والقدرة على التقييم، وهذا الامر ستلاحظه وبشدة عند الذين يستثمرون في المزادات، وسوق الاسهم .
- حب الاطلاع والمعرفة : السوق يتغيير, هذه المقولة صحيحة، التسارع الذي يحصل في الاسواق والعالم حاليا كبير جدا بصورة لا يتخيلها ولا يستطيع ان يجاريها عقل، وبالتالي ما هو جديد اليوم سيصبح قديما بعد أسبوع، فقط لننظر الى سرعة التطور في عالم الهواتف النقالة والحاسوب، كل يوم هناك منتج جديد، وبمواصفات جديدة .
- إنتهاز الفرص: في العديد من الاحيان قد تحصل على فرصة للربح السريع، كأن يتعرض تاجر اخر للخسارة ويعرض بضاعته للبيع بنصف الثمن، او المزادات عن طريق المحاكم ودوائر التنفيذ، كل هذا يتطلب من المستثمر انتهاز وقنص الفرصة .
- الانفراد بشخصية تمثلك : من المهم ان تبدوا متميزا ومنفردا عن الاخرين، قد تستطيع ذلك بتصميم اسم تجاري مميز، او شعار يلفت النظر .
- القدرة على التعامل مع الاخرين :ونقصد بالاخرين هنا كل ما يحيط ببيئة الاستثمار، من موظفين، وشركاء، وخبراء, وزبائن، فاذا لم يستطع المستثمر التواصل معهم، لن يستطيع زيادة استثماراته.
جمع و اعداد
د/ عبد العليم سعد سليمان دسوقي
قسم وقاية النبات – كلية الزراعة – جامعة سوهاج
رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة سوهاج- مصر
التعليقات