تتلاحق الأحداث العصيبة فلا نكاد نودع حدثا مريرا إلا واستقبلنا آخر اشد منه مرارة وكانت الطامة الكبرى سقوط طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء ومصرع
ركابها والفاجعة أن من بين ضحايا الطائرة الروسية الـ224 هناك 25 طفلا وشاء القدر أن تكون الطائرة روسية لتضع ظلالا من الغيوم علي العلاقات المصرية الروسية وهي في أوجها مما جعل البعض يعتقد أنها مدبرة لتصاب السياحة المصرية بمقتل بعد أن قررت الكثير من الدول إلغاء رحلاتها إلي مصر لأجل غير مسمي وقد تعجبت وأنا أشاهد نشرة الأخبار باحدي القنوات وكان الخبر أن وزير السياحة المصري يقول بأن السلطات الروسية تتوجه بالشكر للإدارة المصرية علي تعاونها وحسن تصرفها حيال الكارثة !! وخلال الأسبوع المنقضي شهدت العلاقات المصرية الكويتية أزمتين نتمناهما عابرتين الأولي بسبب خناقة بين مصريين وسوريين من جانب واحد المواطنين الكويتيين من جانب آخر وأظهرت لقطات الفيديو أنهم انهالوا بالضرب علي الكويتي فتم رصدهم والوصول إليهم وترحيلهم من الكويت وما كادت الأمور تهدأ حتى صور احد الكويتيين لقطات بالموبايل تظهر شجار ومعركة حقيقية بحولي بالكويت بين مصريين وكويتيين قام علي أثرها احد الكويتيين بدهس مصريين أحياء بسيارته لتشتعل الأمور بين الدولتين وأصبح مصير المغتربين المصريين الذين يعملون بالكويت غامضا فربما تتخذ قرارات بالاستغناء عنهم وفسخ عقودهم ولا أتمني أن تمتد الأمور لما هو أكثر من ذلك خصوصا وان الكويت دولة شقيقة تربطها بمصر علاقات تاريخية .. دارت انتخابات الإعادة للمرحلة الأولي لانتخابات مجلس النواب بمصر وشاهدها المصريون عبر شاشة التلفاز وكأنها تجري في كوكب آخر فكما كانت البدايات غير مبشرة استمر الأمر في الإعادة وقاطعها الشعب رغم الدعوات بالذهاب والتصويت التي خرجت من أجهزة الإعلام والتحذير من العواقب الوخيمة لعدم الذهاب وأننا بذلك نعطي الفرصة لعودة من قامت الثورة ضدهم ليتحكموا في مصير البلد لكن الناس حزموا أمرهم واتخذوا قرارهم بعدم المشاركة والآن يجلسون أمام مواقع التواصل لينتقدوا فوز هذا وذاك !! ووسط هوجة الأحداث ظهر فيديو لشخص يعاكس فتاة فلما رفضت ونهرته انهال عليها ضربا فاستضافتها الإعلامية ريهام سعيد في برنامجها علي قناة النهار ولكنها في حلقة تالية نشرت صورا شخصية مؤذية للفتاة وهي في أوضاع لا أخلاقية تسيء لها ولأهلها بل وللمجتمع ككل أرادت أن تقول أن لا نحكم علي الأمور من خلال الظاهر أمامنا فأحيانا خلف الكواليس ما هو أكثر واقعية وينافي ما أقررناه في أنفسنا لكنها فضحت الفتاة دون وجه حق وأظهرت ما أخفته دون مبرر وهتكت عرضها دون خوف أو مبالاة فتشت في الخصوصيات التي لا يعلمها إلا الله وزجت بنفسها في قضية غير التي تناقشها فاستهجنها الجميع وتهكمت هي علي المجتمع وقالت ” … يا مجتمع الفضيلة ” فتم إيقاف برنامجها وتحويلها للتحقيق .. علي قناة mbc انتقد أكرم حسني الشهير بـ”أبو حفيظة” التلفزيون المصري بعبارات لاذعة أقضت مضجع العاملين بـ “ماسبيرو ” فصرخوا مطالبين إدارة ام بي سي بالاعتذار وكأنه نهاية المطاف ولم أري الأستاذ عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون معترفا بصدق ما جاء علي لسان أبو حفيظة وانه مثلا اصدر أوامره واتخذ قرارات وثار علي الوضع المتردي بتلفزيون الدولة الذي ينفق علية الكثير من قوت الشعب ورسالته الإعلامية ضحلة جدا ولم يعد قادرا علي المنافسة في ظل تألق المحطات الخاصة بل وقنوات بعض الدول العربية .. الأحداث ملتهبة وساخنة والخوض في غمارها يحتاج مقالات لكنها مصر الكبيرة حماها الله من كل باغ ومعتد .
التعليقات