الأحد - الموافق 22 ديسمبر 2024م

إشادات دولية بخلو عمان من الدفتيريا وشلل الاطفال ومكافحة الملاريا

كتب :- محمد زكي

كيف يستعد العالم للعام الجديد 2016 ، في ظل تفاقم الصراعات وانتشار الأمراض والأوبئة ، ومخاطر انتشار العدوى بين فئات كثيرة ، ومن بلد لبلد في حالة التوافد العمالي وخاصة منطقة الخليج العربي.

سلطنة عمان كشفت عن خططها لتستبق بذلك العام الجديد وتقوم بكافة إجراءاتها الاحترازية التي من شأنها الحؤول دون تفاقم تلك الأوضاع.

الأمر الذي شهد له المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والعربية المهتمة .

تلك الخطط التي وضعت في اعتبارها التوجهات الخليجية والإقليمية والدولية والتزامات السلطنة إزاءها وكذلك إعلان الأمم المتحدة بشأن الألفية ، الذي صادقـت عليه السلطنة والذي يعنى بتحقـيق ثـمانية أهداف تنموية  تشكل في مجموعها “الأهداف الإنمائية للألفية” ، من بينها ثلاثة أهداف مرتبطة بالتنمية الصحية بشكل خاص  

وهنا تجدر الإشارة إلى أن المؤشرات الصحية الأخيرة لوزارة الصحة العمانية تؤكد على تحسن الإحصاءات الحيوية للمجتمع العماني بشكل عام

حيث انخفض معدل الوفيات بنسبة 2.9 لكل 1000 من السكان، كما انخفض معدل وفيات الأطفال الرضع بنسبة 7.9 لكل 1000 مولود حي، وبلغ متوسط زيارات المراجعين للعيادات الخارجية 3.8 فرد لكل سنة وهو مؤشر جيد يؤكد تراجع الأوضاع الصحية الخطرة الناتجة عن الإصابات والحوادث والوفيات لأسباب مختلفة.

ويعتبر التخطيط السليم والمتواصل الذي تنتهجه وزارة الصحة العمانية من خلال خطط التنمية الصحية والتي تنفذ كل خمس سنوات منذ عام 1976م أحد أهم أسباب نجاح النظام الصحي في السلطنة من خلال توفير البرامج والخدمات الصحية التي ساهمت في رفع المستوى الصحي العام للسكان.

 وتستعد السلطنة لمواصلة جهودها للقضاء على الأمراض ومكافحة الأوبئة بطرح الخطة التشغيلية التاسعة للتنمية الصحية (2016-2020) بسياسة صحية وطنية جديدة تتماشى مع متطلبات وتوقعات المجتمع والمستجدات في المفاهيم والمعايير الدولية المعنية بالنظم والسياسات الصحية

ويوجد بسلطنة عمان 67 مستشفى حكوميا تقدم الرعاية الصحية للمواطنين والوافدين في مختلف المحافظات والولايات بالسلطنة ، إضافة إلى عدد كبير من المراكز الصحية والعيادات والمستوصفات الطبية الحكومية يصل إلى  252 مركزا في مختلف محافظات السلطنة و1093 عيادة خاصة.

إجراءات وقائية

وتهتم السلطنة بمكافحة أمراض الطفولة الخطرة والأمراض المعدية، حيث تؤكد الإحصاءات أن السلطنة بقيت خالية من مرض الدفتيريا ( او الخناق) منذ عام 1992 وكذلك لم تسجل أية حالة من مرضي شلل الأطفال أو تيتانوس ( كزاز) حديثي الولادة منذ عام 1995.

 ونتيجة للجهود الكبيرة في إجراءات استئصال الملاريا فقد انخفضت أعداد الحالات في عام 2014 إلى (1001) ومعظمها حالات وافدة من خارج السلطنة ، كما لم يتم تسجيل أي من حالات الحصبة عام 2014، وكذلك فإن معظم الأمراض المعدية الأخرى كالدرن والجذام    والتراكوما تحت السيطرة تماما .
ومن ناحية أخرى، انخفض أيضا معدل حالات سوء التغذية في الأطفال ، كما انخفضت نسبة الاصابة بفقر الدم بنسب كبيرة هذا العام ، وتستعد الوزارة لمواصلة جهودها للقضاء على هذه الظاهرة بشكل تام ي خطتها الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ بعد أيام قلائل بحلول العام الجديد.

يأتي ذلك في إطار اهتمام وزارة الصحة العمانية بالمستويين الثاني والثالث من الرعاية الصحية، إدراكا منها بأن التقدم الصحي الذي يتمثل في انخفاض معدلات الأمراض المعدية مع ارتفاع متوسط العمر المتوقع عند الولادة سيحول الاحتياجات المستقبلية إلى مكافحة المشكلات الصحية الناتجة عن الأمراض  غير المعدية والتي تتطلب رعاية طبية مستمرة ومتقدمة

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك