كتبت :- سميرة عبد المنعم
بدأ القرآن حديثه عن تلك الشخصية بالثناء عليها ( و أذكر فى الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا ) ( مريم 41).
ولأن هذا النبى الكريم كان يمتلك عقليه إيمانية حاضره, قال تعالى عنه ( ولقد أتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين ) ( الأنبياء 51) يخبر تعالى عن خليله أنه الهمه الحق من صغره و الحجه على قومه ( إذ قال لأبيه و قومه ما هذه التماثيل التى انتم لها عاكفون ) ( الأنبياء 52) هذا هو الرشد الذى اوتيه من صغره الإنكار على قومه فى عباده الأصنام, وقال تعالى ( فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون. قالوا من فعل هذا بألهتنا إنه لمن الظالمين ) ( الأنبياء 58-59) حين رجعوا من عيدهم وشاهدوا ما فعله الخليل بأصنامهم من الإهانة والإذلال الدال على عدم إلهيتها وعلى سخافة عقولهم وقوله ( قالوا فأتوا به على أعين الناس ) ( الأنبياء 61) اى بحضور الناس كلهم وكان هذا هو المقصود الأكبر لإبراهيم عليه السلام أن يبين لهذا المحفل العظيم كثرة جهلهم وقله عقلهم فى عباده الأصنام التى لا تدفع عن نفسها ضرا ولا تملك لنفسها نصرا فكيف يطلب منها.
التعليقات