المؤتمر الدولي الثاني لجامعة بني سويف بالاشتراك مع اتحاد الجامعات العربية حول ( دور الجامعات في الارتقاء بالمجتمعات الحديثة وتنمية البيئة) 19- 20/2/2013
د عبد العليم سعد سليمان دسوقي
مدرس علم الحيوان الزراعي بقسم وقاية النبات
كلية الزراعة – جامعة سوهاج
هذا البحث هو حصاد مجموعة من الابحاث توضح انتشار الافات الحيوانية في الاراضي حديثة الاستصلاح وثروتها الحيوانية مثل انتقال بعض القوارض من الاراضي القديمه الي حديثة الاستصلاح و انتقال جرذ الحقل النيلي وجرذ النخيل الي المجتمعات الحديثة، ايضا انتقال القواقع الارضيه مثل قوقع البرسيم الزجاحي من وسط الدلتا الي وسط الصعيد عبر الانسان عن طريق تنقله بين المحافظات وعدم اخذ الطرق الوقائية لهذة الافة وغيرها من افات العصر الحديث مثل سوسة النخيل وتوتا ابسوليوتا وغيرها من الافات الخطيرة،ايضا التعرف علي آفات الثروة الحيوانية من ذباب واكاروسات خصوصا الحلم المسبب للجرب ثم وضع بروتوكول لمكافحة هذة الافات خصوصا في المجتمعات الحديثة وباستخدام انسب الطرق الامنه علي الانسان والبيئة وذلك في ضوء خدمة البحث العلمي في تنمية البيئة والمجتمع.
مقدمة :
نظرا لاتساع الفجوة الغذائية كان الاتجاه هو استصلاح الأراضي الصحراوية واستزراعها وخاصة بالحاصلات الغذائية من حقلية وبستانية وذلك لسد الفجوة الغذائية وذلك بالصحراء الشرقية و الغربية ، وهي تعتبر مجتمعات حديثه. الأمر الذي أدى إلى هجرة جزء كبير من الآفات الحيوانية من قوارض وآفات حيوانية أخرى من الوادي القديم الأمر الذي أدى إلى ظهور أنواع من هذه الحيوانات في الأراضي الصحراوية كانت أصلا تعتبر من الآفات الرئيسية في أراضي الوادي القديم مثل ظهور جرذ الحقل النيلي Arvicanthis niloticus ، والجرذ المتسلق ذي البطن الأبيض (حرذ النخيل) Rattus rattus frugivorus في مزارع الأراضي الصحراوية وهي لم تكن موجودة في هذه المناطق قبل الاستزراع الأمر الذي يؤدى إلى اعتبار هذه الآفات من الآفات الرئيسية التي تهدد محاصيل أراضي الاستصلاح سواء عن طريق الضرر المباشر أو الضرر الغير مباشر بما تنقله هذه الآفات من مسببات أمراض سواء للحيوان أو الطيور أو النبات.
تعد الأراضي الصحراوية، سواء حديثة الاستصلاح أو الأراضي التي لم تستصلح وقابلة للاستصلاح، من المخازن الطبيعية لكثير من الحياة البرية سواء النباتية منها أو الحيوانية ولما كانت هذه الكائنات قد حدث لها أقلمة علي العديد من الكائنات والمسببات المرضية نتيجة عوامل الانتخاب الطبيعي لزمن طويل. ولما كانت عوامل الاستصلاح تؤدي لنقل الكثير من هذه الكائنات مع العنصر البشري إلي ألاماكن المستصلحة الأمر الذي يؤدي إلي الاختلاط بين العديد من الكائنات المستأنسة ونظيرها في الحياة البرية وهذا الاختلاط يؤدي إلي نقل العديد من المسببات المرضية من الكائنات البرية التي تعتبر مقاومه إلي الكائنات المستأنسة التي تعتبر حساسة لهذه الأمراض الأمر الذي يؤدي إلي انتشار الأوبئة سواء الإنسان القائم علي هذه الأراضي أو حيواناته المستأنسة
هذا إلي جانب زراعة الأراضي الصحراوية ببعض العوائل النباتية التي تعتبر مفضلة لهذه الآفات الأمر الذي يؤدي إلي هجرة العديد من الآفات مثل القوارض والطيور من الأراضي القديمة إلي الأراضي الجديدة مشكلة لها آفات رئيسية لم تكن موجودة في هذه الأراضي. كذلك تقوم الطيور البرية بالهجرة من أراضي الوادي القديم إلي الأراضي حديثة الاستصلاح مسببة خسائر للحاصلات الزراعية كما تقوم الطيور بما علي أجسامها من أوليات بنقل الأمراض إلي مزارع الدواجن والإنتاج الحيواني كذلك تنقل بذور الحشائش وبعض الأوليات الممرضة للنبات.
لذلك يهدف البحث إلي:
- حصر لأنواع الآفات الحيوانية ( قوارض – قواقع – حشرات واكاروسات) في البيئة الحديثة.
2- حصر للطفيليات الخارجية والأوليات الموجودة علي هذه القوارض مع تحديد الأهمية الاقتصادية لهذه الطفيليات وكذلك الكثافة العددية لها.
- دراسة الكثافة العددية لهذه الآفات في الأراضي حديثة الاستصلاح في محافظتي أسيوط وسوهاج للاستفادة منها إجراء عملية المكافحة.
- تحديد طرق الوقاية من هذة الافات
- تحديد انسب طرق المكافحة لهذه الآفات في الأراضي المستصلحة وحتى لا تصبح آفات رئيسية لتلك الزراعات، مع الأخذ في الاعتبار استخدام وسائل مكافحة ذات فعالية وتكون الأقل تلوثا للبيئة.
مكان تنفيذ البحث:
الأراضي المستصلحة بالوادي الأسيوطي مثل:
- محطة البحوث الزراعية بعرب العوامر
- أراضي الخريجين بالوادي الأسيوطي
- أراضي جمعية رجال الأعمال بالوادي الأسيوطي
- مزارع المحافظة بالوادي الأسيوطي
- جميع مزارع الدواجن والنتاج الحيواني في الأراضي المستصلحة بأسيوط
- الأراضي المستصلحة سوهاج (حي الكوثر)
- الأراضي القديمه بسوهاج (محطة بحوث شندويل)
النتائج و المناقشه:
غزت القوارض المجتمعات الحديثة منتقله مع ادوات الانسان من الوادي القديم الي الاراضي الحديثة الاستصلاح مثال لذلك جدول (1) في محافظة اسيوط
حيث توضح النتائج احتلال القوارض مثل جرذ النخيل وجرذ السكندري وجرذ الخقل النيلي من الوادي القديم في اسيوط الي الاراضي الحيثة الاستصلاح وطردت القوارض الصحراوية مثل الجربوع المصري و البيوضي واليربيل الصحراوي وذلك نتيجة تغيرات في البئية وتوسع الانسان الي الاراضي الحديثة اخذ هذة القوارض معه (عبد الجواد 2010)
جدول (2) يوضح مقارنه بين الاراضي الحديثة بمحافظة سوهاج ( حي الكوثر) كمنطقة حديثة الاستصلاح منذ اقل من عام و محطة شندويل كارض قديمة منذ اكثر من 20 عام اتضح من النتائج احتلال بعض القوارض المستانسة ( حرذ النخيل سائد و جرذ الغيط) من الاراضي القديمة الي الاراضي الحديثة وهذا بسبب انتقال هذة القوارض مع الانسان الي البيئة الصحراوية ( دسوقي2013 a) و(علي1985 )
ايضا جدول (3) يوضح مقارنة بين الافات المتواجده في مزارع انتاج حيواني حديثة بمحافظة سوهاج وقديمة بمحافظة اسيوط واتضح ان البيئة القديمة اكثر عددا من الافات من قوارض وذباب واكاروسات وحلم.
واخيرا الاستفاده من هذة النتائج الاخذ في الاعتبار علي تقليل انتقال القوارض مع الانسان وذلك لما تسببة من حسائر في المحاصيل وايضا الطفيليات التي تحملها وكذلك تلعب دوركعائل وسيط لبعض الطفيليات الخارجية في مزارع الانتاج الحيواني ، كذلك الاخذ في الاعتبار بناء المساكن في البيئة الجديدة علي نظام يمنع دخول القوارض ، ايضا تميم جيد ونظام تشميس وتهويه جيده لمزارع الانتاج الحيواني (دسوقي 2011)
تعتبر القواقع الارضيه والبزاقات من الافات الحديثه التي انتشرت في صعيد مصر بصفه عامه ومنطقة اسيوط بصفه خاصه و تهدف الدراسه الي حصر و تقدير انواع القواقع الارضيه وكثافتها العدديه في منطقة اسيوط حيث شملت زراعات منطقة الواسطي شرق اسيوط كمنطقة مجاورة للنيل بجانب انها ممثله للزراعات الحقليه كذلك منطقة مشتل الزينه ومزرعة الفاكهه بكلية الزراعة بجامعة اسيوط وهي تمثل الزراعات البستانيه و قد شملت الدراسة قياس للكثافة العدديه خلال الفترة من فبراير 2010 الي مارس 2012 و لقد اعطت النتائج الاتيه:
1– Moncha obstructa 77.39% قوقع البرسيم الزجاجي
2– Eobania vermiculata 18.99 % قوقع الحدائق البني
3-Oxyloma elegans 2.00%
%1.62 Limax flavus – 4
مع العلم بان قوقع البرسيم الزجاجي الوحيد الموجود بمنطقة الواسطي اما منطقة الجامعة فيوجد بها الاربعة انواع من القواقع، ومن دراسة العوائل وجد ان كثافة القواقع علي البرسيم المصري اعلي منها علي القمح في حين ان الكثافة بمشتل الزينه للاربعة انواع اعلي من مزارع الفاكهه. وعند دراسة الكثافه العدديه في فصول العام وجد ان اعلي فصول العام كثافه هو فصل الربيع وتكون الكثافة متوسطه في كل من فصلي الخريف و الشتاء اما في فصل الصيف فتكون الكثافه صفر هذا ربما يرجع الي دخول القوقع في بيات صيفي خلال فصل الصيف. ابو النصر واخرون (2012).
جدول (5) من وجهة نظري ان اهم الافات التي تهدد المجتمعات الحديثة هي
- القوارض وطفيلياتها الخارجية
- القواقع الارضية و هي افة حديثة في اقليم وسط الصعبد
- سوسة النخيل التي تهدد الكثير من المجتمعات القديمة والحديثة
- المنل الابيض خصوصا في المناطق الصحراوية
- توتا ابسوليوتا علي محاصيل الطماطم
هذة الافات لابد الحد من انتشارها وانتقالهل الي الاراضي الحديثة لانها افات خطيرة تهدد الدخل القومي ، فلابد العمل علي منعها الوصول الي المجتمعات الحديثة لانها تسبب خطر كبير
مثال: انتقال القواقع الارضية من الدلتا الي الصعيد اثر علي محاصيل البرسيم بصفة رئيسية والقمح وغيرها مما ادي الي قلة النتاج من المحاصيل او الثروة الحيوانية.
جدول (6) يوضح بعض البرامج لمكافحة هذة الافات فمثلا لابد من الاجراءات الوقائية لهذة الافات وهي نظافةالبيئة سواء منازل او مزارع او حقول ، بناء المساكن والمزارع لي نظام حديث بحبث يقلل الااصابه، تتبع الاصابه، معرفة مظاهر الاصابة وغيرها …………………الخ
طرق علاجية تبدا من الطرق الميكانيكية لكل افه ثم البحث عن المكافحة الحيوية واخيرا المكافحة الكميائية بحيث استخدم مبيدات امنه علي البيئة انظر جدول (6) اذن دور البحث العلمي في البيئة هو التعرف علي الافات وطرق الوقاية منها وطرق انتقالها ومظاهر اصابتها وتحديد كثافتها ومكافحتها بطرق حديثة وسليمة علي الانسان والحيوان خصوصا في المجتمعات الحديثة
التوصيات
ايماء الي دور الجامعات والبحث العلمي فىي خدمة المجتمع و حماية البيئة وتنميتها خصوصا في المجتمعات الحديثه، و الي النتائج السابقة بالبحث نوصي بالاتي
- اجراء ابحاث علمية باستمرار ضد الافات خصوصا في المجتمعات الحديثة و تختص بالاتي:
- التنبا وتتبع الاصابه
- معرفة مظاهر الاصابه
- حصر الافات الحيوانية
- تقدير الكثافة العددية للافة
- تحديد الاهمية الاقتصادية للافه عن هذة الافة
- تحديد الحد الاقتصادي الحرج للافه
- تدريب بعض المختصين في كيفية التعامل مع الافه في العناصر السابقة
- وضع برنامج لاجراء المكافحة المتكاملة للآفات الحيوانية
– الطرق الوقائية ( حسب نوع الافه من الافات الحيوانية)
– الطرق العلاجية ( مكافحة ميكانيكية – تشريعية – حيوية – كميائية)
- التعرف علي الطرق الوقائية لكل افه من الافات الحيوانية
- تشجيع استخدام بدائل المبيدات والمبيدات الحيوية مع الاخذ بالتوصيات الموجوده علي العبوه
- عدم استخدام المبيدات الكميائية الا عند الضرورة القصوي لما تسببه من امراض للانسان والحيوان
هذه التوصيات لابد ان ياخذ بها لان اهمال هذة الخطوات السابقة ادي لدخول بعض الافات الجديدة لصعيد مصر مثل انتشار القوارض باعداد كثيفة في المجتمعات الحديثة – القواقع الارضية – سوسة النخيل – توتا ابسوليوتا.
الأبحاث والدراسات السابقة:
1- ابو النصر؛ حسن علي خليفه؛ خليفه حسن عبد الجواد؛ سمير حسن مناع؛ هاني احمد عبد الجواد. (2012) حصر وكثافة انواع القواقع الارضية في محافظة اسيوط. Assiut J. Agric. Sci., 43(Special Issue) (The 6th Conference of Young Scientists, Fac. Agric., Assiut Univ., May 13, 2012 Assiut, Egypt)
- دسوقي، عبد العليم سعد سليمان (2007) استراتيجيات التعامل مع القوارض في النظظم البيئة المختلفه، رسالة ماجستير, كلية الزراعة ، جامعة اسيوط
- دسوقي، عبد العليم سعد سليمان(2011) استراتيجيات التعامل مع القوارض في النظظم البيئة المختلفه، رسالة ماجستير, كلية الزراعة ، جامعة اسيوط
- دسوقي ، عبد العليم سعد سليمان (2013a) تحت النشر. حصر لانواع القوارض المختلفة في مناطق حديثة لاستصلاح بمحافظة سوهاج
- دسوقي ، عبد العليم سعد سليمان (b2013) تحت النشر. حصر للافات التي تصيب مزارع الانتاج الحيواتي في مناطق حديثة لاستصلاح بمحافظة سوهاج
- عبد الجواد؛ خليفه حسين (2010) التركيب النوعي للقوارض مقارنة بين الوقت الماضي و الحالي. Assiut J. Agric. Sci., 43(Special Issue) (The 4th Conference of Young Scientists, Fac. Agric., Assiut Univ., May, 2010 Assiut, Egypt)
- علي ، مخيمر كامل (1985) Studies on rodents and their ectoparasites in Sohag Governorate. M.Sc. Thesis Fac. Agric., Assiut Univ
د عبد العليم سعد سليمان دسوقي
مدرس علم الحيوان الزراعي بقسم وقاية النبات
كلية الزراعة – جامعة سوهاج
التعليقات