الإثنين - الموافق 23 ديسمبر 2024م

الأخطاء في كيفية تنظيف الأذنين

محمد زكى

يشعر الجميع في بعض الأحيان بانسداد آذانهم، وأحد الأسباب الرئيسية لهذه الحالة هو وجود جسم غريب في الأذن.

ويشير الأطباء إلى أنهم يخرجون من الأذن أحياناً حص الثوم أو بذور النباتات أو مغناطيس سماعات الرأس أو الحشرات أو الحصى أو غيرها. ولكن هل يجب على الشخص في هذه الحالة تنظيف أذنه بنفسه؟

يقول أطباء أمراض الأنف والأذن والحنجرة في برنامج تلفزيوني، إن استخدام العيدان القطنية قد يتسبب في ثقب طبلة الأذن، لذلك لا ينصح باستخدام هذه العيدان في تنظيف الأذن.

وبالإضافة إلى ذلك إذا دخل جسم غريب في الأذن، فعند محاولة إخراجه سيدفعه الشخص إلى العمق في الأذن أكثر، ما يجعل من الصعب إخراجه. ولن يتمكن أحد من إخراجه سوى الطبيب المختص باستخدام معدات وطرق خاصة.

ووفقا لهم، يجب أن نتذكر أن ما يسمى بعيدان القطن لا علاقة لها بالأذن، لذلك لا ينصح باستخدامها في تنظيف الأذان لأنها تشكل خطورة فعلية.

وعموما إذا كان الشخص يعاني من مشكلة ما في الأذن وفي مستوى السمع، من الأفضل له مراجعة الطبيب المختص وعدم محاولة حل المشكلة ذاتيا. لأن المسافة من الأذن إلى الدماغ قصيرة جدا. فمثلا إذا ظهر تقيح في الأذن وتجاهله الشخص، فسرعان ما ينتقل إلى الدماغ. لذلك من المهم جدا أيلاء هذه المسألة الاهتمام اللازم، وعدم تجاهل ذلك.

أعلن الدكتور جيورجي شادرين، أن تنظيف الأذنين باستخدام عيدان قطنية يفتح “بوابة” لدخول العدوى المرضية، ويمكن أن يكون سببا لحدوث ثقب في طبلة الأذن.

ووفقا له، “الصحيح- ألا تنظف أذنيك. لماذا يريد الشخص تنظيف أذنيه؟ فشمع الأذن (الصملاخ) عامل وقائي طبيعي ويمكن تشبيهه بطلاء السيارات، الذي يحميها من التآكل. وشمع الأذن يؤدي نفس الوظيفة في القناة السمعية الخارجية. فعند إزالة هذا الشمع نزيل الحماية الطبيعية، بالإضافة إلى أن العيدان القطنية يمكن أن تؤذي الجلد، وهذه تصبح في الواقع بوابات الدخول لأي عدوى”.

ويشير الطبيب، إلى أن مشكلة انسداد الأذن لا تنشأ من دون سبب، فعملية تنظيف الأذن بهذه العيدان لا تزيل هذا الشمع بكامله، وتضغط الجزء المتبقي منه إلى داخل الأذن. لذلك عند نشوء هذه السدادة يجب مراجعة الطبيب قبل فوات الأوان.

ومن جانبها تضيف الدكتورة أولغا فيودوروفا، الباحثة الرائدة في قسم بحوث جراحة الأذن في معهد سفيرجيفسكي بموسكو، يمكن أن يحصل تمزق في طبلة الأذن عندما ننظف الأذنين.

وتقول، “إصابات طبلة الأذن هي عادة إصابات ميكانيكية، وهذا ما يحصل عندما يستخدم الشخص عيدانا أو عود ثقاب أو حتى عند تتعرض الأذن لضربة قوية باليد أو الكرة مثلا، كما يمكن أن تتمزق طبلة الأذن بسبب ضغط قوي مثلا عندما يحاول الشخص النفخ بقوة أو عند تنظيف الأنف من المخاط بقوة والفم مغلق”.

ووفقا لها، يمكن أن تلتئم هذه الاصابات ذاتيا، وبعكسه لا بد من إجراء عملية جراحية لترقيع الطبلة.

ما سبب شعور الناس بعدم الراحة في الأذنين خاصة في مرحلة البلوغ ، وما يجب عمله لمنع تحول هذه المشكلة إلى فقدان حاسة السمع.

 

يشير الدكتور سيرغي أغابكين في حديث تلفزيوني، إلى أن سبب هذا الشعور هو تراكم الصملاخ في الأذن (شمع الأذن). ويتفاقم هذا الشعور في فصل الشتاء بسبب التدفئة وجفاف هواء المنزل، ما يحفز تراكمه. وأن ما يشير إلى وجود الشمع في الأذن هو احتقانها وانخفاض حاسة السمع وطنين وضوضاء في الأذنين.

ومن جانبها تقول الدكتورة ناتاليا كونونوفا، أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة، “إن نشوء الشمع في الأذنين هو عملية طبيعية، تحمي الأذن من توغل الغبار والأوساخ. ولكن يجب ألا يتراكم. إلا أن هناك عوامل تساعد على تراكمه، من بينها نشاط مرضي للغدد الصملاخية والشيخوخة، وبنية الأذن . ولكن أكثر العوامل شيوعا المسببة لتراكم الشمع هو عدم تنظيف القنوات السمعية بصورة صحيحة”.

وتضيف، “وعندما ينظف الشخص أذنيه كثيرا باستخدام العيدان القطنية، يحدث تكثيف للشمع في الأذن ما يؤدي إلى تكون سدادة شمعية. وإضافة لهذا تسبب عملية تنظيف الأذنين بالعيدان القطنية بعض الجروح المجهرية، التي يمكن ان تتطور إلى التهاب وآلام”.

وتنصح الأخصائية بعدم معالجة هذه الحالة بالوسائل المنزلية، وخاصة محاولة إزالة السدادة الشمعية. لأن هذه العملية يمكن أن يقوم بها بنجاح طبيب أخصائي فقط دون أن يكون لها عواقب وخيمة.

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك