الجمعة - الموافق 22 نوفمبر 2024م

الإعلامية فريهان طايع تكتب :- مساعدات بعض العرب لغزة هي الأكفان

لئن صدمني ما يحدث في فلسطين الآن من إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان و حقوق الأطفال و مشاهد أقل ما يقال عنها محزنة
فإنني مستغربة أيضا من بعض الناس مثل الإعلامية التى فتحت لايف و عبرت عن حزنها ثم ما قالت أصلي هم متعودين على الحرب و إحنا منقدرش نساعدهم غير بالتبرع و في نفس الوقت قالت يا جماعة هم محتاجين أكفان يا جماعة جيبولهم أكفان أو حتى عشرة جنيه
و سؤالي هل هم يشحدون عندك ؟
بصراحة شيء مخجل ،حتى لو هم محتاجين أكفان،لا يصح أن تقول مذيعة هذا الكلام ،ماذا سيتوقعون من العرب أنهم ينتظرون لهم الموت
هل يعقل من كل المساعدات لا توجد إلا فكرة الأكفان ،لماذا لم تكن أجهزة طبية و أدوية و ماء صحي
ما يحدث في غزة لا يمكن لإنسان أن يتحمله
أنا لو كنت مكانهم كنت سأموت و أنا على قيد الحياة لأنني لا أستطيع أن أتحمل ربع الذي يعانونه
ألا يخجل البعض عندما يقولون أكفان
لا و المصيبة أنها خائفة على نفسها ،أريد أن أقول أن دمائهم ليست أغلى من دمائنا ،و أطفالهم هم أطفالنا
هل هذه أخلاقنا ،أن نتمنى لأخواتنا الموت و نجهز لهم الأكفان
و من جهة أخرى إعلامي من إحدى الجنسيات العربية يدافع عن الكيان و يسميهم أبناء عمه و يقلل من شأن الفلسطينين و يسألهم من أنتم هذه أرضهم و ليست أرضكم و لو كنت مكانهم لأحرقتكم
ماذا يحدث في العالم العربي ؟
هل أصبح العرب يكرهون بعضهم لهذه الدرجة ؟
ألا يخجل عندما يسمي المجرمون بأبناء عمه ؟
ألا يخجل عندما ينسب الأرض لهؤلاء اللصوص و المجرمون ؟
ألا يخجل عندها يذل اخواته العرب المسلمين؟
و منذ متى كانت الأرض لهم ؟
هل يعقل أن البعض ينصرون اليهود على اخوانهم المسلمين
مع العلم أن فلسطين فيها مقدساتنا ،مع العلم أن من يموتون هنالك اخواتنا أنا صرت أكره هذه الحياة المليئة بالظلم ،ظلما تلو الظلم الآخر
أطفال يموتون كل ثانية بدون أي ذنب فقط لغاية التصفية العرقية و لكي تحذف كلمة مسلمين من فلسطين
و ليس بعيد أن نكون نحن الضحايا القادمين ،و هل نحن ضامنون أننا لن نكون مكانهم؟
حينها ماذا سننتظر من العرب الأكفان ؟
هل يعقل ما يحدث الآن من أمة الإسلام
هل يعقل أن البعض يسخرون من أوجاع غيرهم و كأن الفلسطينين هم من اختارو هذا القدر
يا جماعة ما يحدث في فلسطين ليس حرب ما يحدث انتهاك جسيم و إرهاب و لا يمكن أن يصنف حرب لأن الحرب لها قوانين و الحرب تستوجب أن تكون الأطراف متكافئة
هؤلاء يقتلون في أشخاص لا يملكون حتى حق الدفاع عن أنفسهم
هؤلاء يقتلون في أشخاص لا يملكون الأسلحة
هؤلاء يقتلون في أشخاص ليس لهم جيش
هؤلاء يقصفون في المدارس و المستفشيات و يستهدفون الأطفال العاجزين المرضى
هل هذه حرب ؟؟؟هذا إرهاب ،أكررها إرهاب و ضعوا سطرا تحت كلمة إرهاب
كذبوا و صدقوا كلمة حقوق الإنسان ،بالله عليكم أين هي هذه الحقوق و أين هو هذا الإنسان
أشخاص مدنيين ،يعيشون بسلام هم و عائلاتهم يتم قصفهم و التنكيل بهم و سلب أعراضهم و قتل أطفالهم
و تدمير أحلامهم و تشتتيهم و حرمانهم من أدنى مقومات العيش
و العرب يرسلون لهم الأكفان

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك