يأمرنا سبحانه و تعالى بالتدبر و النظر فى مخلوقاته التى تدلنا على عظمته و قدرته،و كل خلقه آيه من آياته،و هناك من مخلوقاته من حجب صورهم عن أنظارنا فلا ندرك كيفيتهم بالمشاهده و لكن نستدل عليها مما جاء فى القرآن الكريم.
و من هذا الخلق الملائكه و هم أجسام نورانيه،مجبولون على العباده(لا يعصون الله ما أمرهم)،مؤمنون معصومون منزوعوا الشهوه و لا نزوع لديهم للشر.
و الملائكه يخلقهم الله لانه ليس فيهم ذكر أو أنثى حتى يتناسلوا،و لا يتزوجون و لا يأكلون و لايشربون.
و لهم قدره على التمثل و التشكل بايه صوره(فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا)،و لهم قدره خارقه كما فعلوا بقوم لوط(فجعلنا عاليها سافلها)،كما أن لهم أجنحه(جاعل الملائكه رسلا اولى أجنحه).
كما يتميزون بكثره عددهم(و ما يعلم جنود ربك إلا هو).
و من جمله خلقه سبحانه الجن و هم أجسام ناريه(و الجان خلقناه من قبل من نار السموم)،و هم قادرون كالملائكه على التشكل بآيه صوره(و إذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن).
و هم يتناسلون و فيهم الذكر و الانثى (أفتتخذونه و ذريته أولياء من دونى)،و منهم المسلم و الكافر(و انا منا المسلمون و منا القاسطون)(كان من الجن ففسق عن أمر ربه)،و هم مكلفون كالبشر(و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون).
و قد خلق الله الجن قبل خلق الإنس(و لقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون و الجان خلقناه من قبل من نار السموم)،و هم يرون الإنس و الإنس لا يرونهم(إنه يراكم هو و قبيله من حيث لا ترونهم).
و الشياطين هم الجن العصاه(و يتبع أمر كل شيطان مريد).
أما الإنس فقد خلقه سبحانه فى أحسن تقويم و نفخ فيه من روحه و استخلفه فى الأرض و جعل الملائكه تسجد له ليس عباده بال إجلالا، و قد خلق الله الإنس من تراب(و من آياته أن خلقكم من تراب)،و أمر الإنسان بإعمار الأرض بالتزاوج(و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا).
تبارك الله أحسن الخالقين.
التعليقات