الخميس - الموافق 23 أكتوبر 2025م

الاحترام والتبجيل للعلماء واجبك يا طالب علم الحديث!

إعداد/ محمد مأمون ليله
ينبغي لطالب الحديث أن يكون عنده احترام للمدارس الحديثية وأئمتها، فيقدر لهم جهدهم وعملهم، ويعرف لهم فضلهم ومكانتهم، ولا بأس أن يختلف معهم فما زال الناس يختلفون.
وليعلم أن أهل الحديث يتوارثون الديانة والمهابة جيلا بعد جيل، فإن حديث
رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يطبعهم بخاتمه، ويزينهم بحليته.
وقد يكون الرجل من أعبد الناس وأتقاهم، غير أنه إذا حدّث خلّط فهل تنفي بذلك ديانته؟ ولعلنا نتكلم في أُناس قد حطوا رحالهم في الجنة منذ أزمان؛ فيقرق بين ديانة العالم وبين ضبطه.
وما ينفي عن أهل الفضل فضلهم إلا من لم يدخل روح الحديث في قلبه.
ومنهجي في العلم توقير العلماء واحترامهم، ومعرفة عظيم قدرهم، وإن رأيتُ قولا خالفتُ فيه بعضهم فلا أهاب من التصريح به، مع كامل الاحترام والتبجيل لفكرهم ولذواتهم، ويظل رأيي قويا عندي حتى يتبين لي مكمن الخطأ فيه، واحترامي لقولك إنما هو احترام لك ولمدرستك الحديثية، ويبقى فوق كل ذي علم عليم، ويظل الاحترام والود بيننا هو الطريق.
وأرى أن علماء الحديث على مدارس كلها موقرة معظمة، وهم أحرص منا على الدين، وأشد حمية له.
وإن منهج أهل النظر من المحدثين مع الآراء التي تخالف منهجهم تتمثل في عدم اعتمادهم لها عند المخالفة، ويعرضون صفحا عنها، أما التشهير والسباب والطعن فلا!
وتجدهم لذلك لا يبالون بمن خالفهم من المدارس الأخرى مع احترامهم وتوقيرهم لهم، ولا يصرحون بمخالفتهم لهم إلا في أضيق الحدود، ويذكرونهم بأحسن الصفات والأسماء، ويثنون عليهم ويعطونهم حقهم في العلم والفضل والإكرام؛ لأن هذا العلم دين، وليس مجازفة أو إسراعا.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك