صلى عليك الله يا سيد الورى
ما داعبت دوح الربى انسام
فأتيتنا بالبينات وبالهدى
لم يثنك التشكيك والآلام
يا من دعيت الى البرية بالهدى
من بعد ان صاب القلوب قتام
نعتوك ظلما بالكهانة مرة
والسحر اخرى بالتعاسة هاموا
فصبرت محتملا لربك سائلا
لهم الرشاد فالهدى الهام
عاملتهم بالعطف قلبك مشفق
والثغر عند حوارهم بسام
بكلام خالقك هديت قلوبهم
فانساح عنها الحقد والاظلام
وتوجهت لله تبغي نصره
فتداعت الاوثان والاصنام
ثبتوا على الحق المتين بقوة
بالعز في حمل الرسالة قاموا
تركوا رغيد العيش ما حفلوا به
فقهوا النبوة والشهادة راموا
لقوا مع الانصار انبل منزل
تبقى تذكرنا به الايام
قاربت بين فقيرهم وغنيهم
وبعطر هديك انصف الايتام
انفذت حكم الله فيهم منصفا
فالحكم شورى والحدود تقام
عباد ليل وقت يعتم ليلهم
اثر السجود على الجبين وسام
لا يرقدون اذا تلاشى يومهم
فالليل فيه تهجد وقيام .
ج 1.
التعليقات