كتبت :- سميرة عبد المنعم
الاعتكاف سنه فى شهر رمضان و فى غيره من أشهر العام ،لقوله تعالى(و أنتم عاكفون فى المساجد)،و قد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم اعتكف فى آخر العشر من شوال.
و فى حديث أبى هريره رضى الله عنه:كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعتكف فى كل رمضان عشره أيام،فلما كان العام الذى قبض فيه اعتكف عشرين يوما.
و من شروط الاعتكاف أن يكون فى المسجد لقوله تعالى(و لا تباشروهن و أنتم عاكفون فى المساجد)،و وجه الدلاله أنه لو صح فى غير المسجد لم يختص تحريم المباشره فيه و هو الجماع،و لابد أن يكون المسجد جامعا حتى لا يضطر للخروج منه لصلاه الجمعه.
و السنه فى الاعتكاف أن يصوم،قالت السيده عائشه رضى الله عنها(لا إعتكاف إلا بصوم)،
و يجوز للمعتكف أن يخرج لقضاء الحاجه،و أن يخرج رأسه من المسجد ليغتسل و يسرح.
و يجوز للمعتكف أيضا أن يتوضأ فى المسجد و أن يتخذ خيمه صغيره فى مؤخره المسجد لأن السيده عائشه رضى الله عنها كانت تضرب لرسول الله صلى الله عليه و سلم خباء بأمره إذا اعتكف.
و يجوز للمرأه أن تزور زوجها المعتكف و أن يودعها إلى باب المسجد لقول السيده صفيه رضى الله عنها (كان النبى معتكفا فى المسجد فى العشر الأوخر من رمضان فأتيته أزوره ليلا و عنده أزواجه فرحن فحدثته ساعه ثم قمت لأنقلب).
و يجوز للمرأه أن تعتكف بإذن وليها مع أمن الفتنه لأن القاعده الفقهيه(درء المفاسد مقدم على جلب المنافع)،لقول السيده عائشه رضى الله عنها(كان النبى صلى الله عليه و سلم يعتكف العشر الأوخر من رمضان حتى توفاه الله ثم اعتكفت أزواجه من بعده)،و يجوز للمرأه أن تعتكف مع زوجها.
قال ابن عباس(إذا جامع المعتكف بطل اعتكافه،و استأنف)،و لا كفاره عليه لعدم ورود ذلك عن النبى و أصحابه ثم الآثار المتواتره عن السلف.

التعليقات