الجمعة - الموافق 22 نوفمبر 2024م

البهاق..أسبابه وأعراضه وكيفية الوقاية والعلاج

ياسمين مجدى عبده

البهاق,البهاق مرض يسبب ظهور بقع يفقد فيها الجلد لونه الأصلي وعادة ما تزيد حجم البقع الفاقدة للون مع الوقت وقد تظهر تلك البقع في أي من أجزاء الجسم حتى الشعر وأجزاء داخل الفم.
ويحدد الميلانين في العادة لون الشعر أو الجلد وهي المادة التي تنتج ألوان الشعر والبشرة ويحدث هذا المرض عندما تموت الخلايا التي تنتج تلك المادة أن تتوقف عن آداء مهمها ويصيب البهاق الأشخاص باختلاف ألوان بشرتهم ولكنه يتضح بشكل أكبر عند أصحاب البشرة الداكنة ولا يهدد هذا المرض حياة الشخص المصاب ولا ينتشر بالعدوى ولكن قد يتسبب هذا المرض في بعض الخوف والتوتر الذي يصاحب المريض طوال فترة المرض.
أعراض البهاق
من أعراض البهاق فقدان لون الجلد وظهور البقع أولا على اليدين والوجه والمناطق المحيطة بفتحات الجسم والأعضاء التناسلية,تحول لون الشعر والبشرة والحواجب إلى اللون الرمادي أو الأبيض في وقت مبكر من العمرأو تغير لون الأنسجة التي تبطن داخل الأنف والفم.
وقد يظهر هذا المرض في أية أعمار لكنه يظهر عادة في 30 وقد يؤثر على المريض كالتالي فيصيب سطح الجلد بالكامل و يتغير لون الجلد بأكمله ويسمى هذا النوع بالبهاق العام أو قد يصيب عدة أجزاء من الجسم وهذا النوع الأكثر شيوعا والمسمى بالبهاق العام وغالبًا ما تتطور البقع متغيرة اللون بشكل مماثل وهناك نوع آخر يسمى بالبهاق الجزئي وهو الذي يصيب جزء معين فقط من الجسم ويظهر مبكرًا ويتطور في الفترة من عام إلى عامين ثم يتوقف.
وهناك بهاق الأطراف الذي يظهر فيه البقع على الوجه واليدين وحول فتحات الجسم مثل الأنف والفم وأحيانًا يتوقف ظهور المرض دون علاج ومعظم الأحيان الأخرى ينتشر المرض ليشمل معظم الجلد ويستعيد الجلد لونه في بعض الأحيان.
وقد يكون المصابون بالبهاق أكثر عرضة من غيرهم بالاضطراب النفسي والاجتماعي أو النفسي,حروق الشمس ,مشاكل في العين أو فقدان السمع
أسباب حدوث البهاق
يحدث البهاق عندما تموت الخلايا التي تنتج الصبغة التي تعطي لون للجلد والشعر والعين وتكتسب البقع المصابة من البشرة لون أبيض بسبب فشل تلك الخلايا أو موتها وقد يكون مرتبط باضطراب في الجهاز المناعي أو التاريخ العائلي والوراثي أو حدث محفز مثل الإجهاد ,التعرق أو ملامسة مادة كيميائية.
ويمكن تشخيص هذا المرض عن طريق
الفحص السريري ويمكن من خلاله رؤية البقع البيضاء بسهولة تحت فحص الضوء الأسود الذي يظهر الجلد بشكل غير متوهج أبيض.
أخذ عينة من الجلد وخاصة في البهاق الذي يظهر مبكرًا وعند ملاحظة ارتشاح لمفاوي فالخلايا الصبغية وصبغة البشرة غائبة في بقع البهاق.
إجراء تحاليل أمراض المناعة الأخرى أو المتلازمات المتعددة الغدد مثل وظيفة الغدة الدرقية.
إجراء صور سريرية وهي مهمة لتوثيق مدى انتشار المرض حيث يتم ترتيب الصور الرقمية عند المتابعة ويمكن قياس انتشار المرض حيث مساحة مسطح الجسم المصابة بزوال التصبغ.
الوقاية من المرض
لا أحد يعرف على وجه اليقين ما الذي يسبب البهاق فلا أحد يستطيع أن يخبر المريض بكيفية الوقاية منه ولكن يجب ممارسة عادات التعرض الآمن للشمس والعناية الجيدة بالبشرة.
علاج البهاق
يعتمد علاج هذا المرض على عمر المريض ومساحة الجلد المتأثر ومدى سرعة تقدم المرض وكيفية تأثير الأمر على حياته.
وتوفر الأدوية والعلاج المعتمد على الضوء المساعدة على استعادة لون البشرة الأصلي ولكن بعض العلاجات لها آثار جانبية خطيرة ولذلك قد يضطر المريض إلى التسمير الذاتي أو استخدام مستحضرات التجميل وإذا قرر المريض العلاج باستخدام الأدوية فقد يستغرق العلاج عدة أشهر وقد يضطر المريض لتجربة أكثر من طريقة للعلاج.
ولكن من الممكن ألا تدوم النتائج لفترة طويلة فقد يوصي الطبيب المريض بوضع الدواء على الجلد لتجنب الانعكاس.
فيمكن للطبيب وصف العقاقير الأكثر اعتدالًا للأطفال المصابين بهذا المرض ومن يعاني من تغير لون الجلد في مناطق واسعة وهناك العقاقير التي تؤثر على جهاز المناعة والتي قد تكون مراهم فعالة لمن يعاني من هذا المرض في أماكن كالوجه والرقبة.
وهناك أيضًا العلاج الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية والذي يبطئ هذا المرض ويحتاج المريض العلاج بهذا النوع مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع وتشمل الآثار الجانبية لهذا العلاج احمرار الجلد والحكة والحرقان ولكنها عادة تختفي خلال ساعات قليلة من العلاج.
إزالة اللون المتبقي وقد يكون هذا الخيار إذا كان البهاق منتشرًا ولم تنجح الأساليب السابقة في إزالته ويتم وضع عامل إزالة الصبغة على المناطق السليمة من الجلد ويتم العلاج بهذه الطريقة مرة أو مرتين يوميًا لمدة تسعة أشهر.
الجراحة وتتم بعدة طرق منها تطعيم الجلد بنقل أجزاء صغيرة من الجلد المصبغ إلى مناطق فقدت الصبغة أو تطعيم البثور ويقوم الطبيب بتكوين بثور في الجلد المصبغ من خلال الشفط ثم زرع الجزء العلوي من البثور في الجلد متغير اللون أو زرع المعلق الخلوي وهنا يأخذ الطبيب بعض الأنسجة من الجلد المصبغ السليم ويقوم بوضعها في محلول ويزرعها في المناطق الغير مصبغة والمهيأة لذلك وتبدأ نتيجة تلك العملية في الظهور خلال أربعة أسابيع.
ومن مخاطر تلك العمليات المحتملة حدوث بعض الالتهابات بالإضافة إلى حكة وحرقان وتشوه في لون الجلد.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك