الخميس - الموافق 26 ديسمبر 2024م

التعاون البناء الطريق نحو صناعة مزدهرة للمصوغات بقلم :-كيفورك مظلوميان*

إن تجارة الفضة والذهب والبلاتين والأحجار عصب الاقتصاد لأى بلد، ومن هنا تأتى أهمية تعاون جميع الجهات من أجل ازدهار تلك التجارة الهامة، وهو ما تحاول الشعبة العامة للمصوغات

والمجوهرات فى الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية أن تقوم به، والواقع أن هناك تعاون لا بأس به مع الغرفة من كل من: وزير التجارة والصناعة، ووزير الاستثمار ورئيس البنك المركزى ورئيس مصلحة الجمارك ورئيس مصلحة الدفع ورئيس جهاز حماية المستهلك ورئيس مصلحة الضرائب للمبيعات، ولكن هناك طموحات للمزيد من التعاون من خلال العمل على تعديل جزء بسيط من مواد القانون لتنمية تلك الصناعة الهامة، وتخفيض الضرائب على المبيعات، وعدم إضافة جمارك على المصوغات فى حالة استيراد المواد الخام لغرض التصنيع، من أجل إنشاء المزيد من المصانع والورش وبالتالى إعطاء مزيد من فرص العمل للشباب . كما أتمنى تضافر الجهود من أجل قيام حملة قومية للسلامة والصحة المهنية للعاملين بقطاع المصوغات والمجوهرات تحت رعاية وزارة القوى العاملة والهجرة بالتعاون مع شعبة المصوغات برئاسة المهندس رفيق عباسى، لتوعية العاملين بقطاع المصوغات والمجوهرات بالأمراض الناتجة عن ممارسة العمل فى هذه الصناعة وكيفية الوقاية منها. 2 من أجل فتح أسواق عربية لعمال المجوهرات فى مصر إن فتح أسواق عربية لتشغيل عمال المصوغات والمجوهرات أمر هام يجب أن تساعد الجهات المختلفة وعلى رأسها وزارة القوى العاملة فى تنميته وتيسيره، ولكن لكى يتم ذلك لابد من توافر عدة شروط وهى: صياغة تشريع عربى موحد فى مجال التشغيل يضمن حقوق العمال وأصحاب الأعمال ويزيد من قدرتهم التنافسية من خلال زيادة الدورات التدريبية الممنوعة لهم، وكذلك إنشاء رابطة عمالية عربية فى هذا المجال تساعد فى التدريب المهنى اليدوى، وإعفاء العمالة من التأشيرات ورسوم الإقامة وضمان توفير الحماية التأمينية والصحية للعمالة فى الدول المستقبلة لها، وإعفاء العمالة من ازدواجية الضرائب بين البلدين، بالإضافة لضرورة عمل استراتيجية عربية موحدة للتشغيل تساعد على الاحتفاظ بالكفاءات داخل الوطن العربى، وتنمية مهارات العامل العربى وزيادة معدلات التشغيل والنمو الاقتصادى فى الدول العربية، وتنمية مهارات الإدارة لأصحاب الأعمال العربية. 3 صناعة وتجارة المجوهرات صديقة للبيئة إن صناعة وتجارة المجوهرات من الصناعات الصديقة للبيئة وبالتالى لابد أن تحظى باهتمام أكبر خاصة أن هناك معاناة كبيرة فى الصناعات الأخرى ذات الآثار السلبية الخطيرة، وفى الوقت الذى تتجه فيه أوروبا والعالم إلى الاهتمام بالصناعات النظيفة، يجب أن يكون لدينا نفس الوعى، وهو ما تقدم به هانى بركات وكيل وزارة الصناعة والتجارة خلال الندوة التى عقدت بمقر جامعة الدول العربية بالمطالبة بإنشاء شبكة عربية لمراكز الإنتاج النظيف ومن أجل تعزيز إنتاج منتج متسق بيئيا، حيث أوضح بركات أن الصناعات العربية فى حاجة إلى صناعة متوافقة بيئيا وفى نفس الوقت رخيصة ونظيفة ومنافسة فى الأسواق الأوروبية والعالمية، مشيرا إلى أن مصر لها تجارب فى تحويل الصناعات الضارة بالبيئة إلى صناعات متوافقة بيئيا، حيث قامت باستغلال صناعة دباغة الجلود وهى الصناعة الأكثر تلويثا فى العالم إلى صناعة تفى بمتطلبات التوافق البيئى العالمى، وتحاول وزارة الصناعة فى مصر أن تكرر التجربة على صناعات أخرى مثل الرخام والجرانيت والغزل والنسيج. وبدورى أقول أن صناعة وتجارة المجوهرات لا تحتاج إلى تحويل لتكون صناعة نظيفة، ولابد من استغلال هذه الصناعة بالشكل الأمثل، ولدينا فرصة ذهبية وهى وجود أزمة مالية عالمية يمكن أن نستثمرها لصالحنا ونخرج بثقل جديد فى هذه الصناعة الهامة على مستوى العالم. 4 مطلوب استراتيجية لتنمية صناعة وتجارة المجوهرات لقد حاون الوقت لوضع رؤية استراتيجية من أجل تطوير أداء العمل التجارى وتوفير الخدمات اللازمة لتجار مصر وتنشيط التجارة الداخلية، وهو ما يجب أن يوفره الاتحاد العام للغرف التجارية من منطلق الدور الذى تعهد به أعضاء مجلس إدارته لتقديم الخدمات لأعضاء الغرف، ويجب أن يتم ذلك من خلال عدة محاور رئيسية منها تدعيم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فى مجال صناعة وتجارة المجوهرات التى تعد الركيزة الأساسية للنمو الاقتصادى وتمثل 80% من إجمالى الأعمال وفرص العمل لدول حوض المتوسط مع توفير خطوط الائتمان الكافية لها لضمان نجاحها فى مجال المجوهرات. إن دعم المصدرين للمعادن الثمينة ومعاملة المصانع المصدرة كمصانع المناطق الحرة مهم جداً كما سيدعم الشعبة العامة للمصوغات والمجوهرات من خلال عرض منتجاتهم فى المعارض الخارجية ولو بصفة فردية، ولكن لكى يتم تنفيذ ذلك من خلال مشاركة جماعية لابد أن تحصل هذه المصانع على إعفاءات ضريبية يتناسب مع نسبة صادراتها ويتزايد طردياً ولذلك من الضرورى أن تقوم الدولة بدعم المصانع المصرية لضمان تنمية الصادرات. وأرى أنه لابد من إنشاء صندوق لأسهم الذهب فى مصر، وهو ما تحاول شعبة المصوغات حالياً تنفيذه من خلال تقييم مستوى التعاون المتوقع من قبل الجهات المختصة قبل البدء فى تصميم الصندوق. هذا الصندوق سيكون سلة استثمار جديدة أمام العرض النقدى المتزايد فى مصر، وبإنشاء مرصد لدراسة أثر الأزمة المالية العالمية على سوق المصوغات والمجوهرات المحلية بجميع المحافظات. .

 

*كيفورك مظلوميان

عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمصوغات والمجوهرات المصرى فى الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك