الجمعة - الموافق 14 مارس 2025م

الحلقة 12 من سيرة أبو بكر الصديق رضي الله عنه :

محمد زكى

لما لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى ، اجتمع أصحابه من مهاجرين وأنصار في سقيفة بني ساعدة ، لإقامة خليفة له ، وكان الأنصار أهل المدينة يريدونها لأنفسهم ، لما كان لهم من نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإيوائه بطيبتهم ، ولايرون اختصاص قريش بالخلافة ، فلما حجهم أبو بكر رضي الله عنه بقوله عليه الصلاة والسلام : الأئمة من قريش ،، أصاخوا له ، وتركوا ماذهبوا إليه من أحقيتهم بالخلافة ،، لأن المخالف مادام حائدا” عن الهوى ، سهل إرجاعه إلى الحق ،، وهؤلاء كانوا أجلة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلايهمهم إلا ضم كلمة المسلمين ، ولم شعثهم ، غير ناظرين إلى الدنيا وزخارفها ..
* وكان بنو هاشم يريدونها لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ، لما يرون من أحقيته بالخلافة ، لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
* ولكن الرأي الغالب كان مع أبي بكر رضوان الله عليه ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلّفه في الصلاة وقت مرضه ، فقال المؤمنون : قد رضيه لديننا أفلا نرضاه لدنيانا ؟!..
* فبويع بها لثلاث عشرة خلت من ربيع الأول ، من السنة الحادية عشرة للهجرة ، وأول من بايعه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
* كان علي كرم الله وجهه مشغولا” بتجهيز رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مع أهل بيته صلى الله عليه وسلم ،، فلم يبايعه في اليوم الأول ، إنما أتى في اليوم الثاني وبايعه ،، رضي الله عنهما ،، وقال أبو بكر : أيها الناس أيكم ندم على بيعتي ؟؟،، فقام علي كرم الله وجهه وبيده السيف ، وتقدم الناس ، وقال : ياأبا بكر ، والله لانقيلك ولانستقيلك .. قدمك رسول الله ، فمن ذا يؤخرك .. رضيك رسول الله لديننا ، فهل نأبيك لدنيانا ؟..

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك