د/ عبد العليم سعد سليمان دسوقي
رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة سوهاج- مصر
الوطن هو الشمس التي لا تغرب ، هو الجنة إن سلمت من أيدي الغزاة ، وهو الجحيم الذي يفتك بنا إن سقط أو تأوه ، أو أصابته أعاصير الحياة ، هو اللبنة الأولى التي نضعها لتأسيس حياتنا ، وهو الحلم الذي يسير بنا نحو تحقيق ذواتنا لنرقى به نحو الأمان والسلام والحضارة بعلمنا وعملنا وجهدنا . فالإنسان بعلمه وعمله هو الوطن والمنتمي إلى الوطن ، والإنسان بجهله وسوء أخلاقه هو المدمر لهذا الوطن أو ذاك ، كخليةٍ سرطانية تبدأ بتدمير الجسد شيئاً فشيئاً ، وتلقي به أسير الضعف والتخلف والوهن والإستعباد .ما أحوج الأوطان في زماننا إلى من يخدمها ويحافظ عليها، ويحميها من أيدي وبراثن الأعداء، وهذا لا يحقّقه إلا المواطن الصالح الذي يحب الوطن كما يحب أبناءه، ويعمل على رفعة وازدهار هذا البلد، ومن الخدمات التي يقدمها المواطن اتجاه وطنه، ما يلي:
- حب الوطن من المشاعر التي تخدم الوطن، بالإضافة إلى شعور بالفخر والرفعة بأنّ هذا الوطن وطني، وهذا قد يتعلّمه الطالب من قراءاته المختلفة حول حبّ الوطن.
- المحافظة على نظافة المرافق العامّة والخاصّة
- العمل الجاد
- العمل التطوّعي من أهمّ الأعمال التي تقدّم لخدمة الأوطان، والتي تعود بالنفع الكامل على الوطن والمواطن، فالعمل التطوعي ينمي روح المحبة والألفة بين المواطنين، ويشعر المواطن بحبه الكبير تجاه مجتمعه.
- التعامل مع المال العام على أنه مالٌ خاص، فحمايته تكون نابعة من القلب، وليست فرضاً.
- اتباع القوانين التي تفرضها المجتمعات، في كافة المجالات والأحوال.
- العلم ومواكبة التطور وإفادة العلماء، وعمل المشاريع التي تعود على المجتمع والوطن بالنفع الكبير مثل الاختراعات، وتحويل العلوم النظرية إلى علوم تطبيقيّة، وهذا من أهمّ ما يخدم الوطن ويحافظ عليه.
- احترام حقوق الآخرين.
- أن يكون فعالاً في حلّ المشكلات المنتشرة في مجتمعه.
- الحفاظ على الأمن العام، وعدم المشاركة في أعمال الشغب والفوضى.
- البقاء في الوطن والبعد عن الهجرات التي تجعل من المواطنين في خدمة أوطان أخرى.
- عند الهجرة يستطيع خدمة وطنه بفاعلية، كأن يعطي صورة جميلة ولطيفة عن الوطن، وأن يوصل فكرة صحيحة عن حضارة بلده، وأن يقوم بجلب الاستثمارات الاقتصادية والعلمية لبلده، والتي تطور بلده.
التعليقات