محمد زكي
صرحت الدكتورة منال الضمور عضو مجلس النواب الأردني والبرلمان العربي، على هامش اجتماعات لجان البرلمان العربي المنعقدة حاليا في القاهرة، أن أزمة اللاجئين في وطننا العربي هي أزمة سياسية بامتياز تجلت في وطننا العربي كنتيجة حتمية للاستعمار الإسرائيلي والصراعات السياسية والطائفية وكذلك أحداث الربيع المشؤوم في وطننا العربي.
وأضافت «الضمور» من الضروري العمل على تعزيز وتوسيع دور البرلمان العربي في شؤون أمتنا العربية، وأن يكون لنا ممثلين ووسطاء ولجان تتدخل بشفافية ومهنية لحل الأزمات وإنهاء الصراعات في المنطقة العربية.
وطالبت عضو البرلمان العربي، قادة الأنظمة السياسية في عالمنا العربي أن يعطوا الأولوية قبل أي شيء إلى إنقاذ أرواح البشر، فلا يجوز أن يغرق أكثر من 7 آلاف شخص في البحر المتوسط في السنوات السابقة، ومن المؤكد أن الرقم الحقيقي لأعدادهم مفزعة.
وتابعت، اللجوء من حقوق الإنسان المصادق عليه من هيئة الأمم المتحدة، ولفتت إلى أن الأردن تعتبر ثاني دولة في العالم من حيث الأكبر في استقبال أكبر عدد من اللاجئين منذ منتصف القرن الماضي، استقبلنا ملايين النازحين واللاجئين، هي أعداد كبيرة شكلت ضغطا كبيرًا على موارد الدولة.
واليكم النص الكامل لكلمة الدكتورة منال الضمور
اصحاب المعالي
عند الحديث عن قضية اللاجئين في وطننا العربي الكبير ..يعتقد الكثير اننا نتحدث عن قضية انسانية بامتياز وهي كذلك . والحقيقة الاخرى انها قضية سياسية بامتياز .. فالاستعمار الاسرائيلي والصراعات السياسية والطائفية وما كان يسمى بالربيع المشؤوم هي اسباب اللجوء والنزوح في عالمنا العربي .. فلله الحمد لم يشهد عالمنا العربي اي كوارث طبيعية ادت الى نزوح اي لاجئ .
اصحاب المعالي
اعتقد انه اصبح هناك ضرورة ملحة بأن يكون للبرلمان العربي دور أكبر في شؤون الامة . وان يكون لهذا البرلمان ممثلين ووسطاء ولجان تتدخل بمهنية وشفافية لحل الازمات وانهاء الصراعات السياسية في اي مكان في وطننا الاعز قبل ان تتفاقم وتؤدي لنزوح المواطنين من بيوتهم وانتشار الفوضى بكل انواعها .. وعلينا ان نقدم رسالة الي قادة الانظمة السياسية في عالمنا العربي ان يعطوا الاولوية قبل كل شئ لإنقاذ ارواح البشر . فلا يجوز ان يموت احد وهو يحاول عبور الحدود . لقد غرق أكثر من 7 ألاف شخص في البحر المتوسط وحده في السنوات السابقة منذ اول حادثة غرق سفينة تحمل عددا كبيرا من المهاجرين في الكتوبر / تشرين الاول 2013 وقد يفوق العدد الحقيقي هذا الرقم بعشرات المرات فهذه احصائيات الجثث التي طفت اما ما ابتلعها البحر وكانت طعام للسمك فلا يمكن احصائها
اصحاب المعالي
يجب ان نؤكد ان اللجوء حق من حقوق الانسان المصادق عليه لدى هيئة الامم وسواء كان اللاجئون يرتحلون برا ام بحرا ، ينبغي ان يسمح لجميع اولئك الفارين من الاضطهاد او الحروب باجتياز الحدود ، سواء اكانوا يحملون وثائق سفر أم لا ، وإن اعادة الناس بالقوة ووضع الحواجز الضخمة وحرس الحدود لا يؤدي إلا الى أن يسلكوا طرقا اشد خطورة التماسا للامان .. ويدفعون ارواحهم ثمنا لحلمهم بالامان .
معالي الرئيس
الاخوة والاخوات الزملاء
ان المساعدة الاولى مما يمكن تقديمه للاجئين في وطننا الكبير هو في ارجاعهم الى ارضهم بعد انهاء الصراع وضمان اسباب الحياة الامنة لهم مرة اخرى.
واما المساعدة الثانية والتي يجب ان ترافق المساعدة الاولى وهي توفير السكن والدواء والغذاء والامن بصورة فورية .. ولا يمكن ان يتم ذلك الا من خلال مؤسسات الدولة المستضيفة للاجئين المدنية منها والعسكرية والمؤسسات والهيئات الدولية وعليه فيجب تقديم الدعم المالي للدول المستضيفة والهيئات الدولية لتمكينها من القيام بدورها ..
اصحاب المعالي
جميعكم يعلم ان المملكة الاردنية الهاشمية تعتبر ثاني دولة في العالم في استقبال اكبر عدد من اللاجئين .. فمنذ منتصف القرن المنصرم وحتى بداية الالفية الثالثة والاردن يستقبل ملايين النازحين واللاجئين .. وهذه الاعداد الضخمة تشكل ضغطا كبيرا على موارد الدولة .. وارتفاع نسبة الطلب على الاحتياجات والخدمات مما يؤدي الى ارتفاع الاسعار بشكل جنوني ويدفع المواطن في الدولة المستضيفة لدفع مبالغ ضخمة لا تساوي المنفعة الحقيقية للسلعة .. وعليه فلابد من تقديم الدعم وبصورة فورية وعاجلة ومستمرة لأي دولة تستقبل اللاجئين وتوفر لهم الامن والامان والمأوى والغذاء والدواء , على حساب مواطنيها ودواء وغذاء ابنائها .
التعليقات